وادي حاصد في جعلان بني بو علي يجذب السياح

جعلان بني بو علي – العمانية |
يعد وادي “حاصد” بولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية واحدًا من الأودية الجميلة في جذب السياح من داخل
وخارج الولاية، حيث يمثل موقعًا مهمًا للتنزه الأسري أو تنزه الأفراد والأفواج السياحية  التي تستهوي الطبيعة الصحراوية وتفاصيل حياة البادية الجميلة التي تنغرس في النفوس
ببساطتها وجمالياتها.
ويقع وادي “حاصد” في شرق مركز ولاية جعلان بني بو علي ويبعد عنها حوالي 25  كيلومترًا، ويعد الأقرب إلى مركز الولاية، حيث يتوسط مناطق الولاية ووديانها الأخرى.
وتتخذ القرى المجاورة لوادي “حاصد” مسميات جميلة تحيط بالوادي مثل “الصلابة” و”قرن ظبي” و”شعبة العودين” و”سيح السمة” و”الغينة” و”شرم النخلة” و”عقيدة” وغيرها من الأماكن الجميلة التي تكتسب أهمية خاصة حيث يختلف كل مكان بخصوصية التي تميزه عن غيره.
وتعكس مقومات وعناصر الطبيعة الصحراوية الموجودة بوادي “حاصد” حياة وادعة يعيشها الأهالي أو الزائر لهذا المكان حيث تمثلها الكثبان الرملية المتحركة التي تتعرج في تكويناتها وتتشكل بمساحاتها وأشكالها الهلالية وتلالها المختلفة التي يفترشها الزائر وكذلك وجود الجبال المحيطة بالوادي تعطي شكلاً جماليًا بجانب تناثر أشجار “الغاف” وأشجار” الأراك” وأشجار “الأشخر” في زوايا الوادي تحكي قصة جمال طبيعي رائع.
ويوجد في وسط الوادي “حصن حاصد” بالقرب من سيح “السمة” ويعد من الحصون القديمة المبنية من الجص والحصى والطين، وتحيط به الكثبان الرملية وبقايا منازل
الأهالي القديمة، ويحكى الحصن براعة الإنسان العماني مع فن العمارة وخاصة في بناء الحصون التي تكون ذات بعد أمني وسياج حماية للمكان في الماضي البعيد.
 وقال سعيد بن محمد الساعدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية جعلان بني بو علي لوكالة الأنباء العمانية إن وادي “حاصد” يمثل وجهة سياحية مهمة لولاية جعلان بني بو علي وذلك لقربه من مركز المدينة من جهة وللتنوع البيئي من جهة أخرى، حيث ترى خيام السياح تطل من بعيد أو قريب أمام مرأى الجميع فهذا الأمر يعكس أهمية الوادي السياحية.
 كما أن ظلال أشجار الغاف تعد متعة حقيقية لمحبي الطبيعة بجانب الكثبان الرملية التي يفترشها السائح بصورة مستمرة بجانب الهواء الطلق العليل، وهذه عوامل تساعد على نجاح التنزه والاستمتاع بمقومات الطبيعة بوادي “حاصد” ولكن تبقى الحقيقة أن أودية الولاية تمثل بشكل عام مكانًا محببًا للتنزه والاستجمام سواء من الزائرين القادمين من داخل أو خارج السلطنة الذين تستوقفهم هذه الأودية لقضاء أوقات ممتعة بها.
وأضاف الساعدي بأن الزائر او السائح لوادي “حاصد” يشاهد حياة البداوة المتأصلة في جذور المكان فترى قوافل الإبل على مرأى العيون في كل اتجاه بحكم الطبيعة الملائمة
والمرتع الخصب خاصة في أوقات هطول الأمطار حيث تتعدد الحيوانات بأنواعها في الوادي، وتنتشر مجموعة كبيرة من (العزب) حظائر المواشي في الوادي وفي أوقات معينة تخرج الإبل والمواشي لترعى في الطبيعة.
 ويعتمد الأهالي في وادي “حاصد” في ريهم على الآبار الجوفية التي تشاهدها على امتداد الوادي في أماكن جريان مياه الأمطار، وهذه المياه عذبة وصالحة للشرب، ويعتمد عليها
في ري المزروعات، ويشتهر المكان بوفرة المزارع التي تكثر فيه أشجار النخيل والمزروعات الحقلية الأخرى الموسمية مثل البرسيم (القت) أو اللوبيا أو الحشائش التي تعتمد عليها الماشية في مأكلها وعددًا من المزروعات الأخرى.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*