واشنطن-خاص، وجهات | تتوقع شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات تفوق الصين على أميركا كأكبر سوق للطيران في العالم بحلول 2030، لتستمر في توسيع أسطولها من الطائرات الصغيرة فئة الممر الواحد.
ويشكل حجم سوق الطيران الصيني قياساً على عائد المسافرين حسب الكيلومترات المقطوعة، النصف فقط من الحجم الكلي لأميركا وكندا مجتمعتين. وفي تقريرها السنوي لتوقعات السوق الصيني، ترجح بوينغ شراء شركات الطيران الصينية نحو 6 آلاف طائرة بقيمة تصل إلى 870 مليار دولار خلال العشرين عاما المقبلة، لتشكل الطائرات فئة الممر الواحدة أكثر من ثلثي الطلبية. ومن المتوقع زيادة الحجم الكلي لأسطول الصين من الطائرات، لنحو 7 آلاف طائرة خلال نفس الفترة.
وقللت توقعات بوينغ السابقة عمليات الشراء العالمية من الطائرات فئة الممر الواحد. ويقول راندي تنسيث، أحد نواب رؤساء في شركة بوينج: «لا أعتقد أن توقعاتنا كانت صحيحة بشأن الطلب من الدول الناشئة ومن شركات الطيران الاقتصادي». وتتفق توقعات بوينغ مع منافستها آيرباص، التي رجحت في وقت مبكر حلول الصين مكان أميركا، كأكثر الأسواق قيمة في العالم من حيث تسليم طائرات الركاب بحلول 2030. ورأى العديد من الخبراء أن بروز قطاع الطيران الاقتصادي في الصين، سيشكل مصدراً هاماً للطلب، رغم بطء نموها هناك بالمقارنة مع الأسواق الأخرى في جنوب شرق آسيا. وفي يوليو الماضي، أصبحت شركة طيران تشاينا إيسترن، أول شركة من بين الثلاث الكبيرة في البلاد، التي تقوم بطرح شركة طيران اقتصادي. وتتوقع بوينغ أيضاً، مساهمة الوجهات العالمية الجديدة، في إنعاش طلب طائرة بوينج 787 دريم لاينر العملاقة. وتقدمت بالفعل كل من تشاينا إيسترن وهاينان أيرلاينز، بطلب أول طائرة لهما من هذا الطراز في العام الماضي.
وتعمل هاينان على تشغيل هذه الطائرة على خط عالمي جديد يربط بين بكين وبوسطن، لتنمو حصتها في سوق الوجهات العالمية البعيدة من 0% إلى 6%، ليخف بذلك الضغط عن مراكز السفر الأكثر اكتظاظاً. ويضيف راندي تنسيث: «من المنتظر أن يفتح هذا التوجه المزيد من الوجهات الدولية ويساعد على تخفيف الضغط عن المثلث الذهبي المكون من شنجهاي وبكين وجوانزو». ويبدو أن الصين تحاول القيام بما قامت به شركة آيرباص قبل أربعين عاماً.