مسقط – العمانية|
استقبل الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الأستاذ عثمان لافيتش مدير مكتبة الغاري خسروبك في سرايفو بجمهورية البوسنة والهرسك والأستاذ مصطفى جاهيك، في زيارة خاصة لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والتي تستغرق ثلاثة أيام في إطار التعاون العلمي والثقافي بين البلدين .
وتهدف الزيارة الى الاطلاع على تجربة الهيئة في إدارة الوثائق والمحفوظات.
في بداية المقابلة رحب الدكتور رئيس الهيئة بالوفد الوفد وشكرهم على هذه الزيارة وعلى تواصلهم مع الهيئة، مؤكداً على أهمية دور الهيئة في حفظ الذاكرة الوطنية التي تزخر بها السلطنة عبر الحقب الزمنية المختلفة، إضافة إلى دورها في بناء نظم حديث لإدارة الوثائق والمحفوظات وفق أحدث المواصفات العالمية، والعمل على التعريف بالجوانب الحضارية والتاريخية لعمان.
تم خلال المقابلة تقديم عرض تعريفي عن الهيئة وتم تسليط الضوء خلاله على الهيئة وأهم أهدافها والاختصاصات والأعمال التي تقوم بها، وكذلك تقديم نبذة شاملة حول نظام
إدارة الوثائق في الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات، إضافة الى عرض منظومة إدارة الوثائق والمراسلات الإلكترونية، وإدارة المحفوظات بالهيئة.
كما تضمن برنامج الوفد جولة استطلاعية بمختلف تقسيمات الهيئة التخصصية والفنية، منها زيارة المديرية العامة لتنظيم الوثائق ، كما شمل البرنامج زيارة قسم الميكروفيلم الى
جانب زيارة المختبر البيولوجي وقسم التعقيم والتعرف على اَلية العمل في كل قسم، إضافة الى زيارة قسم الوثائق الخاصة والاطلاع على أعمال القسم والدور الكبير الذي يقوم به الكادر الوظيفي في سبيل حفظ الوثائق المختلفة الى جانب الدور الكبير في نشر الوعي بين افراد المجتمع بأهمية المبادرة بتسجيل وتوثيق وثائقهم المختلفة لدى الهيئة، وتعريف المجتمع عن الهيئة وأهدافها ورسالتها ورؤيتها في حفظ وصيانة الوثائق
والمحفوظات.
بعد ذلك توجه الوفد إلى المديرية العامة للبحث وتداول الوثائق للاطلاع على أهم أنشطة وأعمال وفعاليات المديرية.
وقام الوفد بجولة استطلاعية في المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية تعرف من خلاله على المكنون التاريخي والموروث الحضاري الذي تزخر به السلطنة.
كما زار الوفد البوسني معمل الإتلاف الاَمن للوثائق التابع للهيئة، حيث اطلع على اَلية العمل بالمعمل من حيث تقديم كافة الحلول وخدمات الإتلاف الآمن للوثائق الورقية والأوعية الإلكترونية وما يشابهها لكافة الجهات والمؤسسات الحكومية و الشركات والمؤسسات الخاصة والأفراد حسب الإجراءات القانونية والإدارية المتبعة في ذلك باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا العصرية في مجال عمليات الإتلاف الآمن مع
مراعاة كافة معايير الدقة والسرية وذلك تماشياً مع توجهات الحكومة في مجال تعزيز أمن المعلومات والمحافظة على البيئة العمانية، ويعتبر معمل الإتلاف الأول من نوعه في الشرق الأوسط، كما أنه حاصل على شهادتي الأيزو في مجال الجودة و الصحة وأمن السلامة.
من جانبه أشاد الأستاذ عثمان لافيتش مدير مكتبة الغاري خسروبك في سرايفو بجمهورية البوسنة والهرسك والوفد المرافق له بما اطلع عليه من انجازات متطورة والجهد الكبير
الذي تقدمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية مسخرة في ذلك أحدث التقنيات والأجهزة في سبيل الرقي بالعمل، وهذا ما يعكس حرص القائمين على العمل في مواصلة العطاء في هذا الجانب.