كيوتو ترسخ صناعة الحرف اليدوية لتعزيز مكانتها السياحية والتاريخية

دبي – وجهات |

كونها القلب الثقافي لليابان مع أكثر من 1000 سنة من التاريخ كعاصمة للإمبراطورية اليابانية، تعمل كيوتو بكل فخر وبشكل استباقي على حماية وتكريم الفنون والحرف اليدوية التراثية التي ازدهرت في المدينة لأجيال، بينما تحتضن عدة مراكز للابداع الحرفي بما في ذلك نيشيجين بروكيد، يوزن الموت وسيراميك كيو-ياكي، ويتواجد في كيوتو 74 فناناً يصغون أشكال الحرف اليدوية باتقان وتصاميم مبتكرة، في حين تعود المهرة والفنانون في هذا المجال بنقل خبراتهم وتجاربهم من جيل إلى جيل داخل العائلات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ولمواجهة  التغيرات الحديثة التي طرأت على العالم ،أطلق في كيوتو مشروع يدعم ويحمي رواد هذه الصناعة التقليدية ،حيث احتفل العام الماضي بالذكرى السنوية الخمسين لتأسيسه، ويتبنى البرنامج تمكين المواهب الشابة حتى يتم رعايتها لتصبح محترفة في الصناعات الحرفية التراثية،فضلاً عن دعوة مزيد من الحرفيين الشباب الذين يرغبون في صقل مهاراتهم في هذه المهنة العريقة.

من جانبها، قالت الحرفية الشابة سيكو موري أنها استغلت نظام الدعم الذي قدمته استدديوهات نيشيجين للنسيج في كيوتو في سنة 2005،الذي جعلها تتعلم على 12 تقنية مختلفة في نسيج قماش نيشيجين، منوهتاً عن مدى إعجابها بما يسمى تطريز تسوزور-أوري المستخدم من قبل النساجون ضمن أبعاد وحياكة رقيقة، وبالنسبة للنساجين المتمرسين فهم يستخدمون هذه الأنماط المعقدة لانتاج بضعة سنتيمترات من النسيج المكتمل في اليوم الواحد، وفي ذات الشأن يتبع الحرفيون في عمل المنتجات الشعبية تقنيات تسزور-أوري (أحزمة الكيمونو المزخرفة)، وذكرت موري في حديثها عن توسيع نطاق خبرتها في تشكيل الحلي والزخارف والحلقات ، وأصحبت حاليا أحد المديرين الإداريين لـنادي Wakaba-kai المشهور في التطريز وحياكة الملابس اليابانية.

ويشرع متحف كيوتو المعروف باسم Fureaikan أبوابه لجميع السياح المهتمين بالفنون والحرف اليدوية ، من أجل اكتشف روعة هذا الابداع المنفرد،ويعرض المتحف 74 تخصصًا في الحرف التقليدية في كيوتو،بينما يسمح لزواره بالمشاركة في ورش العمل ويقدم لهم محاكاة حية لطرق صناعة القطع والاشكال المصاغة بعناية من قبل الحرفيين الخبراء، وكذلك مشاهدة عروض الجيكو والمايكو.

ويعد المتحف منصة لكافة الأعمال التي تنجز ويعترف بها على إنها استثنائية من حيث التصميم والجودة ، ويستقبل المتحف الزوار من كافة دول العالم سنويا، إضافة إلى ذلك تنعم كيوتو بمرافق سياحية مشهود لها، جنباً إلى جنب مع جمالية تفتح زهر الكزر في فصل الربيع الذي يعكس مناظر ساحرة و أجواء متباينة نظراً لاختلاف ألون الزهر المتفتح، وتزخر كيوتو أيضا بقائمة من المواقع التاريخية المصنفة على قائمة التراث العالمي لليونسكو،ولجذب السياح من الشرق الأوسط ودول الخليج تم افتتاح العديد من المطاعم الحلال مؤخرا وهناك خبرة لدى اليابانيين في كيوتو في طريقة احترام وتقدير السياح المسلمين وتلبي كل أذواقهم مما ساهم في تعزيز سمعتها كمقصد  مفضل لسياح المنطقة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*