مسقط – العمانية |
افتتح بالمتحف الوطني بمسقط اليوم معرض حالمون الذي تقيمه وزارة التراث والثقافة والسفارة الإيطالية بالسلطنة احتفاء بمرور 40 عاما من التعاون العماني الإيطالي في إدارة التراث وذلك تحت رعاية سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث وبحضور إليزبيتا بيلوني الأمينة العامة بوزارة الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية بالجمهورية الإيطالية وفريدريكا فافي سفيرة جمهورية إيطاليا لدى السلطنة.
وأشاد جمال بن حسن الموسوي مدير عام المتحف الوطني في كلمة له باحتضان المتحف الوطني لهذه المناسبة الهامة وما تمثله من أهمية في العلاقات العمانية الإيطالية، مشيرا الى أهمية الاحتفاء بمثل هذه الفعاليات لما تجسده من معاني في كافة الجوانب التاريخية والتراثية بين السلطنة والدول الشقيقية والصديقة.
كما قال سلطان بن سيف البكري مدير عام المديرية العامة للآثار بوزارة التراث والثقافة في كلمته إن هذا الاحتفال يأتي بمناسبة مرور 40 عاما من التعاون العُماني – الإيطالي في مجالات التراث المختلفة وعلى امتدادات محافظات السلطنة.
وأضاف البكري أن هذه المناسبة تأتي تتويجاً للتعاون الذي يرجع الى السبعينيات من القرن الماضي والذي جسده العديد من الشخصيات والخبراء الإيطاليين الذين ساهموا في وضع اللبنات الأولى لهيكل إدارة التراث والكشف عن الكثير من المواقع الأثرية من مختلف العصور وأهمها العصر البرونزي كما تجسده مواقع رأس الحد ورأس الجنز ودبا إلى جانب تطوير منظومة إدارة المتاحف والمجموعة المتحفية والتوثيق والإصدارات العلمية المرجعية وبناء قدرات من خلال التدريب والزيارات المتبادلة.
وأشار إلى أنه من المتوقع خلال العام الجاري التوقيع على مذكرة التفاهم بين الجانبين العماني والإيطالي التي تؤصل وتفتح الباب للتعاون والتبادل للخبرات في مجالات متعددة منها مستحدثة مثل الآثار الغارقة وبناء قدرات وتنظيم ملتقيات مكافحة الاتجار غير المشروع للممتلكات الثقافية.
بعد ذلك قدم وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث هدية تذكارية للسفيرة ومن جانبها قدمت السفيرة الايطالية أيضا نسخة من كتاب حالمون الذي يحوي على صور المعرض.
جدير بالذكر أن المعرض يستمر حتى 16 من مارس القادم يشتمل على أعمال ما يزيد عن 38 باحثا في مجال التراث والتي تم التقاطها في العديد من المواقع المختلفة بالسلطنة.