مسقط – وجهات |
اختيرت الشركة الوطنية للعبّارات، الناقل البحري الوطني، كأفضل شركة عربية لعام 2017م في قطاع النقل البحري، كما اختير مهدي بن محمد العبدواني الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للعبارات ضمن أفضل 100 رئيس تنفيذي على مستوى الوطن العربي، وذلك في حفل جوائز “أفضل العرب” الذي اقيم في نسخته الثانية بمدينة مراكش في المملكة المغربية، ويأتي التكريم تتويجاً للجهود المتميّزة الرامية إلى تعزيز وتطوير قطاع النقل البحري في السلطنة.
وذكرت اللجنة المنظمة للجائزة أن اختيار الشركة الوطنية للعبّارات لجائزة المركز الأول جاء بعد عملية تصويت واختيار من لجنة الخبراء بالأمانة العامة لجائزة “أفضل العرب” معتمدةً على عدة معايير ومعطيات للمقارنة بين الشركات المرشحة للجوائز لهذا العام.
وجاء اختيار الشركة الوطنية للعبّارات للمركز الأول نتيجةً لعدة اعتبارات منها وضوح رؤية وأهداف الشركة على المديين القريب والبعيد، بالإضافة إلى تنوّع وتميّز خدماتها سواء لنقل المسافرين أو شحن المركبات والبضائع، ومراعاتها لأعلى متطلبات وعناصر الأمان والسلامة المعتمدة من قبل المنظمة البحرية الدولية.
كما أتى اختيار الشركة الوطنية للعبّارات للفوز بالجائزة العربية اعترافاً بالجهود والخدمات التي تقدمها في مجال النقل البحري وتعزيزها لنشاط العديد من القطاعات الأخرى كالقطاع السياحي والتجاري ودعم التنمية الاقليمية من خلال توفير خدماتها للتجمعات السكانية الساحلية الصغيرة، وتميّزها في مجال المسؤولية الاجتماعية، علاوة مساهمتها في تنمية الموارد البشرية من خلال توطين وتعمين الوظائف البحرية الفنّية.
كما أشارت اللجنة المنظمة إلى أن اختيار مهدي بن محمد العبدواني ضمن أفضل 100 رئيس تنفيذي في الوطن العرب جاء نتيجةً للأدوار البارزة التي قدمها لقطاع النقل البحري في سلطنة عُمان، و إدارته للشركة بنجاح خلال السنوات الماضية والإرتقاء بخدمة النقل والسفر على متن رحلات العبّارات العمانية على المستوى الاقليمي، ومساهمته في دعم وتشجيع المشاريع العاملة بالقطاعين السياحي واللوجستي لتعزيز السياحة المحلية في سلطنة عُمان وتقدّمها كوجهة مفضّلة ضمن الأسواق الاقليمية، و ما بذله من جهود لضمان تناسق الأهداف الاستراتيجية للشركة الوطنية للعبّارات مع الأهداف التنموية لسلطنة عُمان بما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
كما أشار تقييم اللجنة العامة للجائزة بأن مهدي العبدواني استطاع يوظّف خبرته الممتدة والمتنوعة في مجالات الاقتصاد والتخطيط والمصارف وإدارة الشركات في قطاعات التمويل، والطاقة، والصناعة، والاتصالات، لتعزيز منظومة خدمة العبّارات في سلطنة عُمان لتصبح رائدة عالمياً من خلال نيلها عدد من الجوائز الاقليمية والعالمية، مما جعلها بمثابة بيت خبرة لمختلف الدول العربية.
وأشار غازي بن عبدالله الزدجالي مدير عام التسويق والاتصالات بالشركة الوطنية للعبارات أن نيل الشركة الوطنية للعبّارات على جائزة أفضل شركة عربية في فئة النقل البحري في الاحتفال السنوي لجائزة “أفضل العرب” يعتبر انجازاّ آخر يضاف إلى سجّل السلطنة الحافل بالنجاحات وللشركة بصفة خاصة، ويكتسب هذا الفوز رونقاً وألقا لتزامنه مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد. مؤكداً بأن المتتبع لمشروع العبّارات في السلطنة خلال السنوات الماضية سيلاحظ الدور الام الذي ضطلع به الشركة الوطنية للعبّارت في ربط محافظات السلطنة الساحلية، والمساهمة في تنمية المجتمعات المحلية، وتوفير فرص عمل للكادر الوطني، بالإضافة إلى الأدوار المساندة التي توفرها لمختلف القطاعات التنموية الآخرى، باعتبارها ناقل وطني يقدم خدمات نقل بحرية ذات مستوى عالمي تساهم في التنمية المستدامة للسلطنة.
وأضاف غازي الزدجالي قائلا: تفخر السلطنة بأن هذه الجائزة جاءت أيضا تقديرا للعناية التي توليها قيادة الشركة للشباب العماني الذي اثبت أنه قادر على العمل في كافة ميادين العمل، لكون تقييم اللجنة العامة للجائزة اشاد بتبوأ الشباب العماني اعلى المناصب والمراتب البحرية من خلال ارتقاء عدداً من الشباب العماني في الشركة إلى رتبة ربان وهي أعلى المراتب في قطاع النقل البحري، وفي عبّارات تستخدم أحدث ما وصلت إليه التقنية الحديثة في الأنظمة الملاحية وانظمة الاتصالات ، وكذلك لمابذلته الشركة من جهود لإحلال الكوادر الوطنية في مختلف التخصصات الميكانيكية والكهربائية في الشركة.
واشار مدير عام التسويق والاتصالات بالشركة الوطنية للعبارات أن الشركة الوطنية للعبّارات منذ انضمامها إلى المجموعة العمانية العالمية للوجيستيات “أسياد” عملت على تنسيق مؤشرات أدائها لتتسق مع مع رؤية المجموعة بما يساهم في تعزيز استراتيجية السلطنة للقطاع اللوجستي والذي تمثّل “أسياد” محورا هاما لتنفيذها والعمل على أن تتبوأ السلطنة مكانها بين أفضل 10 دول حول العالم في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية العالمي بحلول عام 2040.
يذكر أن جائزة أفضل العرب تهدف إلى تكريم المؤسّسات والأفراد المبدعين في مجالات عدة تشجيعا للانجاز والابتكار على المستوى العربي فضلًا عن إبراز المبادرات التي تسهم في تطوير مؤسسات العمل العربية وتحفيز الشباب على الإبداع والتوسّع في ميادين المعرفة المختلفة من خلال ازكاء التنافسية وروح التحدي.