المنامة-بنا | استقبل متحف البحرين الوطني، وعلى مدى أشهر العام كاملة، مجموعة كبيرة من الأنشطة الثقافية والفنية التي عززت دوره كواحد من أهم المؤسسات الثقافية التي تستقطب السائح في البحرين.
وطيلة الأيام الخمسة الماضية، استقبل المتحف الوطني أكثر من 2000 زائر ، وقد زاد هذا النشاط في المتحف بعد افتتاح معرض “النساء الأمازيغيات في المغرب” في 15 يناير الجاري، والذي يقام برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، قرينة ملك مملكة البحرين، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
وجاء هذا المعرض بتعاون ما بين الثقافة في مملكة البحرين، مؤسسة بيير بيرجي- إيف سان لوران، مؤسسة حديقة “ماجوريل” ومتحف “كي برنلي” الباريسي.
ويحمل المعرض الذي يستمر حتى 15 أبريل 2015، استعراضاً مميزاً لتاريخ قبائل الأمازيغ البدويّة والدور الذي تلعبه النساء في الحفاظ على تراثهم الغنيّ على مدى آلاف السنين، وذلك عبر قطع تنوعت ما بين منسوجات، مجوهرات وفخّاريات.
وكان متحف البحرين الوطني قد استقبل خلال العام المنصرم (2014) أكثر من 150 ألف زائر، جاءوا للاطلاع على الأنشطة والمعارض التي قدّمها متحف البحرين الوطني خلال العام، إضافة إلى استكشاف تاريخ البحرين الممتد لأكثر من 6000 عام من خلال قاعات المتحف المختلفة.
ومن أبرز المعارض التي استضافها المتحف، معرض “أكتب نفسي.. أكتب الآخرين” للفنانة التشكيلية المغربية للا السعيدي الذي أقيم خلال شهر نوفمبر 2014م، وقدّمت خلاله أعمالاً تجمع ما بين التصوير الفوتوغرافي والخط العربي على أثواب بيضاء كانت النساء ترتديها سابقاً من أجل توضيح قيمة المرأة العالية في المجتمع العربي.
كما شهد شهر نوفمبر كذلك استضافة معرض(الفن السّعودي الحديث والمعاصر، مجموعة المنصورية)، الذي أقيم بالتعاون مع مؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع، وقد جسّد المعرض تطور ونشوء الفن السعودي المعاصر من ستينيات القرن العشرين إلى وقتنا الحاضر من خلال أعمال 30 فناناً تنوّعت أعمالهم المختارة بين اللوحات والمنحوتات وفن الخط العربي والفيديو، كاشفة بذلك عمق وحيوية الفن السعودي.
واستضاف المتحف خلال شهر سبتمبر 2014م معرض “الهند عبر العدسة”، الذي استعرض أعمال تي.إس. ساتيان (1923 – 2009) وجيوتي بات (من مواليد 1934)، وهما مصوّران من الهند عملا في مجال التصوير الوثائقيّ، وأعمال كارين كنور (من مواليد 1954) وميمونة غيريسي (من مواليد 1951). وهما فنّانتان معاصرتان تعملان في مجال تعديل و إنشاء الصور.
شهر أبريل 2014م، عايش خلاله متحف البحرين الوطني افتتاح معرض “غاية ترفيهية”، الذي يعد معرض صور جماعي، انطلق التّحضير له منذ عام 2013م في احتفاء المنامة بكونها عاصمة للسّياحة العربيّة 2013م، إذ تمّ دعوة ستّة فوتوغرافيّين من مختلف أرجاء الوطن العربيّ للإقامة في البحرين لفترة وجيزة، إلى جانب خمسة مصوّرين متواجدين في البحرين، وتمّ إطلاق العنان لهم لالتقاط صور للمملكة من خلال رؤيتهم الخاصّة.
وفي أوائل شهر مارس 2014م، احتفى المتحف الوطني بافتتاح ثاني معارض برنامج “الفن عامنا” والذي جاء من اليابان تحت عنوان: (ماكي: جمال نقوش اليابان الذّهبيّة)، حيث قدّم المعرض مجموعة تراثيّة وفنّيّة جميلة، توثّق مراحل مختلفة من هذا الفنّ الذي تقوم فكرته رشّ الذّهب والفضّة على الورنيش.
أما شهر يناير، فشهد افتتاح معرض (خمسمائة عامٍ من الخطّ الإسلاميّ – روائع من متحف شكيب سابانجي) الذي غطى من خلاله مجموعته مقتنيات المتحف التّركيّ التي يصل عملها إلى حوالي 500 عام، شملت مصاحف وكتبَ أدعيةٍ مذهّبة ومكتوبة بخطّ اليد، تركيبات من فنّ الخطّ صُمّمت بنصوصٍ من الآيات القرآنيّة والأحاديث النّبويّة الشّريفة، إلى جانب العديد من الأقوال المأثورة المكتوبة بيدِ أساتذة الخطّ العثمانيّين.