العقبة ” الأردن” – وجهات |
شاركت السلطنة ممثلة في الهيئة العامة للطيران المدني في مؤتمر الايكان الثاني عشر للمفاوضات بشأن خدمات النقل الجويICAN2019 والذي عقد هذا العام في مدينة العقبة بالمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة خلال الفترة من 2 وحتى 6 ديسمبر الجاري.
ويعد مؤتمر الأيكان الذي تنظمه بشكل سنوي منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) تجمعًا مركزيًا لسلطات الطيران المدني في مختلف دول العالم بحضور ناقلاتهم الوطنية والذي يتم خلاله عقد مباحثات ثنائية ومتعددة الأطراف في مجال النقل الجوي، حيث شارك فيه هذا العام 578 مشاركاً يمثلون وفود 61 دولة من دول العالم، عقدوا 420 اجتماعًا ثنائيًا نتج عنها التوقيع على أكثر من 400 اتفاقية ومذكرة تفاهم. وقام وفد السلطنة المشارك في المؤتمر الذي ترأسته الهيئة بحضور ممثل عن الناقل الوطني للسلطنة (الطيران العماني) بعقد مباحثات نقل جوي ثنائية مع وفود ١٦ دولة تم خلالها مناقشة الجوانب التنظيمية والتشغيلية في مجال النقل الجوي والطيران المدني بين السلطنة وتلك الدول.
وصرح الدكتور محمد بن ناصر بن علي الزعابي – الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني بأن الهيئة حققت من خلال مشاركتها في المؤتمر نتائج طيبة تكللت بالتوصل إلى اتفاقيات ثنائية جديدة في مجال النقل الجوي مع عدد 6 دول، بإلاضافة إلى التوقيع على مذكرات تفاهم وسجلات مناقشات تنظم الأمور التشغيلية مع عدد من الدول الأخرى. حيث تم التوصل إلى اتفاقيات جديدة في مجال النقل مع كل من البراجواي وجامايكا وناميبيا والدومانيك وسيراليون وزامبيا تقوم جميعها على أسس ومباديء الأجواء المفتوحة لتشغيل أي عدد من الرحلات بين السلطنة وتلك الدول عبر أيةَ نقاط وسطية ونقاط فيما وراء السلطنة وتلك الدول.
كما صرح بأن من أهم النتائج التي تم التوصل إليها خلال المشاركة في هذا المؤتمر التوقيع على مذكرة تفاهم مع وفد جمهورية بنجلاديش الشعبية لرفع الرحلات المنتظمة بين مطارات البلدين لتصل إلى 56 رحلة للركاب و 21 رحلة للشحن الجوي أسبوعيًا.
وأكد الدكتور الرئيس التنفيذي للهيئة، بأن مشاركة الهيئة في هذا المؤتمر تأتي انطلاقًا من حرصها على توطيد العلاقات في مجال النقل الجوي مع نظيراتها في مختلف دول العالم ورغبة في زيادة الحقوق التشغيلية بين السلطنة والدول الأخرى. وأشار إلى أن السلطنة أصبحت ترتبط باتفاقيات نقل جوي مع 110 دول من دول العالم، وتسعى الهيئة إلى تحرير سوق النقل الجوي في السلطنة عبر التفاوض مع سلطات الطيران المدني في مختلف الدول في خطوة جادة وطموحة لفتح المجال أمام الناقلين الوطنيين للسلطنة (الطيران العماني وطيران السلام) لمد شبكتيهما التشغيليتين إلى مطارات مختلف الدول، وكذلك جذب شركات الطيران العالمية للتشغيل إلى مطارات السلطنة من أجل خلق سوقا تنافسيا للنقل الجوي بين السلطنة وتلك الدول مما يؤدى إلى انتعاش الحركة الاقتصادية والسياحية بالسلطنة كما يوفر خيارات سفر أكثر للمسافرين.
كما أوضح الزعابي بأن مؤتمر الأيكان يوفر تجمعًا مركزيًا لإجراء مباحثات النقل الجوي ويعد فرصة للالتقاء بين المعنيين في الهيئة ونظرائهم في الدول الأخرى لمناقشة مختلف التطورات والمستجدات في مجال النقل الجوي والتفاوض على الأمور التشغيلية مع دول عدة في ذات الوقت بدلًا من التقاء وفدي كل دولتين في وقت محدد مما يوفر الوقت والجهود المبذولة.