الفطيسي: استقطاب أحدث التقنيات يسهم في تعزيز الابتكار والتنويع الاقتصادي وجعل السلطنة نموذجا ووجهة مثالية للأعمال
****
طلال المعمري: نمضي قدماً في تعزيز جهود التحول الرقمي للعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة في السلطنة
مسقط – وجهات|
بعنوان “بوابتك للمستقبل”، أقامت عمانتل ملتقاها السنوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات برعاية وزير النقل والاتصالات الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي، وبمشاركة أكثر من 250 مختصا وخبيرا في مجال التكنولوجيا الرقمية وتقنية المعلومات، وتمحور الملتقى عن التقنيات المستقبلية وطرق تطويرها دعماً للتحول الرقمي للمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وتحويل نظام التعاملات إلى نظام إلكتروني رقمي لتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في شتى المجالات الذي بدوره سوف يسهم في تحسين الخطط التنموية والاقتصادية والاجتماعية في السلطنة.
شارك في الملتقى مجموعة من الرؤساء التنفيذيين وصنّاع القرار لشركات كبرى كتلك التي تقدم الخدمات المصرفية واللوجستية بالإضافة إلى المسؤولين في الحكومة المعنيين بمجال التكنولوجيا والمعلومات والتحول الإلكتروني، بالإضافة إلى عدد من الشركات المختصة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
تطرق الملتقى الذي أقيم في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض إلى أهمية قطاع التكنولوجيا في رفع مستوى التعاملات الإلكترونية في السلطنة وسبل تعزيز أدائها، وأيضا تم تنظيم مناقشات حوارية ما بين الشركات المشاركة في الملتقى التي شددت على أهمية توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لتعزيز مستوى الأمان والموثوقية التي تلعب دوراً محوريا في تقليل حدوث اختراقات أمنية لأنظمة هذه الشركات وبالتالي تزيد من كفاءة الأعمال والإنتاجية، فضلاً عن مناقشة الآليات المناسبة لتشجيع المؤسسات على تبنّي مجال التكنولوجيا والاتصالات والنتائج الإيجابية لهذا القطاع الذي سيساهم في تحقيق مزيد من الإيرادات للشركات المستثمرة في قطاع الشبكات والتكنولوجيا.
وتكمن أهمية الملتقى كونه يمثل نقطة وصل لجميع المعنيين مع المؤسسات الرائدة في قطاع التكنولوجيا والاتصالات وأيضا تُعتبر فرصة للراغبين بعقد شراكات مع هذه المؤسسات للاستفادة من خدمات الاتصالات والحلول المبتكرة التي تقدمها، وتتميز هذه الشركات بأنها تقدم خدمات سلسة تتوافق مع متطلبات المجتمع بصورة عامة.
وقال الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات: يعد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من القطاعات الواعدة والتي تسهم في دعم استراتيجية السلطنة للتحول إلى مجتمع رقمي وتحقيق المزيد من الكفاءة وتوسيع نطاق الأعمال مما يعزز كافة خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في السلطنة.
وأضاف الفطيسي بالقول: العالم في سباق مستمر مع التكنولوجيا التي أصبحت من أهم مقومات تطوير الأعمال، واستقطاب أحدث التقنيات سيسهم بلاشك في تعزيز الابتكار والتنويع الاقتصادي في السلطنة، و يعتبر هذا الملتقى منصة جيدة للتعرف على الاستثمارات المختلفة في هذا القطاع بما في ذلك كفاءة إدارة البنية الأساسية المتطورة لتقديم أفضل الخدمات مثل البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية والتي نطمح من خلالها لجعل السلطنة نموذجاً ووجهةً مثالية للأعمال.
من جانبه، أكد طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعمانتل، على جهود الشركة في تعزيز التحول الرقمي في السلطنة بالقول: نمضي قدماً في تعزيز جهود التحول الرقمي للعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة في السلطنة. وتعمل وحدة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بعمانتل مع البنوك وشركات الطاقة والجامعات والمؤسسات الحكومية لمساعدتها في تسريع إنجاز عملية التحول الرقمي بها، كما أكملنا عدداً من الخطوات الهامة في مجال تقنيات سلسلة الكتل (أو ما يسمى البلوكتشين) والذكاء الاصطناعي خلال العام الجاري. ونسعى خلال الفترة القريبة القادمة إلى إدخال مسرعات الأعمال market accelerators مع اقترابنا وانتقالنا إلى تقنيات الجيل الخامس، خاصة مع المجالات والتطبيقات الواسعة التي يمكن استخدامها بها.
