مقال| صلالة عاصمة المصايف العربية.. وماذا بعد.!

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي|

تحتفي محافظة ظفار هذه الفترة مع دخول موسم الخريف، بصلالة عاصمة المصايف العربية لعام 2019 حسب اختيار المنظمة العربية للسياحة. جاء هذا الاختيار كتتويج كبير لمحافظة ظفار خاصة والسلطنة عامة بما تملكه من مفردات سياحية وبيئات متنوعة يجعل من السلطنة وجهة سياحية طوال العام اذا ما تم استغلالها ووضع برنامج استراتيجي يجعل من القطاع السياحي المحرك الأساس للتنويع الاقتصادي.رغم البداية المتواضعة للزوار لموسم الخريف هذا الموسم حتى الآن من حيث انخفاض العدد في ذات الفترة من العام الماضي، يؤكد أننا لم نعي بعد أهمية هذا الموسم للترويج له بشكل أكبر وأشمل. لكن للاسف كل يرمي الحمل على الآخر، فبلدية ظفار ترمي الترويج السياحي على وزارة السياحة، والوزارة ترمي الثقل على بلدية ظفار، حتى لم نشاهد حملات تسويقية وترويجية للموسم السياحي كما نراها في السنوات الماضية. ورغم جهود وزارة السياحة في تعزيز هذا الموسم بفكر ترويجي عبر التعامل مع شركات ذات ثقل كبير في توصيل اسم صلالة الى العالم بعد ان شهدنا توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركات عالمية وشركات طيران، لكن لا تزال جهود بلدية ظفار ضعيفة في إنجاح الموسم والاستعداد له مبكرا، ليظل مهرجان خريف صلالة ضعيفا في انطلاقته. كثير من الدول اليوم تبدأ حملاتها التعريفية والتسويقية الكبيرة قبل الموسم بفترة كبيرة، والحقيقة لا نعرف إن كان القائمون على المهرجان يدركون أهمية هذا الموسم من عدمه للقطاع السياحي والتجاري والاقتصادي لمحافظة ظفار على اقل تقدير اذا لم يكن للسلطنة عامة. القطاع السياحي مورد مهم لاقتصاديات الدول وكثير من هذه الدول تعتمد عليه اعتمادا كبيرا في تنويع مصادر الدخل وايجاد فرص عمل للباحثين عن عمل، بينما نحن لا نزال نسير ببطء في تحريك هذا القطاع الذي حبا الله به عُمان من خيرات ومفردات متنوعة تجعل من عُمان بلدا سياحيا، فكيف اذا كان لدينا موسم بطقس استثنائي في هذا الوقت من العام الذي تلتهب فس المنطقة ومثير من دول العالم العربي والآسيوي بدرجات حرارة مرتفعة، والى الآن لا ندرك أهميته للاسف.إن التخطيط والترويج للمواسم السياحية يحتاج الى فكر يدرك اهمية هكذا قطاع ويحرك جهوده وليس أن يدور البعض في فلك لا يعرف يمينه من شماله أو شرقه من غربه، ومن ثم نتباكى على ضياع الموسم وضعف الحركة السياحية وأن العالم سافروا الى طرابزون واسطنبول وبانكوك وماليزيا وجورجيا واذربيجان، ونسوا صلالة التي لم تجدد نفسها للسياح العمانيين والخليجيين. 
yahmedom@hotmail.com   

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*