السلطنة تحتفل غدا بيوم السياحة العالمي تحت شعار “السياحة والتحول الرقمي”

يوم السياحة العالمي يهدف إلى زيادة وعي المجتمع الدولي بأهمية السياحة

****

التحول الرقمي يسهم في تمكين المجتمعات وجعل السياحة أكثر شمولية ومسؤولية

 فعاليات تعريفية توعوية لوزارة السياحة عن السياحة والتحول الرقمي

****

جهود مشتركة ساهمت في اختيار السلطنة الوجهة السياحية المفضلة لجيل الألفية

****

وزارة السياحة تواصل جهودها ومبادراتها الرقمية كجزء من الاستراتيجية العمانية للسياحة

 مسقط – وجهات|

تحتفل السلطنة ممثلة في وزارة السياحة والمؤسسات والمنشآت والأفراد العاملين والمنتمين للقطاع السياحي العماني يوم غد الخميس بمناسبة يوم السياحة العالمي والذي يوافق السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام حيث اتخذت منظمة السياحة العالمية شعار “السياحة والتحول الرقمي” للاحتفال بهذه المناسبة لهذا العام.

ويتضمن برنامج وزارة السياحة المعد للاحتفاء بهذه المناسبة فعالية مشتركة تنظمها الوزارة بالتعاون مع الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في فندق كمبينسكي الموج مسقط، بالإضافة إلى الفعاليات الأخرى التي تنظمها عدد من الإدارات الإقليمية في المحافظات كفعالية السياحة والتحول الرقمي التي تقام بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة وتنظمها المديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار، ومعرض السياحة والتحول الرقمي بمركز الخدمات السياحية بنيابة بركة الموز والذي تنظمه إدارة السياحة بمحافظة الداخلية، ومنتدى السياحة والتحول الرقمي بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بعبري والذي تنظمه إدارة السياحة بمحافظة الظاهرة، والفعاليات التوعوية بمراكز المعلومات السياحية بحصني جبرين وسمائل والذي تنظمه إدارة السياحة بمحافظة الداخلية بالإضافة إلى أنشطة ومعارض الإدارات الإقليمية الأخرى والرسائل التوعوية الترويجية التي تبثها المنصات الرقمية التابعة للوزارة.

ويأتي اختيار تاريخ السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام للاحتفال بمناسبة يوم السياحة العالمي احتفاء من منظمة السياحة العالمية ومقرها مدريد بذكرى اعتماد النظام الأساسي للمنظمة في مثل هذا اليوم من العام 1970 حيث تم إقرار الاحتفال بهذه المناسبة سنويا ابتداء من 27 سبتمبر 1980 وحيث تشارك جميع الدول الأعضاء بالمنظمة ممثلة في الهيئات والوزارات والمؤسسات والمنشآت والأفراد العاملين والمنتمين لصناعة السياحة الاحتفال بهذا اليوم بغرض زيادة وعي المجتمع الدولي بأهمية السياحة وقيمها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية من خلال اختيار شعار سنوي يدعم توجهات وأهداف المنظمة التابعة لهيئة الأمم المتحدة في تسليط الضوء على قضايا رئيسية هامة وذات صلة بصناعة السياحة العالمية والمجتمعات الحاضنة للسياحة كالتنمية المستدامة والسياحة الخضراء وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغيرها.

