سنغافورة-وجهات| بعد أداء جيد في في سباقات اليوم الأول من جولة الإكستريم في سنغافورة، واجهت القوارب المشاركة في اليوم الثاني تحديات كبيرة في ظل الرياح المتقلبة التي شهدها مضمار السباقات، حيث واجه فريق الموج مسقط منافسة حامية من فريق أس.أيه.بي وفريق ريد بول، واضطر لختام اليوم الثاني في المركز الثالث بعد تصدره في اليوم الأول، أما فريق الطيران العماني بقيادة الأولمبي ستيفي موريسون، فلم تثنه تقلبات الرياح، واستمر في إبهار الجمهور وحقق أول فوز له في هذه الجولة وصعد في الترتيب العام إلى المركز الخامس، ويأمل الفريقان اللذين يشاركان في هذه السلسلة تحت مظلة مشروع عمان للإبحار في تقديم أداء أفضل في هذه الموسم، بداية من هذه الجولة التي تستضيفها سنغافورة خلال الفترة من 5 إلى 8 فبراير.
فبعد إحرازه للمركز الثاني في سباقين من اليوم الأول، استمر فريق الطيران العماني على حماسه واستطاع انتزاع الفوز الأول في السباق الأخير من اليوم الثاني، في أداء مبشر بنتائج أفضل في هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي بفضل الطاقم الذي يقوده الأولمبي ستيفي موريسون مع كل من العماني علي البلوشي، والأسترالي تيد هانكي، والبريطانيان نِك آشر وتيد بويز، والذين يسعى بعضهم للدخول إلى الألعاب الأولمبية ويبذلون قصارى ما لديهم للتغلب على تحديات الرياح وتقلب الظروف.
وتعليقاً عن أداء الفريق، قال موريسون بأنه سعيد بإحراز الفوز الأول له في سباقات الإكستريم40، ولكنه يدرك كذلك بأن هذا الفوز ليس سوى البداية لمشوار طويل، حيث يتوجب عليه الثبات على نفس الوتيرة والسعي لجمع أكبر النقاط في كل جولة لكي تؤهله للمراكز الأولى مع ختام الموسم.
ويعلق موريسون على ذلك فيقول: “لقد استطعنا الفوز بالمركز الأول في السباق الأخير من اليوم الثاني بالرغم من كل الصعوبات، مما يعني بأننا قادرون على تكرار الفوز وهزيمة القوارب الأخرى مرات ومرات، ولن يكون الأمر سهلاً بالطبع ولكننا بدأنا في فهم اللعبة وسنبذل كل جهدنا في اليومين الباقيين”.
وبالنسبة لعلي البلوشي الذي يتولى مسؤولية مقدمة القارب كان اليومان الماضيان تحدياً وإنجازاً كبيراً في نفس الوقت حيث قال: “لقد كان الأمر صعباً لرسم تكتيكات السباق بسبب الرياح المتقلبة طوال الوقت، ولكننا صارعنا بقوة واستطعنا تحقيق نتائج جيدة، ونأمل بأن نقدم أداءاً أفضل في اليومين القادمين”.
أما قارب الموج مسقط فقد واجه يوماً أصعب بعد تصدره لليوم الأول، واضطر للتراجع إلى المركز الثالث بعد منافسة حامية مع فريقي أس.أيه.بي وريد بول، بالرغم من فوزه بالمركز الاول في السباق الثاني والمركز الثاني في السباق الأخير.
ومع انطلاق سباقات الموسم انطلق الربان لي ماكميلان بقوة من أجل كسب اللقب من أول جولة، معولاً على خبرته في هذا المضمار، ولكنه لا يزال يواجهة منافسة حامية من الفرق الأخرى، وسيعمل بشكل مكثف خلال اليومين الباقيين لاستعادة الصدارة في الترتيب العام مع فريقه المكون من ساره آيتون وناصر المعشري، وبيت جرينهال، وإيد سميث.
وتعلق سارة ايتون الحازة على ميدالية أولمبية في الإبحار الشراعي على مجريات سباقات اليوم الثاني وقالت: “بالامس اتبعنا روتيناً صارماً في السباق واستطعنا تحقيق نتائج جيدة، لكن اختلف الأمر في اليوم الثاني مع اشتداد المنافسة حيث أن النظام الصارم قد يكلفك أحياناً، فخطأ بسيط عند الالتفاف يؤدي إلى تراجعك في ترتيب السباق، ولكننا لا نزال في البداية وسنعمل على إعادة الموازين إلى نصابها خلال اليومين الباقيين”.
وبالرغم من كونه حامل لقب البطولة لعامي 2012 و2013، وتكهنات الكثيرين بفوزه بلقب هذا الموسم، يدرك الربان البريطاني لي ماكميلان بأن المنافسة في هذا النوع من السباقات لا تسير وفق التكهنات غالباً حيث قال: “المنافسة قوية هذا العام مع وجود فرق جديدة لا ندرك مدى خطورتها حتى الآن، وخصوصاً فريق أس.أيه.بي وفريق ريد بول مع ربانه الجديد جايسون واترهاورز، فهم يبلون بلاء حسناً حتى الآن، وستكون المنافسة ضدهم اختباراً حقيقياً لنا، ونتطلع إلى تقديم الأفضل يومي السب والأحد”.