سمرقند “أوزبكستان” – يوسف بن أحمد البلوشي|
زار المشاركون في المنتدى الدولي الأول للسياحة الدينية الذي استضافته مدينة بخارى في 23 فبراير الحالي، مدينة سمرقند في جمهورية أوزبكستان.
وتجولت كاميرا جريدة ” وجهات” ضمن عدد من المشاركون من الاعلاميين وعدد من ممثلي شركات السفر والسياحة الذي حضروا الملتقى الدولي للسياحة الدينية، تجولوا في أنحاء مدينة سمرقند واطلاعوا على معالمها التاريخية والحضارية العظيمة.
حيث زاروا مجمع شاه زنده، ومجمع الإمام البخاري الدولي الذي يضم مركزا علميا كبيرا افتتح مؤخرا بكلفة تقدر بحوالي 25 مليون دولار، واطلعوا على نشاطات المركز ومدرسة علم الحديث المهيأة للباحثين والدراسين.
كما تعرف المشاركون في المنتدى على ميدان ريجيستان حيث توجد مدارس ميرزا ألوغبيك وتيلاكاري وشيردار.
وتعتبر سمرقند ثاني مدينة في أوزبكستان يبلغ عدد سكانها 400,000 نسمة. وتعني كلمة سمرقند ” قلعة الأرض “، وتعتبر من أحد أجمل المدن في العالم، فقد ذكرها الرحالة الشهير ابن بطوطة واصفاً إيها بأنّها من أكبر المدن وأكثر جمالاً وحسنا، وأنّ فيها عدد من القصور الكبيرة والعظيمة وبنيان وهي ككل بنيت على شاطئ لوادٍ يسمى بوادي القصارين.
وتعد القصور الكثيرة التي بُنيت في عهد تيمور لنك أبرز الآثار التاريخيّة والمعالم في سمرقند، ومن هذه القصور قصر دلكشا وهو القصر الصيفيّ، وقصر باغ بهشت أو روضة الجنة وهو مصنوع من الرخام الأبيض.
وهناك أيضاً قصر باغ جناران أو روضة الحور واسمها مأخوذ من تواجد أشجار الحور حول الطرق التي تحيط بهذا القصر. وهناك أيضاً مدرسة بيبى خانم، ومدرسة وخانقاه، ويوجد كذلك ضريح للأمير تيمور لنك. وهناك الكثير من رواد العلم والفكر في سمرفند ومن أشهرهم أبومنصور محمد ابن أحمد السمرقندي والذي كتب كتاب تحفة الفقهاء وهو من الفقهاء الحنفيين.