شركة أساس نحو استثمار في القطاع السياحي

مسقط  العمانية | 

قالت شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار “أساس” انها تمضي قدما وفق استراتيجيتها للاستثمار في العديد من المجالات التي تدعم جهود السلطنة للتنويع الاقتصادي وتحقيق أرباح مجزية ومستمرة للمساهمين والمستثمرين وخاصة في قطاع السياحة الذي يعد من القطاعات الواعدة والمشجعة.

وقال خالد بن عوض البلوشي مدير عام الاستثمار في “اساس” ان الشركة تعمل حاليا على سلسلة من المشاريع القادمة سيتم الاعلان عنها خلال هذا العام والعام القادم في قطاع السياحة والشق العقاري في القطاع اللوجستي وقطاعي التعليم والصحة، مشيرا الى ان الشركة تنظر الى مجال السياحة كسلسلة توريد والتي تبدأ من التسويق الى المنشآت الايوائية الى قطاعات الطيران والترفيه.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية ان الشركة -التي تأسست في أكتوبر من عام 2014- نجحت خلال الفترة القصيرة من انشائها بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص في تنفيذ مشاريع اقتصادية مهمة في القطاع السياحي حيث تم إطلاق أول شركة طيران اقتصادي على مستوى السلطنة والبدء في تنفيذ مشروع “هيلتون جاردن إن مسقط” في الخوير كما انها تعمل حاليا على البدء في تنفيذ مشروع بحي الوزارات بمنطقة الخوير (معهد الإدارة) ومشروع حي الشرق في بركاء كمدينة ترفيهية متكاملة المرافق، مؤكدا ان الشراكة في عقود الانتفاع بين القطاعين العام والخاص هي حاجة ضرورية في المستقبل للطرفين حيث تستطيع الدولة استثمار هذه الاراضي والحصول على ايرادات من عقود الايجار والقطاع الخاص يكون له مدخل على مواقع استثمار ممتازة .

وأوضح ان مشروع معهد الإدارة العامة وفندق انتر سيتي في الخوير الذي سيقام في موقع ممتاز وسيبدأ العمل في تنفيذه خلال الربع الثالث من هذا العام والانتهاء منه قبل نهاية 2019 ويشتمل على فندق انتر سيتي الذي ستديره شركة ستيشن بيرجر للفنادق الألمانية وبطاقة استيعابية تبلغ 280 غرفة اضافة الى انشاء مبنى جديد لمعهد الإدارة العامة وفق أحدث المواصفات العالمية سيرفع الطاقة الاستيعابية للمعهد من 3 الاف متدرب سنويا الى 20 ألف متدرب ومنطقة تجارية وترفيهية.

وعن حي الشرق في ولاية بركاء قال المهندس عمار الهنائي مدير مشروع أول في شركة “اساس” ان هذا المشروع يعد أحد مشاريع الشركة الحيوية وسيعمل على تعزيز السياحة الداخلية وإنعاش الحركة التجارية والسياحية في محافظة جنوب الباطنة والمحافظات القريبة ويعود بالنفع على المجتمع المحلي وإيجاد العديد من الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة للشباب وسيتم تشييده على مساحة تبلغ مليون ونصف المليون متر مربع بواجهة بحرية بطول ما يقارب الكيلو متر.

وأوضح ان المشروع الذي سيتناسب مع احتياجات السياحة الداخلية يتضمن 11 مرفقا سيتم انشاؤها بجودة عالية كمدينة تضم كل الخدمات والمنتجات السياحية وتتوافق مع المعايير المحلية والعالمية وسيتم الانتهاء من دراسة تصميم المخطط الرئيس للمشروع خلال شهر ابريل القادم على ان تنفذ مكونات المشروع بشكل متتالي خلال السنوات الأربع القادمة ويكتمل العمل في كل المكونات في عام 2021.

وأضاف ان المشروع يشتمل على حديقة ترفيهية متكاملة مع حديقة حيوانات كمكون رئيسي للمشروع تستهدف 80 بالمائة من الزائرين من السوق المحلي و20 بالمائة من الخارج اضافة الى الحديقة المائية المرتبطة مع فندق اربعة نجوم و3 فنادق في فئات 3 نجوم و4 نجوم و5 نجوم والمنطقة السكنية ومركز الفروسية ومركز تعليمي للعلوم والمعرفة يستفيد منه جميع الزوار والمركز التجاري الذي يضم مساحات للتسوق وخيارات من المطاعم والمقاهي ومشروعًا تجاريًا ومركزًا لتجارة الاثاث لتعزيز هذا القطاع الحيوي وممرًا للمشي وممارسة الرياضة بطول 5ر1 كيلومتر.

وقال الهنائي إن مشروع حي الشرق سيعكس ملامح ومقومات الثقافة المحلية من خلال تصاميمها وأنشطتها وفنونها المعمارية الفريدة وسيشتمل على العديد من المناظر الطبيعية الخلابة التي تُجسد جمال الحياة العُمانية وسيكون هناك استشاريين لكل مكون من مكوناته الاحدى عشر وسيتم الاستعانة بإحدى الشركات الأمريكية لإدارة وتشغيل حديقة الملاهي والحديقة المائية.

وتحدث المهندس محمد بن محمود الزدجالي مدير مشروع في شركة “اساس” عن مشروع حديقة الخوير وفندق هيلتون جاردن الجارٍ تنفيذه حاليا في منطقة الخوير بولاية بوشر. وقال إن الشركة استهلت أعمال البناء الأولى في الموقع وستنتهي في الربع الثالث من عام 2018 ليبدأ الفندق في استقبال ضيوفه في الربع الأول من عام 2019 مشيرا الى ان المساحة الاجمالية للمشروع مع الفندق تبلغ 16 الفًا 765 مترا مربعا حيث ستقوم شركة “اساس” باستثمار الحديقة وتديرها لمدة 50 عاما وتستثمر جزءًا منها لبناء فندق 3 نجوم بسعة 232 غرفة ستقوم بتشغيله هيلتون جاردن إن التابعة لعلامة هيلتون العالمية.

وأضاف ان الحديقة تقع في مساحة عشرة الاف متر مربع وستكون نموذجًا جديدًا من الحدائق في السلطنة وتضم المرافق الترفيهية والرياضية والطبيعية التي تشمل ساحة عامة ومساحات خضراء وملعباً للأطفال ومساراً لممارسة الرياضة وفلجاً يجسد عبق التراث والحياة العُمانية وعدداً من النوافير ومساحة كملاعب للتنس.