تعزيز التعاون بين دول الخليج وتركيا في تجارة الحلال

دبي-وجهات| 

تقود كل من تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي العالم في استعداد كل منهما في مجال الاستضافة وزيادة حجم أسواق الحلال سواءً التي تتضمن السفر أو تلك التي لا تتضمن السفر. تمثل دول مجلس التعاون الخليجي 3 في المائة من نسبة المسلمين في العالم، وهي تنفق ما نسبته 37 في المائة من إجمالي المبالغ التي تنفق على سفر المسلمين، والتي ستفوق قيمتها 54 مليار دولار أميركي بحلول عام 2018.

ونظرًا إلى تقارب تركيا في المجالات الثقافية والدينية والإقليمية، كثفت الدولة جهودها للتعاون من خلال إعلان مشاركتها في معرض سوق السفر العربي في دبي هذا الشهر، والذي سيقام على مساحة 750 متر مربع.

وقال صالح أوزير، الملحق الثقافي والإعلامي لتركيا في دولة الإمارات: ومع احتلال تركيا المرتبة الثالثة عالميًا باعتبارها أكثر الوجهات شهرة بين المسافرين المسلمين2، فإننا ملتزمون بالتعاون مع الدول الخليجية للاستفادة من هذا السوق المتنامي.

وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي تركز فيه تركيا على “السياحة الحلال” حيث تقدم البلاد معايير حلال جديدة للفنادق لتحسين خدمة المسافرين المسلمين. ومع سوق السفر الحلال المقدر بنحو 140 مليار دولار أميركي في الوقت الراهن، والمتوقع نموه ليصل إلى 192 مليار دولار أميركي بحلول عام 2020، فإن كل من دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا على استعداد تام لزيادة حصصها السوقية والحفاظ على مكانتها الريادية في السوق.

وتابع صالح أوزير القول: تهدف هذه الجهود إلى جذب وتقديم أفضل الخدمات للمسافرين المسلمين الباحثين عن تجربة حلال بالكامل، وتشمل هذه المعايير أطعمة ومشروبات حلال، ومنتجعات ومسابح مخصصة للإناث فقط، ومرافق مخصصة للصلاة في الأماكن التي يزورونها. ولقد وضع معهد المعايير التركية هذه المعايير للفنادق الصغيرة الفخمة من فئة خمسة نجوم التي تطمح لتحصل على اعتماد باعتبارها من ضمن الوجهات الحلال.

واختتم أوزير القول: على الرغم من أن عدد المسلمين في العالم بلغ 1.6 مليار شخص في الوقت الرّاهن، إلاّ أن سوق الفنادق الحلال لا يزال غير مستغل نسبيًا. ومن خلال التعاون وتبادل الأفكار مع دول مجلس التعاون الخليجي، تهدف تركيا إلى تعميق التعاون بينهما من خلال “السياحة الحلال” حيث يستطيع المسافرون المسلمون توقع المعايير والارتياح عند التخطيط لعطلة السفر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*