أعضاء وفد لجنة السياحة في الغرفة يؤكدون بعد العودة من إسبانيا: الخطط الاستراتيجية تحول المدن إلى وجهات سياحية عالمية

الحجري: مهم جدا تسيير خط طيران بين السلطنة وإسبانيا 

الزدجالي: تعرفنا على دور الحوافز والتسهيلات في الجذب السياحي 

مسقط – وجهات|

أشاد عدد من أعضاء وفد لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عُمان بالزيارة التي قاموا بها الى مملكة إسبانيا خلال الفترة من 14 – 21 سبتمبر الجاري برئاسة علي بن سالم الحجري عضو مجلس إدارة الغرفة، رئيس فرع غرفة شمال الشرقية، رئيس لجنة السياحة.

وأكدوا أن الزيارة حققت الأهداف التي سيّر من أجلها الوفد للاطلاع على التجربة الإسبانية في القطاع السياحي والالتقاء مع رجال الأعمال في كل من مدريد وفلنسيا وملقا. مشيرين الى أن اللقاء الثنائية التي عقدوها على هامش الرحلة كانت ذات أهمية في تعريف الأسبان بالسياحة العمانية ومفرداتها ومكنوناتها وما تزخر به من تنوع في القطاع السياحي، مؤكدين ان ما اطلعنا عليه من دور للخطط الاستراتيجية في تحول المدن الى وجهات جذب للسياح. 

تسيير رحلات طيران 

بداية، أكد علي بن سالم الحجري رئيس الوفد أن نتائج هذه الزيارة ستظهر خلال الفترة القادمة سواء من حيث تسيير رحلات طيران بين السلطنة ومملكة اسبانيا، وهو ما اكد عليه الطرفان من أجل تسهيل وصول السياح من البلدين عبر رحلات مباشرة حيث يمكن للطيران العُماني استغلال خطوطه في محطاته العالم لجذب السياح من تلك الدول الى السلطنة عبر الترانزيت ومن ثم الذهاب بهم الى مملكة إسبانيا التي تعتبر وجهة سياحية عالمية خاصة السياحة الرياضية، وكذلك جذب السياح من إسبانيا الى السلطنة للاستمتاع بما تزخر به من مقومات متعددة، خاصة وان إسبانيا تستقبل أكثر من 82 مايون سائح سنويا. 

واشار الحجري الى ان النقاشات التي جرت في كل من مدريد وفلنسيا وملقا مع اعضاء غرف التجارة في تلك المدن كان مثرية للغاية وحققت الأهداف من الزيارة للجانبين، وقام اعضاء الوفد باطلاع الأسبان بالفرص الاستثمارية والسياحية وما توفره السلطنة من تسهيلات لدخول السياح أو للمستثمرين للاستثمار في القطاع السياحي على وجه الخصوص.

استراتيجية سياحية 

من جانبه، قال المهندس محمد الزدجالي مدير عام خدمات المستثمرين وإدارة الجودة في وزارة السياحة، نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة، أن الوفد اطلع خلال لقاءاته مع نظرائه من مسؤولين في غرف التجارة وأعضاء المجالس ورجال الأعمال في أسبانيا، اطلع على الحوافز والتسهيلات التي تقدمها تلك المؤسسات لجذب السياح، الأمر الذي جعل من مملكة إسبانيا وجهة سياحية لعشاق الرياضة ومحبي الاستجمام والفنون والتراث، بالإضافة إلى المقومات العديدة التي تتميز بها مملكة اسبانيا خاصة قربها من الأسواق العالمية الرئيسية. 

وأضاف: كما تم تقديم عرض مرئي بالاضافة إلى فيلم حول استراتيجية السياحة العمانية والقوانين والتسهيلات التي تقدمها السلطنة للمستثمرين ونبذة عن قانون الاستثمار الأجنبي ، وتم شرح جوانب التعاون الوثيق بين السلطنة ومملكة إسبانيا خاصة وان استراتيجية السياحة العمانية وضعت من قبل بيت خبرة إسباني.

