مسقط – وجهات|
عقد صباح اليوم بديوان عام وزارة السياحة الاجتماع المشترك بين أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة والدكتور علي أصغر مونسان وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بحضور المسؤولين والمختصين في الجانبين ضمن برنامج الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوزير الضيف للسلطنة في إطار العلاقات الثنائية وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة في المجال السياحي.
ويتضمن برنامج الزيارة التقاءه بعدد من المسؤولين بالسلطنة وزيارته لعدد من المعالم الحضارية الثقافية والمواقع السياحية بمحافظة مسقط بالإضافة إلى رعاية حلقة العمل التعريفية الترويجية للمقومات السياحية في البلدين واجتماعات العمل المباشرة بين الشركات السياحية العمانية والإيرانية والتي أقيمت صباح اليوم بديوان عام وزارة السياحة.
كما ناقش الاجتماع تعزيز أوجه التعاون المشتركة بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية في المجال السياحي وتفعيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين من خلال عقد اجتماع اللجنة الفنية المشتركة حيث سيتم التوقيع على البرنامج التنفيذي لتفعيل مذكرة التفاهم والتي تتكون من عدة مواد أبرزها التعاون في مجالات الترويج والتسويق السياحي وتنظيم الأسابيع السياحية في البلدين، وتنشيط الحركة السياحية المتبادلة وتشجيع التعاون بين وكالات ومكاتب السفر والسياحة العمانية والإيرانية، والتعاون في مجال القوانين ومنح التسهيلات والحوافز والفرص الاستثمارية، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال التدريب السياحي وإدارة المواقع السياحية، وتشجيع الطرفين على تبادل أفضل الممارسات في مجال السياحة المستدامة وتمكين المجتمعات المحلية في القطاع السياحي.
وعقب الاجتماع المشترك انطلقت أعمال حلقة العمل الترويجية واجتماعات العمل المباشرة بين الشركات السياحية العمانية والإيرانية برعاية وحضور الوزراء والمختصين في وزارة السياحة العمانية ووزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بالإضافة إلى ممثلي حوالي 50 شركة سفر وسياحة إيرانية ونظرائها من مؤسسات القطاع السياحي العماني. حيث أقيم أولا بمسرح الوزارة اللقاء التعريفي الترويجي للمقومات السياحية والذي اشتمل على كلمة افتتاحية ترحيبية لوزير السياحة أحمد بن ناصر المحرزي، تطرق فيها إلى ضرورة دعم الجهود المبذولة لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين بما يحقق الأهداف والتطلعات المرجوة في نمو التبادل والاستثمار السياحي وتطوير العمل السياحي المشترك وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في المجال السياحي.
كما تناول وزير السياحة في كلمته الافتتاحية الترحيبية بالوفد الإيراني الضيف أهمية هذه الزيارة واجتماعات العمل المباشرة بين الشركات العمانية الإيرانية لمناقشة أفضل السبل لتشجيع وتنشيط السياحة البينية عبر مبادرات وبرامج سياحية يتم الاتفاق عليها بين هذه الشركات كخطوة أخرى تسهم رفع مستوى التعاون السياحي بين البلدين الصديقين الذين تربط بينهما علاقات وروابط تاريخية عميقة تحرص الحكومتان العمانية والإيرانية على تعزيزها في مختلف المجالات ومنها المجال السياحي الذي يحظى بدعم وتشجيع مستمر نتج عنه توقيع مذكرة التفاهم ومنح تسهيلات التأشيرات في الجانبين وارتفاع معدل رحلات الطيران المباشرة بين البلدين.
وفي كلمته بمناسبة هذه الزيارة الرسمية وانعقاد الاجتماع المشترك، قال الدكتور علي أصغر مونسان وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية: هنالك مقومات ومنتجات سياحية هائلة ومتنوعة ومتفردة بين البلدين الصديقين وبالنظر إلى عمق العلاقات الوطيدة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان على جميع المستويات، فإن ذلك يمنحنا أرضية مناسبة وفرصا واعدة للاستفادة من هذه المقومات والمنتجات في التبادل والاستثمار السياحي.
وأكد الوزير الضيف على أن هنالك رغبة حقيقية من الجانبين على تفعيل هذا التعاون في المجال السياحي وتطويره وخير شاهد على ذلك مذكرة التفاهم الموقعة وتبادل الزيارات وتنظيم مثل هذه الفعاليات الترويجية المباشرة وتسهيلات التأشيرات السياحية التي سمحت في النصف الأول من هذا العام بتحقيق نمو في حركة السياحة المتبادلة حيث قارب عدد العمانيين الذين زاروا إيران حوالي خمسين ألف سائح وزائر.
كما قدم المهندس محمد بن محمود الزدجالي مدير عام خدمات المستثمرين وإدارة الجودة بوزارة السياحة عرضا مرئيا تناول فيه فرص الاستثمار السياحي الواعدة في السلطنة والحوافز والتسهيلات الممنوحة تلاه عرض لفيلم عن الاستراتيجية العمانية للسياحة فيما تخلل الفقرات عروض لأفلام ترويجية قصيرة عن المقومات والمنتجات السياحية للبلدين الصديقين.
بعدها انطلقت بديوان عام وزارة السياحة اجتماعات العمل المباشرة لممثلي 50 من شركات ومؤسسات السفر والسياحة الإيرانية مع نظرائها من مؤسسات ومنشآت القطاع السياحي العماني.
جدير بالذكر أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الدكتور علي أصغر مونسان وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى السلطنة خلال الفترة من 21 إلى 24 أكتوبر الجاري تأتي تلبية للدعوة التي قدمها أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة أثناء الزيارة الرسمية التي قام بها معاليه إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية العام الماضي وذلك في إطار العلاقات الثنائية وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في المجال السياحي، ويتضمن برنامج زيارة الوزير الإيراني الضيف التقاءه بعدد من المسؤولين بالسلطنة لبحث أوجه التعاون المشتركة بالإضافة إلى زيارة عدد من المعالم الحضارية الثقافية والمواقع السياحية بمحافظة مسقط كجامع السلطان قابوس الأكبر ودار الأوبرا السلطانية والمتحف الوطني وسوق مطرح.