الدقم – العمانية |
احتفل صباح اليوم بالافتتاح الرسمي لمطار الدقم الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 90 مليون ريال عماني ويضم مبنى للمسافرين ومرافق خدمية بمساحة إجمالية تبلغ 27386 مترا مربعا منها 9614 مترا مربعا خاصة بمبنى المسافرين الذي تقدر طاقته الاستيعابية بنصف مليون مسافر سنويا مع إمكانية التوسع مستقبلا إلى مليوني مسافر سنويا.
رعى حفل الافتتاح السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية وبحضور عدد من الوزراء والمكرمين والوكلاء والمشايخ والقادة العسكريين والأمنيين بمحافظة الوسطى.
وأكد الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات في تصريح صحفي على أن مطار الدقم سيكون داعما أساسيا لنمو المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم نظرا إلى أنه يربط المنطقة بدول العالم، وارتباطه الكلي مع ميناء الدقم.
وأوضح أن المطار سيقوم بدور حيوي ومهم في دعم القطاعات الاقتصادية بالمنطقة حيث سيعزز حركة شحن البضائع سواء كانت جوية أو بحرية أو برية بالإضافة إلى دعم القطاع السياحي والاستثمار بالدقم، مشيرا إلى أن المطار صمم على أن يكون عمليا ويعتبر إضافة مهمة إلى منظومة المطارات في السلطنة.
ونوه الفطيسي إلى أن المطار نفذ على أن يكون مطارا دوليا يستقبل أي رحلات دولية، مردفا أن المطار يستقبل حاليا رحلات مجدولة من مطار مسقط إلى مطار الدقم والعكس، بالإضافة إلى بعض رحلات المستثمرين التي تهبط مباشرة فيه.
وقال في كلمته: المطار يمثل إضافة نوعية لقطاع الطيران المدني، والذي بلا شك سيعزز وبشكل كبير من منظومة القطاع لما يتمتع به من مقومات تفتح الآفاق من خلال قدرته على استيعاب النمو المتزايد لأعداد المسافرين القادمين والمغادرين لهذه المنطقة الواعدة بمشاريعها المعول عليها المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية للسلطنة، موضحا أن المطار سيستوعب نصف مليون مسافر سنويا في مرحلته الحالية مع إمكانية التوسع إلى مليوني مسافر مستقبلا.
من جانبه، قال مصطفى بن محمد الهنائي الرئيس التنفيذي للمجموعة العمانية للطيران إن مطار الدقم يعتبر أحد الوحدات الاقتصادية في المنطقة الخاصة بالدقم، مشيرا إلى أن المطار يعتبر حلقة ربط بين الجو والبحر من خلال الكثير من المناشط الاقتصادية كنشاط مهنة صيد الأسماك في المنطقة والتي تعتبر من الموارد الرئيسية في ولاية الدقم والمناطق المحيطة بها حيث أن الهدف الأسمى هو تصدير الأسماك عن طريق المطار وإلى مطار مسقط الدولي ومن ثم إلى مطارات دول العالم المختلفة.
وأضاف الهنائي أن مطار الدقم أصبح يشكل حركة اقتصادية مهمة حيث استطاعت من خلاله المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم استقطاب العديد من الاستثمارات سواء من الصين أو اليابان أو الهند أو غيرها من دول العالم، موضحا أن المطار سوف يخدم بشكل كبير القطاع السياحي في ولاية الدقم بشكل خاص وولايات محافظة الوسطى بشكل عام.
وأشار مصطفى الهنائي إلى أن الهدف الرئيسي للمجموعة العمانية للطيران هو الترويج للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من خلال منافذ الطيران الموجودة للطيران العماني حول العالم ومن خلال المشاركات العالمية في المعارض التي تشارك فيها المجموعة والشركات التابعة لها، مؤكدا أن مطار الدقم هو أحد أركان البنية الأساسية لقطاع الطيران المدني في السلطنة والذي سيؤثر تأثيرا إيجابيا على المطارات الأخرى المساندة له.
من جهته، أوضح الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لـ “مطارات عُمان” أن الطاقة الاستيعابية لمطار الدقم تبلغ نصف مليون مسافر سنويا، مؤكدا ارتفاع عدد المسافرين عبر مطار الدقم وصل بنهاية عام 2018 إلى 57 ألف مسافر.
وبيّن الرئيس التنفيذي لـ “مطارات عُمان” أن نسبة التعمين في مطار الدقم بلغت 100 بالمائة شكل أبناء محافظة الوسطى حوالي 40 بالمائة من إجمالي الموظفين بالمطار، مشيرا إلى أن الشركة تعمل حاليا في خطتها التسويقية لاستقطاب شركات الطيران العالمية من أجل تسيير رحلاتها عبر مطارات السلطنة بما فيها مطار الدقم حيث يسير الطيران العماني رحلاته اليومية بين مسقط والدقم عدا يوم الجمعة وهناك طلبات من عدة شركات لزيادة هذه الرحلات.