وأضاف بالقول: حققت عمانتل نقلة نوعية في الطريقة التي تنظر فيها إلى الإجراءات الداخلية والخدمات التي تقدمها لمشتركيها، حيث نتجه اليوم نحو توفير حلول وخدمات تقنية المعلومات والاتصالات لمشتركينا الأفراد والأسر متجاوزين الخدمات التقليدية المتمثلة في خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة، بما يسهم في تعزيز تواصل وارتباط الأسر بأبنائها والمعلمين بالمدارس ودفع الرسوم الخاصة بها، إضافة إلى الوصول إلى أي برامج على الإنترنت بشكل سهل. وكذلك، نعمل على توفير خدمات تقنية المعلومات والاتصالات لشركات توفير المحتوى العالمية لجذب هذه الشركات وحثها على جعل السلطنة منصة لتقديم خدماتها التي تشهد إقبالاً واسعاً في شرق آسيا وشرق أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مستفيدين في ذلك من الموقع الجغرافي المتميز للسلطنة والاستقرار الذي تتمتع به وعلاقاتها الاستثمارية المتينة مع مختلف دول العالم.
تضمن الملتقى تعريف المختصين والخبراء في قطاع التقنية والاتصالات على أبرز ما توصّلت إليه عمانتل من حلول وتقنيات حديثة تساهم في دعم مساعي الحكومة في التحول الرقمي وتزيد من فعالية استغلال الموارد المادية والبشرية في التنويع الاقتصادي وتشجيع الابتكار، كما حرصت عمانتل من خلال هذا الملتقى على احتضان الشركات العمانية الناشئة في قطاع تقنية المعلومات لتساهم بدورها في النهوض بالمجتمع التقني، فجاء دعم شركات مثل ” مباشر ” إحدى الشركات العمانية الناشئة في مجال التكنولوجيا المتطورة و تعزيز هذا الجانب.
وتم خلال الملتقى أيضا استعراض أحدث الحلول والتقنيات المبتكرة مع شركات “هواوي، وسيسكو، وساب” والتطور الضخم الذي يشهده العالم لتقنية المدن الذكية والخدمات السحابية والجيل الخامس لشبكات الاتصالات التي من شأنها أن تسرع من وتيرة التحول الرقمي للمؤسسات وتعزز من قطاع الأعمال مع سلاسة في نقل البيانات والمعلومات بين الأطراف ذات العلاقة، كما ناقش الملتقى الحلول البديلة للتغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهها شركات الاتصالات وتقنية المعلومات للتوصل إلى حلول ذكية ومبتكرة تدعم المنظومة العامة للسلطنة والخطط الشاملة للتحول الرقمي.
من جانب آخر، أشاد فادي ناصر مدير عام وحدة تقنية المعلومات والاتصالات بعمانتل بتوجهات الشركة في دعم مجال الأعمال وقال:”إن الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء ونظم المدن الذكية وغيرها من التقنيات تساهم في تحسين الوسائل التقنية المتبعة لدى المؤسسات التي تزيد من جودة الإنتاج لديها، وأتى تنظيم عمانتل لهذا الملتقى لإثبات أهمية التقنيات الرقمية في توفير حلول فعالة ومبتكرة تعزز من قوة قطاع الأعمال من خلال مشاركة خبرتنا في مجال تكنولوجيا المعلومات.”
وأضاف فادي : نهدف من خلال هذا الملتقى إظهار كفاءة التقنيات التي توفّرها عمانتل لمشتركيها من أفراد ومؤسسات، ولقد كان لنا دور فعال في عقد الكثير من الشراكات لطرح تجربتنا في مجال التقنية والاتصالات وذلك بتوفير أرقى وأفضل الخدمات التي تساهم في تطوير أداء الشركات والمؤسسات.
جدير بالذكر أن عمانتل تعمل وفق رؤية بعيدة المدى تستهدف المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل السلطنة عبر الاستثمار في قطاع الاتصالات والتقنية من أجل توصيل خدماتها إلى كافة مناطق السلطنة وربطها محلياً وعالمياً. وتعد عمانتل شركة الاتصالات الرائدة في السلطنة والمزود الرئيسي لخدمات الاتصالات المتكاملة للأفراد والشركات والجهات الحكومية، حيث تعمل على تعزيز الازدهار والنمو في جميع القطاعات وتقديم مفهوم جديد للأعمال، وجلب المحتوى العالمي ووسائل الترفيه.