مسقط – وجهات |
نظمت وزارة البيئة والشؤون المناخية زيارة ميدانية لتعريف المختصين في قطاع صون الطبيعة على تجربة مملكة الأردن في إدارة المحميات الطبيعية والاطلاع على برامج الاستثمار والسياحة البيئية في المحميات البيئية ، شارك فيها عدد من المختصين في المحميات الطبيعية بالوزارة، باللإضافة إلى خبراء في المحميات الطبيعية من السفارة الخارجية الأمريكية، وتهدف الزيارة إلى الإطلاع على جهود مملكة الأردن في مجال السياحة البيئية والإستثمار في المحميات الطبيعية، وذلك بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة.
كما هدفت الزيارة الميدانية إلى التعرف على تجربة الأردن في إنشاء وإدارة المحميات الطبيعية مثل الإدارة التشاركية، والتي تقوم على أساس التشارك مع أصحاب العلاقة بالمحمية،والتعرف على المقاييس والمعايير التي تقوم عليها وهيكلها التنظيمي، كما تسعى إلى إدارة المجتمعات المحلية وتعزيز أدوارها وإشراكها في إدارة المحميات والمشاريع الإقتصادية والإجتماعية، وتطبيق خطط وبرامج الحماية والتفتيش، وتنويع السياحة البيئية في المحميات، وإجراء الدراسات والبحوث التي تساهم في تنمية المحميات الطبيعية. وشملت الزيارة كل من: محمية غابات عجلون، ومحمية الأزرق المائية، ومحمية الشومري، ومحمية فيفا، ومحمية الموجب.
وركزت الزيارة للتعرف على أنماط السياحة البيئية كأحد مجالات السياحة الناجحة في الوقت الحالي، حيث تتجه المنظمات والقطاعات إلى تفعيل السياحة البيئية لما لها من دور بارز في استدامة الموارد الطبيعية وقلة تأثيرها على المستوى البعيد، حيث تعتمد على معايير بيئية صارمة للحيلولة دون تأثيرها على الموارد والمكونات الطبيعية. وتمتلك المحميات الطبيعية مقومات السياحة البيئية، حيث قام المختصون في الأردن بتمكين السياحة من أجل إيجاد سياحة بيئية تقوم على أسس علمية ووفق أشتراطات ومعايير محددة، مثل إنشاء المخيمات التي إعتمدت على أساس حساب الطاقة الإستيعابية للموقع الطبيعي والتقليل من تأثيراتها على الموقع، بما في ذالك استهلاك الطاقة والموارد الأخرى، حيث يتيم تقييم الوضع بشكل دوري لضمان أستدامة الموارد وعدم تأثيرها على التنوع الحيوي في الموقع، كما يتم دراسة الممرات السياحية والإنشاءات بحيث تعتمد على معايير بيئية تقلل من التأثير على الطبيعة، مثل الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة ونزل الضيافة بمحمية ضانا ونزل فينان الذي يعتبر ضمن أفضل خمس مرافق بيئية في العالم.