يُعد نموذج السبلة العمانية المتفرة من تراث
وتاريخ وعراقة النيابة
بركة الموز – وجهات|
أحتفل أهالي نيابة بركة الموز بولاية نـزوى بمحافظة الداخلية مساء أمس الأول بافتتاح المجلس العام بالنيابة والذي بُني على مساحة 1600 متر مربع وبتكلفة إنشائه 300 ألف ريال عماني حيث بُني المجلس بجهود أهالي وأبناء النيابة وفق متطلبات وإحتياجات الأهالي وبما يخدم الجوانب الإجتماعية والثقافية والدينية وصمم المجلس وبما يتناسب والنمط المعماري لنموذج السبلة العمانية مستوحاة من تراث وتاريخ وعراقة نيابة بركة الموز خاصة وولاية نـزوى بحاراتها العريقة والأثرية كونها مدينة العلم والتاريخ والتراث عامة.
رعى حفل الافتتاح الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني بحضور عدد من الوزراء والوكلاء وأعضاء مجلسي الدولة والشورى والشيوخ والرشداء وجمع من المدعوين وأهالي نيابة بركة الموز.
ولدى وصول راعي الحفل أرض المجلس قدمت فرقة الفنون الشعبية بالنيابة عدد من الرزحات والأهازيج الشعبية ، بعدها قام النعماني بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمجلس ومن ثم افتتح المعرض المقام على هامش إفتتاح المجلس والذي استعرض لوحات من الفن التشكيلي والتصوير توضح الجانب التراثي للبلد وأهمية التمسك والحفاظ على الإرث التاريخي وموروث الأجداد ، وكذلك عُرض الجانب الجمالي للملبوس التقليدي والأدوات القديمة ، بعدها بدأت فقرات حفل الإفتتاح التي قدمها أحمد بن هلال الذهلي فكانت البداية بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم تلاها سليمان بن أحمد الشريقي ، من ثم ألقى الشيخ حارث بن سيف الدغيشي كلمة اللجنة التأسيسية للمشروع والتي قال فيها الحمد لله جامع القلوب القائل في محكم كتابه ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ” والصلاة والسلام على من بعث ليتمم مكارم الأخلاق ، واضاف : يُعد المجلس العام ببركة الموز الصرح المتين في بنيانه الزاهي بزخارفه وألوانه ، الذي لم يشيد إلا ليكون شاهدا على روح المحبة والتكاتف والتآلف والإخاء بين أبناء هذه النيابة العريقة ، قيم ورثناها عن أبنائنا وسيحملها أبناؤنا بإذن الله تعالى .
تبلغ المساحة الإجمالية لهذا المجلس ألف وستمائة متر مربع ويتكون من القاعة الرئيسية التي ترونها أمامكم ، وقاعتين اثنتين متعددة الأغراض، علاوة على المرافق الخدمية الأخرى ، كما زود بإحدث التقنيات الصوتية والمرئية، أما التصميم الخارجي فهو مستوحى من حصن بيت الرديدة الأثري الذي يعود بناؤه لعهد الإمام سلطان بن سيف اليعربي.
وأكد الشيخ حارث إن فكرة المجالس العامة لتعكس بلاشك المبادئ النبيلة والأسس الراسخة التي يتفرد بها المجتمع العماني ، وما هي إلا ترجمة عملية لفكر باني نهضة عمان الخالدة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – القائم على ترسيخ أسس التعاضد والتكاتف بين أبناء هذا الوطن العزيز، وتوثيق عرى الوحدة الوطنية ، وما كان هذا المشروع ليرى النور بهذه الصورة لولا الدعم السامي السخي الذي استقبلناه بقلوب ملؤها الفخر والإعتزاز .
وبعدها تم تقديم عرض مرئي سلط الضوء فيه على المعالم البارزة والشواهد الحضارية التي تزدهر بها النيابة يرافقه وصلة إنشادية لفرقة لحن الإبداع الإنشادية ، كما اشتمل العرض المرئي على أداء فن العازي وهو من الفنون الشعبية التقليدية التي تشتهر بها محافظة الداخلية الذي جاءت كلماته تحكي تاريخ وحضارة نيابة بركة الموز وما تحتويه النيابة من معالم أثرية كحصن بيت الرديدة وفلج الخطمين.