قطر – وجهات |
يتربّع فندق سوق الوكرة قطر بإدارة تيفولي في السوق الذي تم إنشاؤه حديثاً على شاطئ الخليج العربي في منطقة الوكرة الساحلية التي يُتوقع أن تصبح إحدى أشهر الوجهات السياحية على بعد 20 دقيقة بالسيارة جنوب الدوحة.
غير أنّ الوكرة شهدت تباطؤاً في النمو عندما نفدت الإمدادات، بعد أن أثبتت نفسها كوجهة ساحلية بارزة يقصدها الغوّاصون الباحثون عن اللؤلؤ والبحّارة والصيادون، وعرفت الازدهار كمركز تجاري منذ القرن السابع عشر. وحقّق الاستثمار الأخير نتائج إيجابية في الجهود الرامية إلى الحفاظ على المواقع التراثية وإحيائها، بما في ذلك تطوير فندق سوق الوكرة قطر بإدارة تيفولي.
يجسّد الفندق الجديد مزيجاً مميزاً يجمع بين التقاليد القطرية الراقية ووسائل الترفيه العصرية، ويتألف من مبنيين يضمّان 101 غرفة ضيوف. كان المبنيان عبارة عن منزلين تراثيين، إلاّ أنه تمّ الحفاظ على طابعهما الأصلي بحيث تعكس هندستهما المعمارية شكل قلعة أو منزل قطري نموذجي.
علاوةً على ذلك، تتميز جميع الغرف والأجنحة بأسقف تقليدية مصنوعة من القش لتحاكي صناعة نسج السلال التقليدية بما يتماشى مع التراث المحلي العريق. وتمّ تصميم غرف الضيوف بعناية فازدانت بالزخارف الملونة التي تعكس تدرجات لون البحر الأزرق والألوان الرملية التي ترمز إلى الصحراء، مستحضرةً بذلك تاريخ الوكرة بصفتها قرية تشتهر بالغوص بحثاً عن اللؤلؤ وصيد السمك.
تؤدّي الممرات المفتوحة والمسارات الشبيهة بالمتاهات إلى ساحات الفناء حيث يمكن إغلاق العديد من غرف الضيوف لإنشاء مناطق خاصة للمجموعات. كما تستطيع المجموعات الكبيرة الاجتماع في غرف الضيوف في جوّ من الخصوصية التامة حول المجلس القطري الأصيل الذي يُعدّ مثالياً للتجمّعات العائلية أو الاحتفالات. عُرف المجلس على مرّ التاريخ بأنه مكان يجتمع فيه الناس لمناقشة مسائل الأسرة والأعمال، وشكّل رمزاً حقيقياً للضيافة العربية الأصيلة طوال قرون. ويشيع اتّباع هذا التقليد حالياً في المنازل القطرية لإحياء الاحتفالات والتجمّعات العائلية.
بالإضافة إلى ذلك، يقدّم فندق سوق الوكرة قطر بإدارة تيفولي تجارب استثنائية لذوّاقة الطعام بين أحضان خمسة مطاعم واستراحات. يقدّم مطعم جارنن مأكولات مستوحاة من مطابخ البحر الأبيض المتوسط طوال اليوم، بالإضافة إلى ثمار البحر الطازجة المستقدمة من سوق الوكرة المحلي يومياً، وأطباق المشاوي المعدّة حسب الطلب في محطات الطهي الحيّ. ومن جهة أخرى، يشكّل لاونج مارخان العربي الطابع الموقعَ المثالي للاستمتاع بمنظر غروب الشمس من التراس المطل على الخليج.
كما يدعو مطعم إمشوت الضيوف للتلذذ بأشهى النكهات والأطباق الآسيوية المتنوعة، بدءاً من السوشي وصولاً إلى كباب تندوري. وللأشخاص الذين يفضّلون تناول وجبات صحية وخفيفة حصة أيضاً، إذ يمكنهم تناول الطعام في الطابق العلوي والتمتع بمناظر السوق القريب بين رحاب تراس ماهاديج الذي يقدم مجموعة متنوعة من الأطباق العالمية. وسواء كنت ترغب في تناول وجبة فطور سريعة أو التلذذ بوجبة خفيفة بعد الظهر، فإنّ لوبي لاونج يرضي جميع الأذواق بتشكيلة متنوعة من الوجبات السريعة.
علاوةً على ذلك، توفر المجالس المفعمة بالألوان والمنتشرة في أرجاء الفندق، أمسيات بدوية أصيلة أو محطات شواء حي. هذا وتُعدّ المساحات المريحة مثاليةً لتمضي المجموعات أوقاتاً طيّبة في أجواء ممتعة.
ويكتمل موقع الفندق على الواجهة البحرية بمزايا إضافية، إذ يوفر سبا تيفولي أجواء يسودها الاسترخاء والرفاهية مع غرف علاج منفصلة للرجال والنساء بالإضافة إلى حوض العلاج المائي وغرفة بخار ودش فيشي وجاكوزي. يُشار إلى أنّ منتجات السبا الفاخرة تساهم في معالجة علامات الإجهاد والتعب بفعالية تامّة. يتوفر أيضاً نادٍ رياضي متعدد الوظائف في كل مبنى لجميع الضيوف.
يقع الفندق على بعد 15 دقيقة فقط بالسيارة من مطار حمد الدولي في الدوحة، وهو موقع يسهل الوصول إليه لعقد اجتماعات الأعمال، كما تتوفر فيه غرفة اجتماعات متعددة الاستخدامات ومجهّزة بأحدث المعدات السمعية والبصرية ومركز أعمال في كل مبنى. يوفر الفندق أيضاً إمكانية الوصول مباشرةً إلى شاطئ ومنتزه الوكرة العام المجاور الذي يُعدّ مثالياً لممارسة رياضة الجري والمشي.
سرعان ما أصبح سوق الوكرة نقطة التقاء محلية يبيع فيها الباعة والتجار بضائع محلية الصنع، من الأزياء التقليدية إلى التمور والتوابل والهدايا التذكارية. كما تدبّ الحياة في حنايا السوق ليلاً بحيث يكتظ بالسكان المحليين والسياح الذين يتناولون الطعام ويشربون الشاي على طول المنتزه. تشمل عملية تجديد المنطقة أيضاً معالم تاريخية مثل قلعة الوكرة التي تبعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام عن الفندق، والتي سيُعاد افتتاحها بعد فترة وجيزة من عملية التجديد.