مسقط – وجهات |
يَسعَى الطَّيران العُماني، النَّاقِل الوَطَني لِسلطَنة عُمان، في تَبنِّي العَديد مِن بَرامِج المَسؤُوليَّة الإجتمَاعيَّة تَماشِياً مَع استِراتِيجيَّة الإدارَة التَنفِيذيَّة بِالشَّرِكَة للإسهَام المُباشِر في دَعم ورِعَاية أُسَر الضَّمان الإجتمَاعي وذَوي الإحتياجَات الخَاصَّة من أبْناء الوَطَن من أجلِ تَحقيق تَنمِيَة إجتِماعيَّة مُستَدَامَة.
يَأتي ذَلك امتِثالاً للأهمِيَّة البَالِغَة التي تُولِيها الحُكُومَة مُتَمَثِّلَة في وزارَة التَّنمِيَة الإجتِماعيَّة في رِعَايَة فِئَة ذَوي الإحتياجَات الخَاصَّة والضَّمان الإجتِمَاعي من أبنَاء الوطَن؛ حيثُ يَسرُّ النَّاقل الوطَني أنْ يُؤكد عن مُبادرته في تَحديد تَخفيض خاص لأُسر الضَّمان الإجتماعي وذَوي الإحتياجَات الخاصَّة في قيمة تَذاكر السَّفر بنسبة 50%، بِهَدف تيسير إنهاء إجراءاتهم المُتعلقة بالسَّفر من أجل العلاج أو التَّعليم، أو المُشاركَة في الأنشِطَة الأُخرى ذَات الصِّلة؛ إِذْ لَم يَغفل الطَّيران العُماني عن تَوفير التَّخفيض أيضاً للمُسافِر المُرافِق لصاحبِ الحَالة.
وإنطلاقاً من بِرنامَج الطَّيران العُماني المُستَمِر لجُهود المسؤولِيَّة الإجتماعِية للشَّرِكَة، سَعت الشَّرِكَة في تَوثيق عَلاقتها َمع وِزارة التَّنمية الإجتماعِيَّة لِتقديم جُملة مِن المَشَاريع التي من شَأنِها أن تُساعِد هَذِهِ الفِئَة من أَجل تَحقيق كَامل إمكَانَاتِهم وطُموحاتِهم في مُختَلف مَجالات الحَياة العَامة.
وقال بُول جريجورويتش، الرَّئيس التَّنفيذي للطَّيران العُماني: كَونُنا النَّاقل الوَطني لِسلطَنة عُمان، يَفخَر الطَّيران العُماني بالعَمَل مَع وِزارة التَّنمِيَة الإجتِمَاعيَّة لِتَحسِين مُستَوَيات الحَياة الإجتِماعِيَّة، حَيثُ يُولي الطَّيران العُماني إهتِمامَهُ بِتَوسيع نِطاق مُبادَراته المُجتَمعِيَّة من خلال دَعم أُسَر الضَّمان الإجتِماعي وذَوي الإحتِياجات الخَاصَّة، إِضَافَةً إلى المُسَاهَمَة في تَحقِيق تَوازُن مَعيشي بَين أَفراد المُجتَمع كَكُل، وتَقديم دَعم حيَوي لِجُملَة من المُبادَرات التَّعلِيمية والثَّقافِيَّة والرِّياضِيَّة في أنحَاء السَّلطَنَة.
وَعَلاوَةً عَلى ذَلِك، نَحنُ نَتَطَلَّع إلى الإستِمرار في العَمَل جَنباً إلى جَنب في المُستَقبل مَعَ الوِزَارَة المُوَقَّرَة، مِن أَجل تَمكين جَميع أبنَاء الوَطَن مِن تَحقيق كَامِل إمكَاناتهم وَطُموحاتِهم، إِذْ لايُقتَصَرُ الدَّعم عَلى تَحسِين حَياة الأفراد فَقَط؛ وَإنَّما نَطمَح إلى تَقديم مُسَاهَمَة هَامَّة لِرَفدِ الإقتِصَاد العُماني وتَعزيز الإستِقرار والرَّفَاهِيَّة الإجتِماعِيَّة للبِلاد وشَعبها.
