الجبل الأخضر – وجهات |
يساند موظّفو منتجع أنانتارا الجبل الأخضر جهود التعمين التي تبذلها العلامة الفاخرة في مجال الضيافة، بالتماشي مع تركيز السلطنة على تنويع اقتصادها ومع رؤية صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- في ما يخصّ قطاع السياحة. سبق أن حقّق هذا المنتجع الجبلي المصنّف من فئة الخمس نجوم نسبة التعمين المتوقّعة، إذ يضمّ في صفوفه 67 موظّفاً عمانياً في كل قسم بدءًا من الهندسة ومكتب الاستقبال وصولاً إلى المبيعات والشؤون المالية، لكنه مع ذلك لا يزال ملتزماً بإتاحة الفرص المهنية أمام المجتمع المحلي.
يتوافق سعي المنتجع الدؤوب إلى توظيف العمانيين مع العهد الذي قطعته علامة أنانتارا بأن تعرّف ضيوفها إلى الثقافة المحلية وتغمرهم بالفخامة الأصيلة وتمدّهم بتجارب عنوانها الشغف. خير مثال على ذلك “خبراء الجبال”، الذين نشأوا في القرى المجاورة فيعرفون خبايا الجبال وخفاياها، ممّا يتيح للضيوف فرصة مميّزة للتعرّف إلى ثقافة السلطنة وتاريخها وطبيعتها.
وتحت قيادة مدير الموارد البشرية سامي البلوشي، وهو مواطن عُماني، يعمل المنتجع عن كثب مع الهيئات الحكومية على غرار وزارة القوى العاملة وأكاديمية الضيافة العمانية والمعهد الوطني للضيافة من أجل توظيف المواطنين العمانيين الذين ينشدون تعلّم فنّ الضيافة. في هذا الإطار، أطلق المنتجع منذ افتتاحه أكثر من 16 حملة توظيف في الجبل الأخضر ونزوى ومسقط. كما يقوم الموظّفون العمانيّون الحاليون بواجبهم لتشجيع الآخرين على الانضمام إلى الفريق عبر تعميم فوائد العمل في المنتجع، وتسليط الضوء على بيئة العمل الإيجابية والمرافق الممتازة للموظّفين وبرامج التدريب الشاملة.
قال سامي البلّوشي، مدير الموارد البشرية: أشجّع زملائي العمانيين على الانخراط في مجال الضيافة. مع مرور السنوات، ارتقيت السلم درجة درجة واكتسبت الكثير من المهارات الجديدة، منها كيفية التواصل مع الآخرين وبناء العلاقات. لا بدّ للشباب العماني أن يُدرك أنّ قطاع الضيافة هو خيار صالح من خيارات العمل المهني بهدف دعم نمو قطاع السياحة المحلي، ففي النهاية، الشعب العماني هو الملمّ بالمنطقة المحلية ويتحلّى بالشغف للمساهمة في نموها في المستقبل.
في هذا الصدد، قال حمّود العويمري البالغ من العمر 26 عاماً، والذي يعمل كموظّف استقبال: وُلدت وترعرعت في الجبل الأخضر، وقد أتاحت لي أنانتارا فرصة رائعة كي أطوّر مسيرتي في منتجع عالمي وأبقى بجوار عائلتي. كما ساهم هذا المنصب في تطوير مهاراتي في التواصل مع الضيوف، ومنحني فرصة اكتشاف ما يجري يومياً في كواليس إدارة المنتجع، بما في ذلك الأنظمة والإجراءات المتّبعة. أطمح على المدى الطويل بأن أصبح مدير مكتب الاستقبال.
من جانبها، قالت مشعل السوافي، مديرة جودة الغذاء: لقد فتحت وظيفتي لدى منتجع أنانتارا الجبل الأخضر أمامي الآفاق ومنحتني فرصة تعلّم مجموعة جديدة من المهارات في قطاع المأكولات والمشروبات. بعد انتهاء تخصّصي في مجال الهندسة الكيميائية، واجهت صعوبة في إيجاد مساري المهني، لكن عند الانضمام إلى أنانتارا، ترقّيت من منصب مُشرفة إلى مديرة في غضون عام واحد وأصبح الفريق بمثابة عائلة لي. كلما ظهر منصب شاغر، أشجّع أصدقائي العمانيين على تقديم طلب للالتحاق بالوظيفة.
ومن جانبها، قالت منار السوافي، مسؤولة الحجوزات في المنتجع: احتفلت مؤخراً بمرور عام على العمل مع أنانتارا، وقد تعلّمت خلال هذه الفترة الكثير عن خدمة العملاء كما تحسّنت مهاراتي اللغوية. يتردّد بعض العمانيين حيال العمل في مجال الضيافة، لكنني أعتقد أنّها طريقة رائعة للنهوض بقطاع السياحة في المنطقة.
بدوره، قال هاني أولاد ثاني، أحد خبراء الجبال: منذ أن انضممت إلى منتجع أنانتارا الجبل الأخضر، استطعت أن أتشاطر مع الناس شغفي بالتقاليد والثقافة المحلية وتعلّمت مهارات جديدة، منها تسلّق الصخور والجبال والرماية حرصاً على تعزيز تجربة الضيوف. وبالتالي، منحتني أنانتارا الثقة كي أتميّز وأتطوّر، وهذه فرصة رائعة بالنسبة إلى العمانيين الشباب مثلي.