وأشاد الحوسني بالدور الفعال الذي تقوم به هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من خلال استقطاب المستثمرين والمشاريع إلى المنطقه مما سيعزز من حركة مطار الدقم سواء على عدد المسافرين أو سعة الشحن الجوي حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لمبنى الشحن الجوي بمطار الدقم 50 ألف طن سنويا مع إمكانية توسعته حسب الطلب والحاجة، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مباشرا بين المطار وميناء الدقم للقيام بعمليات الشحن سواء من البحر إلى الطيران أو العكس ومن المتوقع أن يقوم مطار الدقم بهذه العمليات خلال المرحلة القريبة القادمة.
وأوضح الشيخ أيمن الحوسني الرئيس التنفيذي لـ “مطارات عُمان” أن المطار مهيأ لاستقبال كافة أنواع الطائرات من أكبرها حجما إلى أصغرها حجما حيث يحوي مدرجا بطول 4 كيلومترات وبعرض 75 مترا.
ويحتوي مطار الدقم على طابق أرضي وميزانين يقدمان خدمات تلبي احتياجات المسافرين الضرورية من مطاعم ومتاجر للتجزئة ومرافق خدمية أخرى، كما يحتوي على (2) جسر رابط ما بين مبنى المسافرين والطائرات (خراطيم) بأحدث المواصفات، و( 5 ) كاونترات لإنهاء إجراءات السفر وبوابات إلكترونية بنظام تقني أمني متطور يسهل إنهاء إجراءات الجوازات وحزام لنقل أمتعة المسافرين للرحلات الدولية والداخلية، ويشتمل المطار على مجمع للملاحة والأرصاد الجوية وبرج للمراقبة الجوية بارتفاع 37 مترا، إلى جانب مباني أخرى من مباني الخدمات وصيانة معدات المطار ومبنى الإطفاء ومباني الحراس عند البوابات والمحطات الثانوية ومبنى وحدة التبريد.
كما يحتوي المطار على مدرج بطول 4 كيلومترات وبعرض 75 مترا مع ممرات رابطة ومواقف للطائرات تتسع لأربع طائرات من ضمنها طائرة الأيرباص A380 بالإضافة إلى تنفيذ شبكة طرق وقنوات لتصريف مياه الأمطار والمياه الصالحة للشرب الخاصة بمرافق المطار وشبكة مياه الصرف الصحي وشبكة مياه مكافحة الحريق وشبكة الكهرباء وغيرها من المرافق اللازمة.
ولتعزيز المنظومة اللوجيستية تم إنشاء مبنى للشحن الجوي بجانب مبنى المسافرين تبلغ مساحته 9958 مترا مربعا وبطاقة استيعابية تقدر بـ (25) ألف طن سنوياً لمواكبة الحركة التجارية والاقتصادية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم قابل للتوسع مستقبلا والذي سيعمل جنبا إلى جنب مع ميناء الدقم في تنشيط حركة النقل اللوجستي داخل المنطقة.
ويعتبر مطار الدقم شريانا لوجيستيا مهما للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حيث يقوم بدور حيوي في تكامل منظومة الشحن البحري الجوي ليتيح للبضاعة أن تصل عن طريق ميناء الدقم ويتم شحنها جوا إلى وجهتها النهائية إن اقتضت الحاجة، كما يقوم بدور في إيصال المواد التي عادة تُشحن جوا (والتي تصل في بعض الاحيان الى نسبة 30 بالمائة حسب المؤشرات العالمية) إلى المنطقة الاقتصادية مثل المواد الغذائية والسمكية والأدوية بالاضافة إلى مساهمته في دعم عمليات الحوض الجاف لإيصال قطع الغيار ومواد الصيانة المستعجلة للحوض.
جديرا بالذكر أن مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم يعتبر أحد أهداف الرؤية الاقتصادية للسلطنة والتي تسعى من خلالها الحكومة إلى تنويع مصادر الدخل، حيث تتكاتف الجهود في إبراز إمكانيات المنطقة وتذليل التحديات التي تواجهها وتعزيز كفاءتها لتحتضن أنواع الاستثمارات والمشاريع الاقتصادية المحلية منها والدولية المختلفة.
وتشهد المنطقة نموا واضحا مع تشغيل مطار الدقم الذي يتمتع بخدماته المتكاملة، وقد أعطى المدينة ميزة إضافية بحكم الموقع الاستراتيجي ويعد المطار أبرز مرفق حيوي في حركة النقل والشحن، ويتيح حركة النقل جوا الى مسقط والتي تبعد قرابة 560 كيلومترا.
واشتمل الحفل على عدد من الفنون والفقرات واللوحات الترحيبية التي تشتهر بها ولاية الدقم بمحافظة الوسطى وعدد من العروض العالمية.