وفي كلمته الرسمية التي وجهها بمناسبة يوم السياحة العالمي 2018 قال زوراببولوليكاشفيلي أمين عام منظمة السياحة العالمية: هذا العام، سيسلط يوم السياحة العالمي الضوء على الحاجة إلى الاستثمار في التقنيات الرقمية القادرة على المساعدة في تهيئة بيئة مناسبة للابتكار وريادة الأعمال في السياحة. نحن نعيش في عالم يتزايد اتصاله وترابطه بفضل التقدم الرقمي الذي حوّل من طرق تواصلنا وتلقينا للمعلومة وغير من سلوكنا وشجعنا على الابتكار. نحن بحاجة لا لأدوات جديدة فحسب بل بحاجة أيضا إلى قدرات وطرق تفكير جديدة. لذا ومن خلال عائلة الأمم المتحدة، فنحن نقوم بتصميم مشروعات ومبادرات وشراكات مبتكرة. إن الحجم الهائل لصناعة السياحة العالمية وتأثيرها على العديد من القطاعات الأخرى – بجانب أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة – يضع السياحة في مقدمةالقطاعات الملتزمة بالمسؤولية الاجتماعية والتي تمضي اليوم يدا بيد مع الابتكار على جميع المستويات. إن تسخير الابتكار والتقدم الرقمي يوفر للسياحة فرصا سانحة لتمكين المجتمع المحلي والإدارة الفاعلة للموارد وجعل السياحة أكثر شمولية ومسؤولية، وذلك من بين أهداف أخرى تأتي ضمن الأجندة الأوسع للتنمية المستدامة. يتمثل التحول الرقمي في أبرز معانيه في توفير الاستفادة للجميع، ونحن نحرص على التأكد من أن السياحة تساهم في هذا الالتزام العالمي.

وتعد مسألة التحول الرقمي من ضمن أهم وأبرز أولويات وأهداف الحكومة الرشيدة بصفة عامة ووزارة السياحة بصفة خاصة وذلك مع الشروع في تطبيق الاستراتيجية العمانية للسياحة والمبادرات السياحية للبرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي حيث عملت الوزارة ومنذ إنشائها على توظيف التقنية كإحدى أهم الأدوات الفاعلة في خدمة وتنمية وتطوير القطاع السياحي العماني في إطار حرص الحكومة وخططها ذات الصلة بالمشروع الوطني للتحول الرقمي.

وبخلاف التنسيق والتعاون الدائم والمستمر بين وزارة السياحة وهيئة تقنية المعلومات في مختلف الجوانب ذات الصلة بتنفيذ مشروع تحول رقمي أكبر وأشمل لخدمة القطاع السياحي العماني، فقد وفرت الوزارة نظاما متكاملا يتيح للمستثمرين إنجاز وتخليص معاملاتهم الكترونيا من خلال البوابة السياحية الرسمية للوزارة ⁦omantourism.gov.om⁩ التي ومنذ تدشينها تعنى بالجوانب الخدمية والترويجية ويتم تحديث المحتوى وتطوير الموقع بصورة دورية بحيث يكون شاملا وملبيا لكل المتطلبات والاستفسارات ومحتويا على البيانات والمعلومات الوافية ناهيك عن السعي الدائم لتطوير البنية الأساسية التي تمتلكها الوزارة في مجال تقنية المعلومات والاتصال وتوفير مركز بيانات مجهز بأحدث المواصفات وتحويل مختلف التعاملات الورقية إلى الكترونية واستخدام الوزارة للبريد الإلكتروني وأنظمة المراسلات والأعمال الإلكترونية الداخلية لإنجاز جميع المعاملات.

كما قامت الوزارة مع نهاية العام الماضي وعلى هامش استضافة السلطنة للمؤتمر العالمي الثاني للسياحة والثقافة بتدشين موقع الكتروني ترويجي متخصص هو موقع ⁦experienceoman.om⁩ “اكتشف عمان” هذا الموقع الإلكتروني الذي يركز على التعريف بالمقومات السياحية المتفردة والمتنوعة للسلطنة وتقديم العروض والحملات الترويجية بالتعاون مع الشركاء في القطاع مع منح الفرصة للمستخدمين والمتابعين بالتفاعل مع هذا الموقع ومع حسابات التواصل الاجتماعي التابعة للوزارة في تويتر وفيسبوك ويوتيوب وغيرها حيث يقوم المختصون بالوزارة بالتفاعل وقياس المؤشرات وتسخير هذه التقنيات للاستفادة منها بالشكل الأمثل باعتبارها منصات ترويجية وتوعوية وتفاعلية.

