مسقط – العمانية |
احتفلت المجموعة العمانية العالمية للوجيستيات اليوم بفندق “جراند ميلينيوم مسقط” بتدشين هويتها التجارية ” أسياد” وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات.
وتهدف الى تطوير قطاع اللوجيستيات بالسلطنة وإيجاد فرص مبتكرة لإضافة قيمة تدعم أنشطتها وابتكار حلول متكاملة للخدمات اللوجيستية على المستوى المحلي ومترابطة على المستوى العالمي من خلال شركاتها العاملة في هذا المجال.
تم خلال حفل التدشين تقديمي عرض مرئي حول تاريخ السلطنة البحري عبر الزمان وعرض آخر حول الهوية التجارية الجديدة للمجموعة العمانية العالمية للوجيستيات “أسياد”.
وقال المهندس عبدالرحمن بن سالم الحاتمي الرئيس التنفيذي للمجموعة العمانية العالمية للوجيستيات ” أسياد” ان أهداف المجموعة تتمثل في تنفيذ الاستراتيجية اللوجستية الوطنية وتنفيذ متطلبات القطاع في المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة وتوفير الوظائف للعمانيين والاستفادة من موقع السلطنة اللوجستي في المنطقة وتعزيز الأداء المالي للشركات التابعة للمجموعة والبعد عن الاعتماد على الدعم الحكومي وتعزيز الاستثمارات الخارجية واستثمارات القطاع الخاص في مشاريع المجموعة.
وأكد الحاتمي أن الاستراتيجية اللوجيستية الوطنية 2040 حددت عددا من الطموحات العريضة التي تسعى من خلالها أن تبلغ حصة القطاع اللوجيستي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 14 مليار ريال عماني في عام 2040 ويصاحب ذلك توفير 300 ألف فرصة عمل في هذا القطاع وأن تتبوأ السلطنة صدارة المؤشرات العالمية لتكون واحدة من أفضل 10 دول حول العالم في مؤشر أداء الخدمات اللوجيستية العالمي في حلول عام 2040.
وأشار إلى أن المساهمة الحالية للقطاع اللوجيستي في السلطنة تبلغ مليار ريال عماني. موضحًا أن 90 بالمائة من عوائد المجموعة تتركز في قطاع الشحن. وتشير الهوية التجارية للمجموعة ” أسياد” إلى دور السلطنة البحري القيادي وخبرتها بالملاحة الفلكية واحتفاء بإسهاماتها العلمية وعلاقاتها التجارية مع مراكز الحضارات القديمة باعتبارها بوابة للشرق العربي عبر التاريخ.
وتسعى المجموعة من خلال هويتها التجارية إلى أن تصبح بين الشركات العشر الأوائل من مقدمي الخدمات اللوجيستية على مستوى العالم بحلول عام 2040 من خلال العمل مع ذوي العلاقة لدفع عجلة تطوير السلطنة كمركز عالمي للخدمات اللوجستية والمساهمة في النمو الاقتصادي عن طريق مجموعة تنافسية من الشركات التابعة لـ “أسياد” التي تعمل على الساحة الدولية ويتحقق ذلك من خلال هيكل أعمال “أسياد” الفريد في تقديم خدمات متعددة ومتكاملة من الخدمات اللوجيستية التي إلى جانب قدرتها التنافسية فإنها تتسم أيضا بالابتكار والتنوع والثقة.
وتنطلق رؤية “أسياد” في ثلاثة اتجاهات رئيسية الأول يتعلق بتطوير وتشغيل الموانئ والمناطق الحرة بالشراكة مع الموانئ العالمية الرائدة ومشغلي المحطات الكبرى إلى جانب أنشطة الشحن والنقل البري.
وضمن أنشطة الموانئ والمناطق الحرة تأتي عمليات مدينة (خزائن) المزمع بأن تكون أحد أكبر مجمعات الخدمات اللوجستية والمستودعات والصناعات الخفيفة في السلطنة وستوفر تلك الموانئ مجموعة من المميزات التنافسية لوجودها على خطوط التجارة الرئيسية لأسواق آسيا وشبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا والتي توفر شبكة ربط متميزة تواكب طلبات السفن التي تزيد على 3000 طلب للانتقال إلى ما يزيد على 52 وجهة من الموانئ.
كما تتيح المناطق الحرة والاقتصادية المجاورة لتلك الموانئ للشركات أن تنمو بأعمالها بشكل سريع مستفيدة من اتفاقيات التبادل التجاري والإعفاء الضريبي واتفاقية التجارة الحرة بين السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب برامج الحوافز المُطبق لديها.
اما الاتجاه الثاني يتمثل في تشغيل وتطوير أنشطة الشحن عن طريق الشركة العمانية للنقل البحري وشركة قطارات عُمان وشركة عُمان للحوض الجاف وهو أحد أكبر أحواض إصلاح السفن وأكثرها حداثة في الشرق الأوسط، فيما يتركز الاتجاه الثالث على تفعيل الخدمات العامة عن طريق شركة بريد عُمان وشركة النقل الوطنية العُمانية والشركة الوطنية للعبارات والإشراف على التدريب البحري في السلطنة والذي تقدمه كلية عُمان البحرية الدولية.
ويعتبر القطاع اللوجيستي من أهم القطاعات في السلطنة الذي من الممكن أن يقوم بدور محوري في رفد نمو الاقتصاد الوطني وتعزيز التنوع الاقتصادي حيث توضح المؤشرات أن يكون ثاني مصدر للناتج المحلي الإجمالي بالسلطنة.
وتم التركيز على الإسراع من تحقيق المكاسب التي تتميز بها السلطنة كموقعها الجغرافي الذي يربط الشرق بالغرب والاستفادة من الاستثمارات والبنى الأساسية المكتملة لرفع الكفاءة التشغيلية وجذب الاستثمارات ومواكبة توسع أنشطة القطاعات الأخرى.