مسقط – يوسف بن احمد البلوشي | طالب مسؤولو شركات سياحية وفنادق في السلطنة بمراجعة قرار رفع رسوم التأشيرات السياحية من خمسة ريالات الى عشرين ريالا، وأبدى عدد منهم استغرابهم من القرار الذي جاء في وقت تسعى فيه السلطنة الى إنعاش القطاع السياحي لتنويع مصادر الدخل الوطني الامر الذي يحتم تسهيل الإجراءات وتخفيض الأسعار وفتح أسواق جديدة.
وأكدوا في تصريحات خاصة مع “وجهات” بأن قرار رفع أسعار التأشيرات يضر بالقطاع السياحي الأمر الذي سيشكل عزوفا من كثير من السياح للمجىء الى السلطنة خاصة السياح الذين يأتون في زيارات قصيرة في نهاية الاسبوع او العطلات الاخرى من دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشاروا الى أهمية ان نسعى الى جذب السياح مع دخول المشاريع الجديدة ودخول السلطنة في تنافس لعقد المؤتمرات ولكن مع هذا القرار سوف يعزف الكثير عن المشاركة في المؤتمرات، مؤكدين على أهمية دراسة هذا القرار بعد شهر من تطبيقه لمعرفة مدى انخفاض أعداد السياح الى السلطنة بعد القرار وقبله.
غير صائب
ويقول محمد بن علي سعيد من فندق شانغريلا ان قرار رفع التأشيرات ليس في صالح السياحة العمانية ويعتبر قرارا غير صائب في هذه المرحلة التي بدأت السلطنة تشهد نموا في أعداد السياح.
وأضاف: قد يضر هذا القرار بالسياحة البينية من دول مجلس التعاون خاصة في فترة أيّام نهاية الاسبوع والعطلات للأعياد حيث نشهد تدفقا كبيرا من الدول المجاورة في نهاية الاسبوع.
وقال: وزارة السياحة تطالب الفنادق بتخفيض أسعار الفنادق ولكن نأتي الان برفع أسعار التأشيرات الامر الذي يضر بالقطاع السياحي، كما ان السلطنة تشجع على سياحة المؤتمرات ولكن مع هذا القرار نتوقع ان يتضرر قطاع المؤتمرات في السلطنة.
كما ان حركة رجال الأعمال الذين يأتون لعقد صفقات مع نظرائهم العمانيين سيعزفون عن المجىء الى السلطنة وسيلجأون الى الدول المجاورة للتباحث واللقاء مع نظرائهم العمانيين لعقد لقاءاتهم.
ضعف الحركة
وقال راشد السهي رئيس شركة الشاطر للسفر والسياحة؛ ان رفع أسعار التأشيرات قد يسهم في ضعف الحركة السياحية الى السلطنة وان السوق السياحي سيتضرر خاصة من سياح الدول المجاورة الذين يأتون في نهاية الأسبوع للإجازات القصيرة وأن مبلغ عشرين ريالا يعتبر كبيرا اذا تم النظر اليه اذا كان فرد لديه أسرة مكونة من خمسة أشخاص بمنعى انه سيدفع قرابة مائة ريال.
وطالب ان يعيدوا النظر خاصة للذين يأتون لمدة يومين على سبيل المثال بحيث تكون نفس السابق من اجل جذب تلك الأفواج من دول الخليج وخاصة من السوق الإماراتي.
تأثير
ويؤكد وحيد البلوشي من توليب إن مسقط ان رفع أسعار التأشيرة سيؤثر على الحركة السياحة الى السلطنة بنسبة 40 % تقريبا.
وأشار الى أهمية ان يتم عمل دراسة بعد القرار لمدة شهر لمعرفة تأثيراته من اجل التعرف اذا كان يخدم القطاع السياحي ام انه سيؤثر خاصة وان السلطنة الان بدأت تشهد انتعاشا سياحيا وان يأتي هذا القرار الان فهو سيعطي عزوفا من قبل السياح لان مبلغ عشرين ريالا كبير على بعض الأسر.
اما توفيق البلوشي من فندق رامادا ومطاعم السمسم فيقول؛ بلا شك فإن هذا القرار سيؤثر على قطاع السياحة والحركة السياحية الى السلطنة.
وقال: ان سعر عشرين ريالا كبير مقارنة مع خمسة ريالات خاصة ونحن اليوم نستقبل سياح من الدول المجاورة ، خاصة وان الوضع الاقتصادي لا يساعد على رفع سعر التأشيرات الان في ظل تراجع الأشغال الفندقي هذا العام مقارنة مع السنوات الماضية.
ومع تطبيق القرار سوف يؤثر أيضا على الحركة السياحية بشكل كبير وبالتالي فإن الايام المقبلة قد تشهد نسبة تراجع كبيرة.
تراجع
ويقول سعيد المبسلي من مجموعة الشنفري؛ ان قرار رفع التأشيرات قد يتضرر منه القطاع السياحي بشكل عام من حيث تراجع أعداد السياح ونزلاء الفنادق مما يؤثر على النمو الذي تسعى اليه وزارة السياحة، كما اننا نحن نتعامل مع شركات سياحية من الخارج لتسيير السياح الى السلطنة ومع هذا القرار وجدنا الاستغراب من تلك الشركات التي تفاجأت من القرار وان مبلغ عشرين ريالا يعتبر كبير.
ويضيف: كنّا نتوقع عقد اجتماع مشترك بين شرطة عمان السلطانية ووزارة السياحة والشركات السياحية والفنادق لأخذ رأيها في القرار قبل اعلان تطبيقه.