تنزانيا- وجهات |
يُعَدّ فندق ميليا سيرينجيتي لودج أوّل فندق مستدام وفائق الحداثة تابع فنادق ميليا العالمية. يقع الفندق الجديد في حديقة سيرينجيتي الوطنية وهي الحديقة الأقدم في تنزانيا على الضفة الغربية من بحيرة فيكتوريا التي تشكل معلمًا سياحيًا مُدرَجًا على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي. يتربّع هذا الفندق الفاخر على المدرّجات الطبيعية المتشكلة على طول منحدرات تلال نياموما الجنوبية، فيوفر بالتالي إطلالات رائعة على وادي نهر مبالاجيتي.
وعلى صعيد التصميم، يتميّز الفندق بهندسة صديقة للبيئة تراعي معايير الحفاظ على المحيط الطبيعي وحمايته. يستمد الفندق حوالى 45% من إجمالي الطاقة من الألواح الشمسية، وقد اعتمد إجراءات إضافية للحدّ من استهلاك الطاقة في المشروع بفضل تصميمه فائق التطور الذي يتيح لنسيم الأدغال الشرقية الانسياب إلى داخل الغرف، بحيث تلطّف المناخ طبيعيًا بدون الحاجة إلى استخدام مكيّفات الهواء. تتضمّن تجهيزات المطبخ محرقة في المكان تستخرج السماد من النفايات العضوية لتوزيعها على المزارعين المحليين.
كما تتوفر خدمة غسل الملابس في الفندق للحد من حركة السير من المشروع وإليه، بالإضافة إلى كسّارة بلاستيك لتخفيض حجم المخلفات التي يتم نقلها من الفندق. يعتمد الفندق سياسة خاصة للحد من استخدام المواد البلاستيكية بواسطة منشأة تعبئة مياه من بركة الماء الموجودة في نطاق الفندق. وتُولّد المنشأة الماء الراكد والماء الفوّار النابعين من جوف أرض الفندق، متيحة بالتالي إعادة استخدام قوارير البلاستيك والحدّ بنسبة أكبر من كمية السلع المستوردة من خارج الحديقة. كما حرص الفندق على تخفيض استخدام الورق بنسبة ملحوظة بالاعتماد على الخدمات الإلكترونية.
أما مرافق الطعام والشراب فتم تصميمها بطريقة تدعم المجتمعات المحلية ومزارعي المنطقة وهي تعتمد سياسة بيئية رامية إلى تقليص انبعاثات الكربون التي يخلّفها الفندق. كما أنّ المحاصيل الطبيعية تُستقدم من منطقتَي أروشا ومنيارا المجاورتين، بينما يستورد الفندق المواشي من باقي مناطق تنزانيا. يتولى الفندق أيضًا تنظيم ورش عمل حول المأكولات والمشروبات المحلية بحيث يزوّد ضيوفه بفرصة الاطلاع أكثر على منتجات البلد.
وبالانتقال إلى غرف الحمام، فقد تم تجهيزها بمستلزمات فخمة من علامة هيلينغ إرث القائمة في جنوب إفريقيا، وهي مشهورة بتصنيع منتجات عالية الجودة من موارد إفريقية يتم تخزينها في حاويات قابلة للتعبئة المتكررة، بحيث يُصار إلى تقليص كمية العبوات البلاستيكية المستخدمة في الفندق. كما يحرص فندق ميليا سيرينجيتي لودج على شراء قسم من المنتجات من مشروع دادا في زنجبار، وهو منظمة تعنى بتدريب النساء على صناعة مستحضرات التجميل والأغذية، موفرة بالتالي مورد دخل ثابت لهنّ.
وشاركت قبائل الماساي التي عاشت في سيرينجيتي لأجيال عدة، إلى حدّ كبير في ترتيبات تدشين فندق ميليا سيرينجيتي لودج. يعمل أفراد الماساي في الفندق ويضطلع معظمهم بدور رجال الأمن ومناصب أخرى في الفندق، فيساهمون بالتالي في توفير نصائح قيّمة بشأن سير العمل بفضل معرفتهم العميقة بخصائص منطقة سيرينجيتي. كذلك، يوفر الفندق فرص عمل أخرى لأفراد قبائل الماساي إذ يتضمن متجرًا للمصوغات الحرفيّة لاسيما الأساور والعقود المصنوعة يدويًا، ومعظمها مستورد مباشرة من سوق الماساي في أروشا.
وعلى صعيد المرافق الترفيهية، يشمل المشروع حوض سباحة، ومركز لياقة بدنية، وغرفة مجهّزة بشاشة تلفزيون وسبا، إلى جانب 3 فئات غرف فخمة. يحتضن الفندق ثلاثة مطاعم هي “سافانا” الذي يقدّم الطعام طوال اليوم، و”سافانا غريل” المتخصّص في المطابخ الإفريقية والمتوسطية والشرقية، بالإضافة إلى مطعم “بوما” الفاخر الذي يقدّم أجود أطباق المطبخ التنزاني. يوفر الفندق أيضًا استراحتين مع إطلالات رائعة على السهول الإفريقية. وتقدّم كل استراحة، من بين جملة أمور، أجود أنواع الشاي ومشروبات العنب المحلية وغيرها من المشروبات الفاخرة الإفريقية، فتشكّل المكان المثالي للاسترخاء بعد نهار حافل بمغامرات السفاري. يُعتبر الفندق مشروعًا مميّزًا من محفظة مشاريع فنادق ومنتجعات ميليا التي تحرص على تزويد ضيوفها بتجربة إقامة فخمة وفق مفهوم الضيافة الإسبانية الأصيلة.