مسقط – وجهات|
مواصلاً غرس وتعزيز ثقافة الابتكار لدى موظفيه، نظم البنك الوطني العُماني النسخة السنوية الخامسة من مسابقة ’ابتكار‘ وذلك في مقره الرئيسي بالعذيبة. ويقيم البنك هذه الفعالية على مستوى موظفيه وتستمر على مدار يوم كامل بهدف تشجيع الموظفين وتحفيزهم على تطوير وإيجاد حلول مبتكرة تضيف قيمة لكل ما يطرحه البنك من منتجات وخدمات وتعزز من تجربه العملاء.
وقال السيد وصفي بن جمشيد آل سعيد، الرئيس التنفيذي بالوكالة للبنك الوطني العُماني: نؤمن بأن الموظفين هم حجر الزاوية لأي شركة وهم السر وراء نجاح أو فشل أعمالها فالأمر يعتمد على كيفية الاستفادة من طاقاتهم وخبراتهم وتوجيههم. ولأن مستقبل أعمالنا يتوقف على مواكبة أحدث التقنيات في القطاع، نلتزم بتعزيز روح الإبداع والابتكار لدى موظفينا وإتاحة الفرص لهم للتطور على الصعيدين الشخصي والمهني. وبالطبع سينعكس ذلك إيجاباً على أعمال البنك ويمكننا من خدمة عملائنا على أفضل نحو”. وأضاف: “هدفنا هو تشجيع الأفراد على ابتكار أفكار إبداعية قادرة على إيجاد فارقٍ إيجابي وتعزز من كفاءة أعمالنا.
وكان البنك الوطني العُماني قد أطلق مسابقة ابتكار في عام 2014 بهدف حث الموظفين وتشجيعهم على إيجاد أفكار تساعد في رفع كفاءة أعماله مع إتاحة الفرصة لتطبيقها على أرض الواقع. ويستغرق المشاركون شهور من أجل تطوير أفكارهم وتحويلها إلى نماذج أولية قابلة للتنفيذ، ويقوم البنك بترشيح أفضل النماذج لتقييمها بواسطة لجنة تضم محكمين من داخل وخارج البنك خلال يوم الابتكار لتحديد الفرق الفائزة.
من جانبه، قال فيصل محمد أليداث، المدير العام ورئيس مجموعة التحوّل لدى البنك الوطني العُماني: يأتي تنظيمنا لهذه الفعاليات انطلاقاً بإيماننا بقدرة موظفينا على ابتكار أفكار من شأنها تطوير خدماتنا ومنتجاتنا التي نقدمها للعملاء. كما أن تشجيع موظفينا على التفكير الإبداعي واتباع التقنيات الحديثة هو أمر أساسي ومهم لتطبيق ثقافتنا المبنية على الابتكار. وعلى مدار أعوام، وتبرهن هذه الفعالية على جدواها حيث تتضمن ثمارها تطبيق خدمات السوق المستندة إلى الواقع الافتراضي، وتطبيق الخدمات المصرفية بتقنية التعرف على الصوت، فضلاً عن التحسينات المتتالية في تطبيقنا للهاتف النقال؛ وهو الأمر الذي قام المشاركين خلال نسخة العام الجاري.
ودعماً لجهود السلطنة الرامية إلى تحقيق التحول الرقمي، يلتزم البنك الوطني العُماني بتعزيز مكانته كالبنك المفضل لعملائه من خلال رفدهم بحلول مصرفية تنافسية ومبتكرة وعصرية. ولا تقتصر مزايا المبادرات والفعاليات مثل ابتكار التفاعل مع الموظفين فحسب بل تشمل أيضاً إتاحة الفرصة أمامهم لإبراز أفكارهم التي من شأنها تغيير ملامح القطاع المصرفي في المستقبل.
وبالإنابة عن فريق ‘البطاقات عن بعد’ الفائز في المسابقة، قال حمد البلوشي وفارون سيروهي: لقد كان الدعم والتشجيع المميز الذي قدمه لنا أعضاء الإدارة العليا والمدراء بالبنك لتطوير أفكارنا هو السر وراء النجاح الذي حققناه. كما شكل إيماننا بجدوى فكرتنا وثقتنا في البنك وجهوده التي يبذلها من أجل تطوير خبراتنا ومهاراتنا بمثابة الدافع من أجل تجاوز كافة التحديات والفوز بهذه الجائزة. فابتكار شيء جديد كلياً ليس بالأمر السهل ولا يمكن تحقيقه بدون دعم حقيقي ومثمر.
جديرٌ بالذكر أن البنك الوطني العُماني يلتزم بتمكين موظفيه وتطوير أفكارهم وتشجيعهم على الابتكار من أجل إيجاد جيل جديد من قادة القطاع المصرفي. ويواصل البنك غرس ثقافة الإبداع بين الشباب العماني من خلال الكثير من المبادرات مثل مسابقة هاكاثون البنك الوطني العماني، وجوائز الابتكار في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.