واشار الى أن الوفد اطلع على سلسلة من العروض التعريفية عن القطاع السياحي في كل من مدريد وملقا وفلنسيا وكيف ساهمت الخطط الاستراتيجية في تحول تلك المدن الى وجهات سياحية عالمية بعد ان كانت بداياتها بسيطة في هذا القطاع، واننا على يقين تام بأن تحقق استراتيجية السياحة العمانية أهدافها حيث بدأ العمل بها من خلال مجموعة مبادرات يندرج تحتها مهام محددة بفترات زمنية وفرق عمل متخصصة، تصب جميعها باتجاه رؤية 2040 للتنويع الاقتصادي عبر استقبال أكثر من 11 مليون سائح محلي ودولي لترفع مساهمة القطاع السياحي أكثر من 7 %.

استفادة كبيرة

من جانبه، قال سيف الطيواني عضو مجلس إدارة فرع التجارة في نزوى، لقد كان الاستفادة كبيرة خاصة  من حيث التعرف على جهود اسبانيا سياحيا ودور المعالم التاريخية في الجذب السياحي، واننا في نزل نزوى التراثية نسعى لجعل منظومة النزل التراثية جاذبة للسياحة وهذا ما ناقشناه مع اصحاب لاعمال في كل من فلنسيا وملقا تحديدا بهدف استقطاب السياح الاسباني لتجربة الحياة في نزل نزوى.

وأكد الاسباني على أعجابهم بهذا المنتوج السياحي التراثي الذي يلقى قبولا كبيرا من السياح، وأنهم سوف يعملون على التعاون معنا في المستقبل من خلال تصدير السياح الى السلطنة عامة ونزوى خاصة.

فرص تعاون 

أما حميد المجيني صاحب شركة السياحة الذهبية العمانية فقال: وجدنا خلال زيارتنا الى اسبانيا فرص كبيرة للتعاون في المجال السياحي بين الجانبين. 

واشار اننا تعرفنا على كيفية معالجة التحديات التي تواجهنا نحن كشركات سياحية وكيفية التعاون مع الشركات العالمية. كما اننا تعرفنا على ثقافات كل محافظة من محافظات اسبانيا وكيف ينظر للسياح وكيف يمكن نحن ان نتعاون معهم خاصة على المدى البعيد من خلال توطيد علاقتنا مع الشركات السياحية الاسبانية من الآن حتى نجني الثمار بعد سنوات قادمة. 

كما ان تسيير من هذه الوفود الرسمية أعطى انطباع كبير على اهتمام السلطنة بتطوير السياحة والتعرف على جهود الدول الأخرى وتجاربها في هذا القطاع وانه بات من المهم تكثيف مثل هذه الوفود الرسمية التي تعود بالنفع عَلِينا نحن خاصة اصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة. 

انطباع جيد

ويقول سالم العمري رئيس لجنة السياحة في الوسطى، عضو الوفد الى إسبانيا: لا شك ان رحلتنا ضمن وفد لجنة السياحة في الغرفة الى مملكة إسبانيا أعطت انطباعا كبيرا وفتحت أعيننا على كثير من الأشياء للاستفادة منها في تطوير الجانب السياح وكيف يمكننا ان نعمل للدفع بالقطاع السياحي في السلطنة لجذب المستثمرين والسياح.

واضاف: كما اننا عرفنا عن محافظة الوسطى وما تزخر به من مقومات سياحية خاصة مع سهولة الوصول الى الوسطى عبر مطار الدقم، خاصة وان طيران الخطوط القطرية سوف يسير رحلاته الى الدقم قبل نهاية العام الجاري، خاصة ايضا انه يسير رحلاته المباشرة الى كل من مدريد وبرشلونة وملقا الامر الذي قد يسهل على السياح الأسبان لزيارة السلطنة عامة ومحافظة الوسطى خاصة بجانب رحلات الطيران العُماني من مسقط الى الدقم. 

