مسقط – وجهات|
تحت رعاية المكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد اللواتية، نائب رئيس مجلس الدولة، تنظم كلية عمان للسياحة بالتعاون مع الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران)، النسخة الرابعة من فعالية “المرأة في السياحة” يوم 17 أكتوبر 2018 احتفاءً بيوم المرأة العُمانية.
وستقوم كلية عُمان للسياحة خلال الفعالية باستضافة مجموعة من النساء العاملات في مجال السياحة لإثراء النظرة المحلية حول قطاع السياحة وتشجيع المزيد من النساء على استكشاف المنافع التي تنطوي عليها مجموعة واسعة من الوظائف الحيوية في هذا القطاع.
وستعمل الكلية خلال الفعالية التي ستنظم في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض يوم 17 أكتوبر على تقديم عدد من الأصوات النسائية الملهمة من قطاع السياحة المحلية. ويرتكز هذا الحدث على نجاح برامج التشبيك والريادة السابقة في إتاحة الفرصة أمام النساء لمعرفة المزيد عن إنجازات غيرهن من النساء والاحتفاء بخبراتهن من خلال فعالية تجمع مؤسسات القطاعين العام والخاص مع طلاب وأساتذة كلية عُمان للسياحة.
وقالت وفاء بنت صالح البريكي، المحاضرة في مجال التسويق في كلية عُمان للسياحة والمتحدثة باسم مبادرة “المرأة في السياحة”: باعتبارنا أول كلية متخصصة في قطاع السياحة والضيافة في سلطنة عُمان، فإن هدفنا هو أن نضمن إدراك النساء جيداً للفرص التي ستنشأ عند اتخاذهن قرار العمل في قطاع السياحة. يتيح هذا القطاع الاقتصادي المهم العديد من فرص العمل، إذ يتوقع أن يستوعب قطاع السياحة وحده ما يقارب 10 بالمائة من إجمالي عدد السكان في السلطنة، إذ سيوفر ما يقارب 500,000 فرصة عمل بحلول 2040. قبل ذلك، من المهم أن نتذكر أن برنامج التنفيذ يتوقع أن يوفر قطاع السياحة ما مجموعه 21000 بحلول عام 2020. وفي حال وصلت تجربة القطاع السياحي إلى ما نطمح إليه، فسنكون عندها بحاجة إلى زيادة كبيرة في عدد العُمانيين المتعلمين والمؤهلين والمدربين تدريباً جيداً ومواهب نسائية تقود تطورنا لبناء قوى عاملة وطنية تنافسية”.
وبهدف إشراك الجيل الأصغر من النساء العُمانيات، سترافق الفعالية حملة عبر الإنترنت تستخدم الوسم التالي: #WomenInTourism. تهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي حول صناعة السياحة كمسار وظيفي واعد من خلال عرض قصص نجاح النساء العُمانيات اللواتي أثبتن وجودهن بالفعل في واحدة من أهم الصناعات المستقبلية في سلطنة عُمان.
وأضافت البريكي: على الصعيد العالمي، يبلغ عدد النساء العاملات في قطاع السياحة ضعف عدد الرجال. ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى نظرتهم إلى قطاع السياحة باعتباره قطاعاً يوفر مهارات قيمة وآفاق جذابة للعاملين فيه. نحن نركز على تقديم شابات عمانيات مؤهلات وماهرات يمكنهن منافسة الخبراء والمحترفين في السوق المحلي وتحقيق الصدارة في إيجاد تجربة سياحية أصيلة على مستوى عالمي.
وستعزز الفعالية التي تدعمها الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران)، الشراكة بينها وبين كلية عمان للسياحة باعتبار الكلية إحدى المؤسسات الجديدة التي انتقلت تحت مظلة شركة عمران مؤخراً. وستتناول الفعالية خطة عمل “الأهداف العالمية للتنمية المستدامة”، وهي عبارة عن قائمة تضم أهداف التنمية المستدامة التي اتفقت عليها الجهات الرائدة في العالم باعتبارها مجالات تركيز حاسمة للتقدم الاجتماعي والاقتصادي. وستقوم كلية عمان للسياحة وشركة عمران بتسليط الضوء على الاتجاهات العالمية بمشاركة مجموعة من القيادات النسائية التي ستتحدث عن عدد من المواضيع المختلفة التي تشمل تمكين المرأة والتعليم وتكافؤ الفرص بين الجنسين، كما ستستعرض الفعالية قصص نجاح لسيدات عمانيات في السياحة.
من جانبها، قالت بدرية بنت عبدالرحمن السيابية، مديرة المسؤولية الاجتماعية في شركة عمران: في الوقت الذي نسعى فيه لتعزيز البنية الأساسية لقطاع السياحة، تماشياً مع رؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، فإنه لا بد أيضاً من الإستثمار في تنمية القوى العاملة الوطنية في قطاع السياحة. إن القوى العاملة هي العنصر الأساسي لنمو السياحة، ومن خلال العمل مع كلية عمان للسياحة نؤكد التزامنا بتعزيز وإثراء المواهب المحلية. وباعتبارها الذراع التنفيذي للتنمية السياحية في السلطنة، تمتلك عمران سجلاً حافلاً من المشاريع والاستثمارات السياحية التي تحتضن الكوادر الوطنية والتي أثبتت إمكانيات العديد من النساء العمانيات اللاتي يمتلكن مهارات وخبرات واسعة في مختلف المجالات”.
وأضافت: إن القطاع السياحي قطاع واسع، وقد عملت المبادرة التي تقودها كلية عمان للسياحة على تكريم وتقديم العديد من النماذج النسائية القيادية ، ومن المؤكد أن الدورة الرابعة من الفعالية ستساهم بشكل أكبر في دعم الخطط الحكومية لتنويع الاقتصاد الوطني وتمكين الكفاءات النسائية في قطاع السياحة.