وضمن المبادرات السياحية التابعة للبرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي ذات العلاقة بالخدمات الرقمية والالكترونية، فسيتم الشهر القادم تدشين رابط الفعاليات السياحية ضمن الموقع الإلكتروني الترويجي: “اكتشف عمان”. كما تم مؤخرا وضمن نفس المبادرات الارتباط مع بوابة “استثمر بسهولة” والتي تمكن المستثمر من تقديم طلبه من خلال محطة واحدة وذلك بهدف تبسيط وتسهيل إجراءات الاستثمار بجانب الاستعداد خلال المرحلة القريبة القادمة – ومن خلال مبادرة سياحية أخرى ضمن نفس البرنامج الوطني – لبدء استخدام التطبيق الإلكتروني للهواتف والأجهزة الذكية “E-concerge” الذي يعد بمثابة الدليل السياحي الإلكتروني لمواقع الجذب السياحي والمعالم والمنشآت الفندقية والترفيهية والمراكز التجارية والأسواق والمطاعم والفعاليات ووسائل النقل والمواصلات وحالة الطقس وغيرها من الخدمات التي ستتوفر في مرحلتها الأولى باللغتين العربية والانجليزية وسيحتوي التطبيق على تقنيات رقمية متقدمة virtual reality tours بهدف تقديم تجربة سياحية نوعية ومتميزة.  

وكانت وزارة السياحة قد وقعت مؤخرا على اتفاقية شراكة استراتيجية للبنية الأساسية لقطاع الاتصالات وخدمات تقنيات المعلومات وخدمات النطاق العريض للانترنت المتنقل وخدمات القيمة المضافة ذات الصلة حيث ستعمل هذه الاتفاقية على تطوير حلول الاتصال الرقمي للوزارة وربط ديوان عام الوزارة بالإدارات الإقليمية التابعة للوزارة في جميع المحافظات من خلال شبكة الاتصالات والبيانات وخدمة الاتصال المرئي. كما أن الوزارة على سبيل المثال تستخدم تقنية المرشد الآلي في بعض القلاع والحصون التابعة لها وهي من خلال هذه الاتفاقية ستقوم في المرحلة الأولى بتوفير خدمة الانترنت “واي فاي” لعدد عشر قلاع وحصونحيث ستعمل هذه الاتفاقية على توفير حزم من خدمات الاتصالات بالإضافة إلى أنه تم مؤخرا وبالتعاون بين الوزارة وعمانتل تدشين تطبيق الكتروني يعتمد على البيانات الضخمة المتوفرة للشركة الرائدة في قطاع الاتصالات بالسلطنة لتقديمها للمقيمين والزوار والسياح للاستفادة منها.

إن اهتمام وزارة السياحة بمسألة التحول الرقمي تأتي في إطار مواكبتها كمؤسسة معنية بالإشراف على تنظيم وتطوير القطاع السياحي العماني للثورة المتجددة الدائمة التي تشهدها تقنيات الاتصال الحديثة وحتمية هذه المواكبة كمرتكز رئيسي لتطوير القطاع وخدماته ومنشآته ومنتجاته ضمن الاستراتيجية العمانية للسياحة حيث أن صناعة السياحة العالمية وتوجهات السياح والمسافرين ومتطلباتهم تتغير بصورة مستمرة لتواكب هذه التقنيات، فالسائح اليوم أصبح ينجز معاملات السفر والتأشيرات والحجوزات الفندقية والترفيهية وتذاكر الطيران من خلال الأجهزة الذكية. والمواقع والمنشآت السياحية أصبحت مجهزة بتقنيات حديثة تعمل على جذب انتباه السائح وإثارة دهشته وتقديم المتعة والترفيه له. والسائح نفسه أصبح مرتبطا بالتقنية وبمواقع التواصل والتفاعل بصورة حية ومباشرة ومن موقع الحدث.

وجاء اختيار السلطنة كوجهة سياحية مفضلة على مستوى العالم لدى جيل الألفية من مواليد العام 2000 وما بعده بحسب الاستفتاء السنوي الذي نظمته المنصة الإلكترونية العالمية المتخصصة “دي أس آي” وتم إعلان نتائجه على هامش معرض بورصة السفر العالمي ببرلين في مارس من هذا العام لتتوج الجهود المبذولة من قبل الوزارة والجهات ذات الصلة في هذا الجانب ولتؤكد على أهمية مواصلة هذه الجهود والاهتمام بالتحول الرقمي والتقنيات الحديثة والتوجهات السياحية الجديدة ومطابقتها للمنتج السياحي العماني المتميز والمتفرد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*