وزارة التراث والثقافة تبني مبنى جديداً لمتحف التاريخ الطبيعي  

مسقط- خاص وجهات | قالت مصادر في وزارة التراث والثقافة لـ “وجهات”، ان الوزارة شرعت في اجراءات بناء مبنى جديد لمتحف التاريخ الطبيعي ليحل محل المتحف الحالي الذي افتتح في عام 1986.

ويمثل مشروع متحف التاريخ الطبيعي أحد المشاريع المتحفية الرئيسة التي ستشكل لبنة اخرى تضاف الى المتاحف القائمة حالياً، والذي يأتي تنفيذه ضمن خطط الوزارة للارتقاء بالمنظومة المتحفية في السلطنة.

وقال المصدر، انه روعي البرنامج المساحي والمعماري ان يأخذ المبنى شكل كائن بحري يسمى بـالامونايت الذي ينتمي الى فصيلة الرخويات التي كانت تعيش في بحار السلطنة في العصر الثلاثي قبل 245 مليون عام. ويقع المتحف الجديد بالقرب من متحف الطفل، ومكتبة الطفل، وحديقة القرم الطبيعية، حيث تبلغ مساحته الإجمالية حوالي 5,000 متر مربع. كما روعي في اختيار الموقع، بان يكون سهل الوصول اليه ويمكن للزائر قضاء تجربة متكاملة بين المتاحف والمعالم الترفيهية القريبة من المتحف.

وأضاف المصدر: سيتم تنفيذ المشروع من خلال شركة استشارية متخصصة لإدارة المشروع والاشراف عليه، الى جانب ذلك تم توقيع اتفاقية لتطوير الخطة الرئيسية للمشروع مع مؤسسة سميثسونيان الأمريكية في (البرنامج المساحي والحفظ والصون والبرنامج التعليمي والتواصل).

ويتكون مشروع متحف التاريخ الطبيعي الجديد من ثلاثة طوابق، خصص الطابق الاول لعرض البيئات البحرية في السلطنة كبيئة السواحل الرملية، وبيئة اشجار القرم، بيئة السواحل الصخرية، بيئة الشعاب المرجانية، بيئة الاعشاب البحرية، بيئة اعماق البحار، وبيئة المحيطات وما تتضمنه كل بيئة من كائنات ومخلوقات غريبة، بجانب ذلك فقد خصص الجزء المركزي لعرض التاريخ الجيولوجي لبحار السلطنة. اما الطابق الثاني فسيعرض البيئات البرية، واهم الكائنات التي تعيش فيها كالثدييات والبرمائيات والزواحف والحشرات والطيور والعلاقة فيما بينها، بجانب بيئة الوديان والعيون المائية، وبيئة جبال ظفار، واهم الكهوف في السلطنة، أما الجزء المركزي بهذا الطابق فسيخصص لعرض التاريخ الجيولوجي بسلطنة عمان منذ بدء الحياة على سطح الارض وحتى العصر الحديث.

اما الطابق الثالث فسيخصص لعرض النظام الشمسي والفضاء وعن الكواكب والنيازك. كما سيضم المتحف عدد من المرافق منها قاعة محاضرات متعددة الاغراض، وقاعة للمعارض المؤقتة، والقسم التعليمي لعقد ورش وبرامج لطلاب العلم، بجانب مختبرات التحنيط والصيانة، والمقهى ومحل الهدايا والحديقة التي سوف تزرع بصنوف مختلفة من الاشجار والنباتات المحلية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*