مسقط – العمانية|
تحتفل السلطنة غدا ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني، باليوم العالمي للطيران المدني والذي يأتي في السابع من ديسمبر من كل عام تحت شعار “العمل معاً لضمان عدم ترك أي بلد وراء الركب”، وتم اعتماد هذا الشعار من قبل المنظمة العالمية للطيران المدني (الإيكاو) للفترة (2015م وحتى نهاية 2018م).
وأكد الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني على الدور الذي تقوم به السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني لتحقيق الأهداف التنموية التي وضعتها منظمة الإيكاو للارتقاء بمستوى الطيران المدني على المستويين الإقليمي والدولي، وحرص الهيئة على دعم الاستراتيجيات والنهج التي تتبعها المنظمة في مجال سلامة وأمن الطيران المدني وحماية البيئة والتنمية المستدامة للنقل الجوي بما يكفل تصعيد النمو الاقتصادي الوطني في المستقبل والاستثمار في مختلف مجالات القطاع، ولجعل السلطنة رائدة في صناعة الطيران المدني ضمن بلوغ أسمى مستويات الإنتاجية مع وجود البنى الأساسية من حيث المرافق المتطورة والتقنيات الحديثة والكوادر الوطنية المؤهلة والمُجيدة؛ ليكون بذلك داعماً للدور الإنمائي الذي تقوم به القطاعات الاقتصادية بالسلطنة.
وتحدث الزعابي عن أبرز إنجازات قطاع الطيران في السلطنة لهذا العام وهو افتتاح مطار مسقط الدولي وتحقيقه مجموعة من الإنجازات منذ بدء العمليات التشغيلية به في شهر مارس الماضي والتي كان آخرها حصوله على جائزة أفضل مطار رائد في العالم لعام 2018م خلال حفل توزيع جوائز السفر العالمية الذي استضافته مدينة لشبونة في البرتغال.
وبيّن آخر الإحصائيات التي تشير إلى النمو المتواصل في حركة الطيران بمطار مسقط الدولي، حيث بلغت حركة الطائرات القادمة والمغادرة منذ بداية العام وحتى نوفمبر الماضي 117762 طائرة وبنسبة زيادة 4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما بلغت حركة المسافرين بمطار مسقط الدولي منذ بداية العام حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي 12696362 وبنسبة زيادة 9 %مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بالنسبة لحركة الشحن وصلت منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أكتوبر الماضي إلى 176123 طنا وبنسبة زيادة 8% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت.
وأوضح الزعابي أن الهيئة حرصت على الحفاظ على البيئة المحيطة وبدأت بالتطبيق الفعلي لمعالجة ظاهرة الضوضاء الناجمة عن الطائرات المستخدمة لمطار مسقط الدولي، والتي تهدف إلى جعل بيئة الطيران المدني في السلطنة مهيأة بأحدث التقنيات والتطورات بما يضمن الكفاءة العالية، والذي يعد أحد أفضل الحلول طويلة المدى والتي تضمن تحقيق بيئة طيران تتسم بالأمان والسلامة وبعيدة عن الملوثات، وهذه الإجراءات بدورها تتفق مع الاستراتيجيات والمعايير التي وضعتها منظمة الإيكاو للحد من التلوث والانبعاثات الناتجة عن حركة الطيران.
وقال الزعابي إن الهيئة قامت بإعادة هيكلة المجال الجوي العماني وتدشين القطاع الجوي السادس لمواكبة الزيادة في حركة الطيران وليكون المجال الجوي العُماني مجالًا رحبًا وآمنًا وبوابة للرحلات الجوية العالمية بوجه عام ويستهدف التوسع مواكبة نشاط الحركة الجوية من نمو متسارع من حيث عدد الطائرات العابرة يومياً لأجواء السلطنة.
وأضاف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني أن مطار صلالة شهد افتتاح وتشغيل رادار الاقتراب الذي يأتي ضمن مشاريع تطوير البنى الأساسية لقطاع الطيران بوجه عام وتطوير الخدمات الملاحية بوجه خاص والذي تجاوزت تكلفته 5 ملايين ريال عماني، لمواكبة النمو المتسارع للحركة الجوية في المنطقة ، كما يعد مطار الدقم إضافة أخرى لقطاع الطيران وداعما للمشاريع الاستثمارية بمنطقة الدقم الاقتصادية ومحركا للحركة السياحية، حيث زادت الحركة الجوية منذ بداية السنة وحتى نهاية نوفمبر 2018م بنسبة 38% بواقع 981 رحلة جوية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. إلى جانب ذلك، ارتفعت أيضاً نسبة النمو في مطار صحار منذ فتحه للرحلات الجوية في 2017م حيث بلغت حركة الطائرات 4568 رحلة حتى نهاية نوفمبر 2018م.