نزوى – وجهات |
يعد مشروع “جولات سياحية بالسيارات الكهربائية لاكتشاف نزوى” الأول من نوعه على مستوى السلطنة، وإذ يعتمد على تشغيل السيارات الصديقة للبيئة في تنظيم جولات سياحية في الحارات القديمة من منطلق التعريف بتاريخ هذه الحارات التي تضم الكثير من المعالم الأثرية والتاريخية.
وكان دافع يونس بن علي العنقودي رئيس مجلس إدارة أبو يامنة للتجارة لفتح مشروع الجولات السياحية بالسيارات الكهربائية هو التعريف بتاريخ ومآثر ولاية نزوى.
يقول يونس العنقودي أن المشروع عبارة عن جولات سياحية في الحارات القديمة المجاورة لقلعة نزوى، وذلك بهدف تعريف السياح والزائرين لمدينة نزوى على تاريخ وأصالة المدينة؛ حيث أن معظم السياح والزائرين لا يزورون إلا المعالم البارزة في المدينة والمتمثلة في السوق والقلعة، بينما توجد في نزوى أماكن أثرية لها جذور تاريخية مثل مسجد الشواذنة، وباب أبي المؤثر، وصباح الشجبي، وفلج ضوت، وسور العقر، وكل هذه المعالم تمر بها الجولات السياحية بالسيارات الكهربائية.
فكرة المشروع
وحول فكرة مشروع الجولات السياحية بالسيارات الكهربائية بيّن العنقودي أن فكرة المشروع مبنية على شغف وحب للعمل التجاري، حيث أن الفكرة تراوده منذ فترة طويلة، وذلك من خلال ملاحظته لتردد السياح لمدينة نزوى وزيارتهم للمعالم البارزة فقط في المدينة والمتمثلة في القلعة والسوق وفلج دارس، لذلك جاءت الفكرة من منطلق توفير هذه الخدمة للسياح، بحيث يتعرف السائح على المآثر الأخرى في المدينة وتعريفهم بباقي المعالم بأسلوب شيق وممتع.
ويذكر العنقودي أنه كانت لديهم عدة خيارات لتنظيم هذه الجولات من بينها العربات التي تجرها الأحصنة وعربات ملاعب الجولف، مشيرا إلى أن هذه الأفكار لم تكن متناسبة مع الأفكار التطويرية للمشروع، لذلك تم الاستقرار على فكرة السيارات الصديقة للبيئة بحكم شكلها الأنيق وللحفاظ على المآثر التاريخية من التلوث.
مراحل المشروع
وأوضح العنقودي أن المشروع مر بمراحل عدة حتى يكون في شكله النهائي، ابتداء من مرحلة أخذ الموافقات المبدئية من الجهات ذات الإختصاص، وبعد صدور الموافقة تم تقديم طلب تصنيع السيارات، ومن تم اختيار المكان المناسب للمشروع والحصول على الترخيص السياحي، ومرّ المشروع بمرحلة التشغيل التجريبي، وذلك بالتنسيق والتعاون مع شركة بوارق نزوى للتعرف على نقاط القوة والضعف للمشروع بهدف تلافيها وتطويرها.
وأوضح العنقودي أن ولاية نزوى بحاجة لهذا المشروع، مؤكداً أن المشروع لا يخدم أهالي نزوى فقط بل هو مقدم بدرجة كبيرة للسياح وللزائرين لمدينة نزوى.
وأشار العنقودي إلى أن المشروع لاقى صدىً رائعا، وسيكون للمشروع الأثر الإيجابي في تطوير السياحة في مدينة نزوى.
خدمات المشروع
حول الخدمات التي يقدمها المشروع يقول العنقودي أن المشروع يقدم في الوقت الحالي فرصة سانحة للسياح للقيام بجولات سياحية في الحارات القديمة المجاورة للقلعة، وسوق نزوى حسب المسارات المعتمدة من الجهات المعنية.
وأشار العنقودي إلى أنه لا توجد مشاريع مشابهة لهذا المشروع في الوقت الراهن، وأن ما يميز المشروع هو نوعية السيارات المستخدمة وشكلها الكلاسيكي المتناغم مع التراث المعماري القديم، بالإضافة إلى المسارات التي تم اختيارها لتمر بعدد من المعالم التاريخية والحضارية التي تميز نزوى ولها بصمتها في التاريخ.
وأضاف العنقودي أن هناك خطط تطويرية للمشروع من بينها إضافة مسارات جديدة والتوسع في المشروع ليشمل مناطق أخرى في السلطنة، ويطمح العنقودي إلى تحقيق التوسع والانتشار والسعي ليكون هذا المشروع من المشاريع الرائدة في السلطنة بما يخدم المجال السياحي في السلطنة.