العامرات- عبدالله الرحبي | تتميز القرية التراثية في حديقة العامرات ضمن فعاليات مهىجان مسفط 2015 ، بتعدد الفعاليات التراثية الشاهدة على الحضارة العمانية العريقة وتاريخها الضارب في القدم وتتنوع مفردات تلك الحضارة بين بيئة صحراوية بدوية وبيئة زراعية وأخرى ساحلية تكتنز موروثاتها في الفنون الشعبية والصناعات والحرف التقليدية تنقل عادات وتقاليد وثقافة المجتمع العماني وخلال تجوالك في القرية ستتأمل المشهد الثقافي والتاريخي وتنبهر بعناصر ذلك المشهد الذي يدل على الاهتمام الذي توليه الحكومة الرشيدة للحفاظ على تراث الآباء والأجداد.
وحرصت اللجنة المنظمة في كل دورة التجديد في زوايا القرية التراثية ومن ابرز الأشياء التي تم إدخالها حول ما يميز القرية التراثية هذا العام قال مساعد رئيس لجنة الفعاليات حديقة العامرات والمشرف على القرية التراثية حسن بن علي البلوشي حرصت أدارة المهرجان كل عام التجديد والتحديث بالقرية ومن أبرز الاضافات قمنا بإضافة ملعب خاص لممارسة الألعاب التقليدية وهي من الالعاب التراثية المحببة لدي الكثيرين من الزوار ولا تزال تمارس حتى اليوم وتنتقل من جيل الى جيل كما يتواجد بساحة القرية معرض كبير للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة يشمل على معرض للأسر المنتجة ولرواد الأعمال اضافة الى التجديد في ديكورات القرية بطابع معماري فريد موضحا أن كل زاوية من زوايا القرية تعكس التاريخ العماني وفي كل زاوية صور تحكي عبق الماضي وتسرد حياة الأجداد وفي كل صورة قصة تحكي إصرار العماني وعزيمته وعشقه لماضيه وحاضره ومن خلال تلك الصور يتعرف الجيل الجديد على حياة أجدادهم والمهن التي كانوا يمارسونها ففي جناح الصناعات الحرفية يجود هذا الجناح بمجموعة من الحرفين وهم يداعبون حرفتهم بكل مهارة وإتقان ومن خلالها يتعرف الزائر على أبرز تلك الصناعات كصناعة الأبواب والمناديس وغزل النسيج والشمل وصناعة الفضيات والحلي وتقطير ماء الورد وصناعة البخور وخامات الجريد وصناعة الحصر والسعفيات وغيرها من الحرف التي تمثل واقع التراث العماني.
وأوضح أن عدد الحرفين المتواجدين بالقرية يبلغ عدد ثلاثمائة مشارك من مختلف محافظات السلطنة من نساء ورجال فكل البيئيات متواجدة وسيلاحظ الزار الحرفية وهي تمارس بطريقة مباشرة منوها بان القرية التراثية هي مقصد الزوار من العمانيين والمقيمين والسيّاح يستمتعون بقراءة التاريخ العماني في أجواء معطرة بروائح البخور واللبان والمأكولات الشعبية واللوحات الغنائية الفلكلورية في مشهد عفوي ممتزج بالبساطة والطيبة والابتسامة يدل على حب العمانيين وحرصهم على تمسكهم بتراثهم وعاداتهم ويبرز ملامح الثقافة العمانية وهويتها الوطنية، كما يقدم برنامج أصالة باقات منوعة من الفنون والموروثات العمانية في صور ومشاهد حية من خلال مشاركات الولايات التي تجسد تراثها في ساحة القرية التراثية وتتنافس بتقديم موروثاتها المتنوعة. وقال المشرف العام على فعاليات القرية الثراثية، كما يعلم الجميع زوار مهرجان مسقط 2015 يفتقد هذا العام مشاركة الولايات والمتمثل في برنامج أصالة كما أعتاد في الدورات السابقة وقد إرتات إدارة المهرجان أن توقف مشاركة الولايات بالطريقة السابقة للتفكير بأطر جديدة وبثوب جديد للعودة من جديد في استحداث مشاركات للولايات في الدورات القادمة وهناك مجموعة رؤي سترى النور قريبا ولكن بتواجد عدد الحرفيين والفرق المشاركة ما زالت روح الولايات وتوهجا متواجدا في كل زويا الحديقة فلدينا أكثر من ستين فرقة تقدم فنونا متنوعة من الفلكلور العماني بمختلف البيئات وأيضا ستكون متواجدة على ثلاث مسارح الموجودة بالقرية التراثية نأمل الاستمتاع بما يقدم من فنون متنوعة