مِن جَانِبِه، قَال الدُّكتُور خَالِد بن عَبدالوهاب البلوشي، مُدِير أَوَّل الشُّؤون الحُكُوميَّة بالطَّيران العُماني: “يَأتي دَعم الطَّيران العُماني لمُبادَرات وِزَارة التَّنمِيَة الإجتِماعيَّة تَأكِيداً عَلَى سَعْي النَّاقِل الوَطَني في دَعم المُجتَمَع، حَيثُ نَتَطَلَّع إلى الإستِمرار بَالعَمَل عَلى بَرنامَجنا المُتَكَامِل للمَسؤُوليَّة الإجتِماعِيَّة في الشَّرِكَة، إلى جَانِب المُشَارَكَة مَع وِزَارَة التَّنمِيَة الإجتِمَاعِيَّة مِن أجل تَقدِيم بَصمَة إيجَابِيَّة طَويلَة الأَمَد في مُجتَمَعاتِنا.
جَدِير بِالذِّكر أَنَّ الطَّيران العُماني قَد سَاهَمَ في تَقدِيم الدَّعم لِذَوي الإحتِيَاجَات الخَاصَّة في العَديد مِن المُناسَبَات، فَعَلى سَبِيل المِثَال لا الحَصر، عَزَّزَ النَّاقِل الوَطَني شَراكَتِه مَع الهَيئَة العَامَّة لِتَنمِيَة المُؤَسسَات الصَّغِيرَة وَالمُتَوَسِّطَة وصُندُوق الرَّفد بِهَدَف مُسَاعَدَةِ الطُّلاب مِن ذَوي الإحتِياجَات الخَاصَّة، حَيثُ أسفَرَت هَذِه الشَّراكَة عَن تَنظِيم وَرشَة عَمَل في مَسقَط تَمَحْوَرَ مَوضُوعها حَولَ أَهَمِّيَّة تَوفِير الدَّعم المَالي وفُرَص العَمَل للطُّلاب ذَوِي الإحتِيَاجَات الخَاصَّة. كَمَا تَمَّ إعدَاد عَرضاً تَقدِيمِياً للطُّلاب تَضَمَّنَ شَرحاً حَولَ أَهَمِّيَّة الإستِقلال الإقتِصَادِي إلى جَانِبِ الخُطُوات اللازِمَة لِلبَدء في الأَعمَال التِّجَارِيَّة الخَاصَّة، وَأَيضاً الدَّعم العَمَلي والمَادي الَّذِي يُوَفِّرَه صُندُوق الرَّفد.
وَفي نَفسِ الصَّدَد، شَهِدَت المُبَادَرَات السَّابِقَّة قِيَام الطَّيران العُماني بِالشَّراكَة مَع شَرِكَة إيربَاص لِصِنَاعَة الطَّائِرَات لِلعَمَل جَنباً إلى جَنب لاستِضَافَة وُرَش عَمَل للمَدارِس، تُقِيمُها أَكَادِيمِيَّة “المُهَندِس الصَّغِير” وَالَّتي تَهدف إلى تَرسِيخ الشَّغَف بالعُلُوم والتُّكنُولُوجِيا في نُفُوس الجِيل الصَّاعِد.
وانضَمَّ الطَّيران العُماني إلى شَرِكَة بُوينج في مُبادَرَة لِتَقدِيم بِرنامَج مَهارات التَّدريب والتَّوظيف لخِرِّيجِي الكُلِّيَّة التِّقَنِيَّة العُليَا بمَسقَط، وَعَلاوَة عَلى ذَلِك، شَمَل الدَّعم التَّعلِيمي أَيضاً التَّبَرُّع بِعَدَدٍ كَبيرٍ مِن الكُتُب بِاللُّغَتِين العَرَبِيَّة والإنجِلِيزيَّة إلى مَشرُوع “مَكتَبَتي” بالسَّلطَنة، والَّذي يَسعَى إلى تَشجِيع الأطفَال مِن كَافَة الأعمَار لِتَحسِين مَهَاراتِهِم في القِراءَة، إلى جَانِب تَطوِير حُب المُطالَعة لَدَيهِم، واستِثمَار أَوقَاتِهِم بِهواياتٍ مُثمِرةٍ وَمُفِيدَةٍ خِلال أَوقَات الفَرَاغ.
تُشِير أَرقَام النُّمُو الإيجَابِيَّة إلى تَمَكُّن الطَّيران العُماني مِن زِيَادَة مُسَاهَمَتِهِ في النَّاتِج المَحَلِّي الإجمَالي لِسَلطَنَةِ عُمان في عَام 2016 لِتَصِل إلى قُرابَة 900 مليون ريال عُماني وفقاً لأحدَث الدِّراسَات التي نَشَرتها “اكسفورد إيكونومكس”، وَعَلاوَةً عِلى ذَلِك، فَازَ الطَّيران العُماني بِجَائِزَة التَّقدِير العَالي في فِئَة المَسؤُولِيَّة الاجتِماعِيَّة ضِمنَ الدَّورَة التَّاسِعَة لِجَوائِز “آفييشن بزنس 2015.