عوائد كبيرة 

بينما يؤكد فهد بن راشد اليزيدي، عضو فرع الغرفة في محافظة الظاهرة، على أن عوائد كبيرة حققناها من خلال زيارتنا الى اسبانيا بعد اللقاءات العديدة والتي كان مجدولة بشكل منظم في كل من مدريد وفلنسيا وملقا وفرصة الالتقاء مع رجال الاعمال والمستثمرين في اسبانيا، مما اسهم في التعريف بالسلطنة من جانب وكذلك التعرف على جهود اسبانيا سياحيا وكيف تطور هذا القطاع طوال السنوات الطويلة.

واشار اليزيدي الى أن هذه الزيارة اتاحت فرصة التعرف على ما تلعبه السياحة في الاقتصاد الاسباني وكيف تعمل كل محافظة في اسبانيا وايضا الغرف التجارية في تحريك هذا القطاع وكأن هنّاك تنافس كبير في استقطاب السياحي. 

نجاحات متعددة 

وقال إبراهيم بن حمد الراشدي، نائب رئيس لجنة السياحة في فرع الغرفة في شمال الشرقية: تعددت نجاحات الزيارة الى إسبانيا خاصة للأعضاء اصحاب المؤسسات الصغيرة في التعرف على الجهود التي تقوم بها غرف التجارة كمحرك أساس لصناعة السياحة سواء من حيث التسهيل على المستثمرين او توفير عوامل الجذب للسياح.

 واضاف قائلا: خلقت هذه الزيارة انطباعا جيدا لدينا بان السلطنة قادرة على جعل القطاع السياحي محرك اساس وهام في الاقتصاد العُماني كما عملت اسبانيا التي بدأت فيها السياحة في بعض المحافظات بفندق واحد مثلا في ملقا حيث لا يوجد سوى فندق وشاطىء وشمس، ولكن يزورها اليوم أكثر من 4.5 مليون سائح، حسب احصاء عام 2017. 

لذلك نحن علينا ان نعمل على الدفع بالقطاع السياحي العُماني ليكون محركا أساسيا للاقتصاد الوطني ضمن سياسة التنويع الاقتصادي، حتى يعود القطاع السياحي بالنتائج الإيجابية على المجتمع والدولة.

منتوج سياحي 

من ناحيته، اشار سالم المالكي عضو في فرع الغرفة في جنوب الباطنة، الى أن النتائج متعددة من زيارة اسبانيا خاصة لدينا نحن اصحاب الفنادق الصغيرة حيث ناقشنا مع الشركات الاسبانية دراسة سبل تسيير أفواج سياحية الى جنوب الباطنة التي تتمتع بمقومات سياحية كالشواطىء والفنادق والاثار وجبال الحجر التي تعزز سياحة المغامرات والعيون المائية مثل عين الكسفة في الرستاق وعين الثوارة في نخل للاستشفاء من عديد الأمراض.

وقال: كذلك تعرفنا على جهود اسبانيا في جعل قطاع السياحة احد القطاعات المهمة وتوفير منتوج سياحي متنوع مثل سياحة الرياضة وسياحة التسوق التي تعمل عليها اسبانيا بجانب سياحة السفن السياحية وهو ما يعمل على زيادة أعداد الفنادق والغرف الفندقية وجذب المستثمرين الى اسبانيا.

التعريف بمسندم 

ويقول عبدالفتاح بن أحمد الشحي رئيس لجنة السياحة في غرفة مسندم، لا شك اننا خلال الزيارة قمنا بالتعريف بمحافظة مسندم سياحية والفرص المتفردة التي يمكن للسياح الاستمتاع بها خلال زيارتهم لمحافظة مسندم.

وأضاف: اتاحت ايضا هذه الزيارة التعرف على خبرة اسبانيا في المجال السياحي وكيف عملت على جعل هذا القطاع يستقبل اكثر من 82 مليون سائح سنويا لتكون إسبانيا الدولة الأولى عالميا في الجذب السياحي، وهو عمل سنوات طويلة وتراكم خبرات، لذلك كانت فرصة كبيرة لنا جميعا للاجتماع مع اعضاء الغرف التجارية في اسبانيا ورجال الاعمال في كل من مدريد وملقا وفلنسيا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*