مسقط – وجهات|
شارك بنك نزوى، الرائد في قطاع الصيرفة الإسلامية في السلطنة، في مؤتمر صلالة الدولي الثاني للمالية الإسلامية، والذي اقيم تحت رعاية الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون، وزير الخدمة المدنية وحضور طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيـذي للبنك المركزي العُماني.
جاءت نسخة هذا العام لتسلط الضوء على دور المالية الإسلامية في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، وشكلت منصة مهمة لخبراء القطاع لتبادل الخبرات ومشاركة آخر التطورات وعرض المنتجات والخدمات البنكية والأوراق البحثية حول عددٍ من المواضيع ذات الصلة بهذه الصناعة المزدهرة.
وشارك خالد الكايد، الرئيس التنفيذي لبنك نزوى في الحلقة النقاشية الأولى التي ركز خلالها على إدارة السيولة وتأثيرها على الصيرفة الإسلامية. ودار النقاش حول تطور التمويل الإسلامي في السلطنة ودور المؤسسات المالية الإسلامية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي للبلاد، ودور الوقف في النمو الاقتصادي. كما شارك بنك نزوى متمثلا بورقتين بحثيتين قدمهما كل من د. منصور علي القضاة، مدير إدارة الالتزام الشرعي و الفاضل مصطفى الناعبي، مساعد مدير التدريب الشرعي لدى لبنك.
وأضاف الكايد: تسهم حلولنا وخدماتنا المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية للبلاد. ومن خلال خدماتنا المميزة، نسعى باستمرار إلى التعريف بمزايا التمويل الإسلامي في مختلف الصناعات والقطاعات. وفي ضوء ذلك، تركز مناقشة اليوم على جانب في غاية الأهمية وهو إدارة السيولة في قطاع الصيرفة الإسلامية. فطالما شكلت السيولة أحد التحديات الكبيرة التي تواجهها البنوك الإسلامية في ظل عدم توفر أسواق نقدية عديدة وأدوات سيولة متنوعة خاصة بالمؤسسات المالية الإسلامية.
ولم تقتصر المحاور الرئيسية للمؤتمر عن التمويل الإسلامي والتنويع الاقتصادي فحسب؛ بل شملت أهم القضايا المعاصرة في المالية الإسلامية بما في ذلك العملات الإلكترونية والرقمية، وأنواع الصكوك، وإجراءات إصدارها. كما استعرض المؤتمر أبرز التحديات التي يواجهها المصرفيون في هذا القطاع الحيوي ومحاولة إيجاد الحلول المبتكرة، والتأمين التكافلي، وإعادة التأمين، وحوكمة المؤسسات المالية الإسلامية، والضوابط الشرعية للصكوك والجوانب القانونية لها، وتجربة السلطنة في إصدارها.