سانت بطرسبيرج “روسيا” ـ العمانية|
تتواصل في مدينة سانت بطرسيبرج الروسية لليوم الثاني، أعمال الدورة الثالثة والعشرين لاجتماعات الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، بمشاركة اكثر من 150 دولة منها السلطنة وتستمر عدة ايام. ويرأس وفد السلطنة أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة.
وقال المحرزي: ان مشاركة السلطنة في اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية جاء بهدف توثيق العلاقات في المجال السياحي، وتقديم الدعم للجهود التي تسعى من خلالها الجهات الدولية إلى تطوير وتنمية القطاع السياحي، والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال . مؤكدا على أهمية الابتكار في مجال السياحة، والذي يشكل أحد أهم محاور الدورة الحالية ودوره في دفع التنمية المستدامة وتحسين كفاءة استخدام الموارد.
وأوضح وزير السياحة انه لا يمكن أن يكون هناك نمو في السياحة دون الحفاظ على الموارد الطبيعية، وهو ما عملت عليه وزارة السياحة في السلطنة من خلال الاستراتيجية العمانية للسياحة، والتي تمحورت حول الحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها، وترسيخ ثقافة السلطنة، وتراثها وتقاليدها.
وفي تقرير زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية أحاط المجلس علما بالأنشطة الموجزة للمنظمة، ودعم مبادرة إنشاء أكاديمية عبر الإنترنت لمراكز الابتكار، وأيد توصيات المنظمة بشأن السياحة الحضرية، والتي سوف تقدم إلى الجمعية العامة بغية إقرارها، كما شجع أعضاء المنظمة على دعم عملية التوافق الدولي لكي تقر الأمم المتحدة الإطار الإحصائي لقياس استدامة السياحة، ودعم المجلس أيضا مبادرة الأمين العام لخطة منظمة السياحة العالمية لأفريقيا 2030م، السياحة من أجل نمو شامل.
وتحدث الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية في تقريره أمام أعضاء المنظمة، عن الاتجاهات الحالية للسياحة الدولية، موضحاً أن السياحة الدولية حققت في سنة 2018م نموا تجاوز المتوسط التاريخي، وذلك بفعل اقتصاد عالمي لا يزال قويا نسبيا، والتقدم التكنولوجي، والتكاليف المعقولة للسفر، وتيسير تأشيرات الدخول، حيث سجلت السياحة الدولية نموا بنسبة 6 بالمائة، ليبلغ 1.4 مليار دولار، وبلغت صادرات السياحة الدولية 1.7 تريليون دولار للسنة السابعة على التوالي، بنمو نسبته 4 بالمائة.
وأكد التقرير أن الثقة بصورة عامة بدأت تعود، مقارنة بالأشهر السابقة.
فاستنادًا إلى الاتجاهات الحالية والتوقعات الاقتصادية ومؤشر الثقة التابع لمنظمة السياحة العالمية، تتوقع المنظمة أن يرتفع عدد السياح الدوليين بنسبة 3 بالمائة إلى 4 بالمائة في عام 2019، بما يتماشى مع اتجاهات النمو التاريخية.
وأضاف الأمين العام في حديثه : أن هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمار لمواكبة الزيادة المطردة في الطلب، ولدى الحكومات فرصة لجعل البيئات الاستثمارية في بلدانها مواتية للاستثمار السياحي قدر الإمكان وللبحث بنشاط عن الاستثمار اللازم الذي يخدم استراتيجيات السياحة الأوسع نطاقاً. وبشكل عام، من المتوقع أن يشهد عام 2019 توحيد الاتجاهات الناشئة بين المستهلكين مثل البحث عن وجهات جديدة، والسعي وراء خيارات صحية مثل السياحة الرياضية.
وسوف يتم خلال الاجتماع مراجعة الوضع المالي للمنظمة، ووضع الموارد البشرية. كما تم التقدم في توصيات وحدة التفتيش المشتركة، كما جرى تسليط الضوء على تقرير اللجنة العالمية لآداب السياحة واعتماد مسودة اتفاقية منظمة السياحة العالمية لآداب السياحة وانتخاب أعضائها. واستعرض خلال جدول أعمال الدورة العديد من الموضوعات المهمة بالقطاع السياحي كيوم السياحة العالمي الذي يصادف 27 سبتمبر من كل عام والأنشطة والبرامج التي ستصاحب هذه المناسبة، واعتماد الشعارات وتحديد البلدان المضيفة، وتحديد البلدان المضيفة لسنة 2020م وسنة 2021م.