باريس – العمانية|
سجلت سفينة البحرية السلطانية العمانية “شباب عمان الثانية” معدلات مرتفعة من الزوار خلال مشاركتها الحالية في مهرجان أرمادا البحري في مدينة روان الفرنسية ، والذي يستمر حتى السادس عشر من يونيو الحالي ، ضمن الرحلة الرابعة في تاريخ السفينة والمسماة برحلة (صواري المجد والسلام) إلى القارة الأوروبية، والتي انطلقت في الخامس عشر من شهر أبريل الماضي وتستمر حتى السابع من شهر أكتوبر القادم لعام 2019م، وسوف تزور السفينة خلال الرحلة عشرين ميناء ومدينة في قارة آسيا وإفريقيا وأوروبا ، وترخي من خلالها السفينة (شباب عمان الثانية) أشرعتها في أربع محطات رئيسية، بدايةً من محطتها الحالية (الأولى) في مهرجان أرمادا البحري، وتنتقل بعدها السفينة إلى محطتها الثانية للمشاركة في سباق الحرية للسفن الشراعية الطويلة بمدينة سخيفينن بمملكة هولندا خلال الفترة من عشرين وحتى الثالث والعشرين من شهر يونيو الحالي أيضاً، كما ستخوض بعد ذلك في محطتها الثالثة منافسات سباق السفن الشراعية الطويلة خلال الفترة من الثالث وحتى السادس من شهر يوليو المقبل بمدينة ألبورغ بمملكة الدنمارك ، لتنتقل بعدها السفينة للمشاركة في ختام سباق السفن الشراعية الطويلة بمدينة أرهوس بمملكة الدنمارك أيضا، والذي سيمتد خلال الفترة من الأول وحتى الرابع من شهر أغسطس للعام الحالي 2019م.
في ذات الوقت استقبلت السفينة العديد من الوفود الزائرة ، كان من بينهم أعضاء الجمعية (الألمانية الفرنسية) وعدد كبير من أطقم السفن الأخرى المشاركة في المهرجان ، والذين عبروا عن اعجابهم بما شاهدوه من موروث عماني زاخر بالمفردات المختلفة عن نظيراتها بما تحتويه من التقاليد والثقافات وطرق العرض المختلفة والتي تمثلت في تقديم عرض مرئي يقدم الكثير من التفاصيل الخاصة بالسفينة منذ نشأتها وحتى رحلتها الدولية الرابعة إلى القارة الأوروبية وكذلك وعرض لخط سير رحلة السفينة ، بالإضافة للمعرض المصور الذي يحكي شيئاً من التاريخ العماني العريق والحاضر المشرق ، مع توفير النقش والرسم بالحناء على أيادي النساء والاطفال الزائرين للسفينة ، كما أن السفينة ستستقبل عدداً من المدراس والوفود الرسمية خلال الأيام القادمة بالإضافة لاستقبالها للجمهور لساعات طويلة خلال أيام المهرجان.
وقد فتحت السفينة “شباب عمان الثانية” أبوابها لجموع الزوار منذ اليوم الأول لرسوها على ضفاف نهر السين بمدينة روان الفرنسية ، حيث وصل عدد زوار السفينة إلى ما يزيد عن أربعين ألف زائر خلال ثلاثة أيام فقط، وكانت السفينة قد استقبلت عددا من أطقم السفن الأخرى المشاركة في مهرجان أرمادا الذين تمت دعوتهم لتناول بعض الوجبات العُمانية التقليدية على سطح سفينة “شباب عمان” بهدف تعريف المشاركين من السفن الأخرى بجزء من مكونات الطعام العماني التقليدي، وكجزء من التقاليد البحرية للسفن المشاركة في المهرجان البحري، كما قام طاقم السفينة ” شباب عمان” بتبادل الزيارات الودية مع أطقم السفن الاخرى المشاركة في المهرجان ، كدأب اعتاد عليه البحارة العمانيون مع نظرائهم من البحريات العالمية.
واستمعت الأطقم المشاركة من قبل طاقم سفينة “شباب عمان الثانية” إلى إيجاز مفصل عن السفينة ومحطاتها خلال هذه الرحلة ، وما تقدمه من أدوار وطنية وتنموية تهدف إلى تعريف العالم بما تتمتع به السلطنة من تاريخ بحري عريق، وحضارة تاريخية ضاربة بالقدم، وما وصلت إليه البلاد من تطور حضاري ومكتسبات وطنية كبيرة، كما قامت الأطقم المشاركة في الزيارة بجولة في مرافق السفينة المختلفة، وفي ختام الزيارة أدى طاقم سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان الثانية) مجموعة من الفنون والأهازيج التراثية العمانية المستوحاة من التراث البحري العماني نالت إعجاب الحضور الذين أشادوا بالحفاوة التي حظوا بها من قبل طاقم السفينة العمانية.
وكان طاقم سفينة شباب عمان الثانية قد شارك في الافتتاح الرسمي لمهرجان أرمادا البحري والذي كان تحت رعاية عمدة مدينة روان الفرنسية، وبحضور عدد من سفراء الدول والملحقين العسكريين وقائد المنطقة البحرية في روان، وعدد من أعضاء البرلمان الفرنسي عن مدينة روان ومندوبي الحكومة من باريس بالإضافة لرئيس اللجنة المنظمة للمهرجان وعدد من كبار الشخصيات العسكرية والمدنية، وعدد من قادة أطقم السفن المشاركة في المهرجان.
كما حضر من الجانب العماني العميد الركن بحري سالم بن ناصر القاسمي، الملحق العسكري العماني بسفارة السلطنة بباريس ، وقائد سفينة البحرية السلطانية العمانية “شباب عمان الثانية” وبرفقته عدد من ضباط وضباط الصف والمتدربين في السفينة.