سيؤول “كوريا الجنوبية ” – وجهات|
أكدت الحملة الترويجية للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التي تستضيفها جمهورية كوريا حاليا عمق العلاقات الاقتصادية بين السلطنة وكوريا، ودعت الحملة التي تنظمها هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بالتعاون مع سفارة السلطنة في كوريا إلى مزيد من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
وقال يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إن العلاقات السياسية والاقتصادية القائمة بين السلطنة وجمهورية كوريا تشهد مزيدا من التطور والنمو، مؤكدا أن الحملة الترويجية في كوريا تؤكد الأهمية القصوى لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأضاف في كلمة ألقاها في ندوة “استثمر في الدقم” التي عُقدت اليوم الخميس في العاصمة الكورية سيؤول إننا نتطلع إلى أن تكون هذه الحملة الترويجية فرصة لاستكشاف فرص الاستثمار في المنطقة، مؤكدا أن الموقع الاستراتيجي والاستقرار السياسي في السلطنة يؤهل البلاد لتصبح مركزا اقتصاديا رئيسيا المنطقة.
واستعرض في كلمته الأهمية الاقتصادية للدقم من حيث موقعها الاستراتيجي والمزايا والحوافز التي تقدمها الهيئة للمستثمرين، داعيا رجال الأعمال في كوريا للتعرف عن قرب على المشاريع التي تشهدها المنطقة والفرص الاستثمارية المتوفرة فيها.
وتعتبر الحملة الترويجية للدقم في كوريا المحطة الثالثة لهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في جولتها الآسيوية الحالية التي شهدت تنظيم ندوتين في مدينتي طوكيو وأوساكا اليابانيتن.
زيادة الاستثمارات
من جهته أشاد محمد بن سالم الحارثي سفير السلطنة في جمهورية كوريا بجهود هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في جذب الاستثمارات، وقال: إن هذه الندوة تأتي ضمن استراتيجية الهيئة لزيادة الاستثمارات في المنطقة وتوضيح الفرص الاستثمارية المتوفرة فيها أمام الشركات الكورية.
وأكد الحارثي في الندوة التي حضرها حوالي 100 شخصية من رجال الأعمال والصحفيين عمق العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين، وقال إن السلطنة وكوريا تتمتعان بعلاقة ودية تعود إلى مئات السنين عندما التقى التجار العمانيون والكوريون في طريق الحرير، مشيرا إلى أن الزيارة التي قام بها دولة لي ناك يون رئيس وزراء جمهورية كوريا إلى السلطنة في شهر يوليو الماضي شهدت مناقشة العديد من الموضوعات لتوسيع العلاقات بين البلدين لتشمل قطاعات متعددة، ومن هذا المنطلق فإن الحملة الترويجية في كوريا تأتي كمتابعة للزيارة وما تم بحثه خلالها من موضوعات لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال؛ إن الحملة الترويجية للدقم في كوريا تستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين السلطنة وكوريا، مشيرا إلى أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تتمتع بموقع استراتيجي في طريق التجارة الدولية بين الشرق والغرب، وبالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي تقدم هيئة المنطقة الاقتصادية العديد من الحوافز للمستثمرين، كما أن هناك فرصا استثمارية متعددة يمكن للشركات الكورية الاستفادة منها. وأضاف: إننا ندعوكم لاتخاذ مبادرات للاستثمار في الدقم ونؤكد لكم دعمنا وتعاوننا.
ونوه في كلمته بما تتمتع به السلطنة من مكانة دولية، مشيرا في هذا الصدد إلى سياسة السلطنة المحايدة القائمة على التسامح والسلام وإلى المناخ الاستثماري الآمن والاقتصاد المستقر الذي تشيد به المنظمات الدولية.
الكوريون يرحبون
من جانبه، أكد الجانب الكوري رغبته في تطوير العلاقات الاقتصادية بين السلطنة وكوريا، وقال وكيل وزارة الأراضي والبنية الأساسية والنقل الكوري إن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم للتعاون في مجال إنشاء المدن الذكية تفتح مجالات أوسع لاستثمار الشركات الكورية في الدقم، مؤكدا أن الدقم تعتبر بيئة مثالية للاستثمارات الكورية سواء من حيث موقع المنطقة أو من حيث المزايا والتسهيلات التي تقدمها الهيئة أو من حيث العائد المتوقع للشركات الكورية من خلال استثمارها في الدقم.
وعلى الصعيد نفسه، اشاد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة كوريا بالاستثمارات الكورية في السلطنة خاصة في قطاع البتروكيماويات، معربا عن أمله في مزيد من التطور في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
عروض مرئية ولقاءات ثنائية
وشهدت الندوة عددا من العروض المرئية عن هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات وشركة ميناء الدقم وشركة عمان للحوض الجاف وشركة النفط العمانية.
وقام مقدمو أوراق العمل بتوضيح إمكانيات المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وما تشهده من مشاريع داعمة للاستثمار في المنطقة، كما تم عقد لقاءات ثنائية مع ممثلي الشركات الكورية للإجابة على استفساراتهم عن الفرص الاستثمارية في المنطقة والمزايا والحوافز المتوفرة.