كتب: خالد الرواحي
تصوير: نبيل الفوري
يشجع القائمون على مهرجان مسقط أصحاب الصناعات والحرف والمهن التقليدية ويحرصون على وجودهم في مواقعه المختلفة وذلك بتوفير مكان خاص لهم لعرض حرفهم وما صنعته وأبدعته أيديهم من خامات وموارد الطبيعة، بهدف تعريف زوار مهرجان مسقط من مواطنين ومقيمين وسياح حول ماهية هذه الصناعات وكيفية صناعتها واستخداماتها المختلفة للإنسان العماني من قديم الزمان وإلى الآن.
صناعة العزل والنسيج من الحرف التقليدية القديمة والتي تعتمد على الإنتاج الحيواني من جلودها وصوفها وتمثل النساء دورا رئيسياً في هذه الحرفة منذ القدم، وللحديث حول هذه الحرفة التقينا بالمشاركة في مهرجان مسقط بمتنزه النسيم شمسه بنت غريب القريني فحدثتنا قائلة: أعمل في هذه الحرفة منذ عدة سنوات وتعلمتها من أمي التي هي ايضا تعلمتها من جدتي، فهذه حرفة نتوارثها ونورثها لبناتنا وحفيداتنا لتبقى خالدة رغم التطور الصناعي الكبير.
مضيفة أن عملية الغزل قد تستمر 14 يوما تبدأ بقص الصوف من الماعز والاغنام ومن ثم عملية غسل الصوف وفرده لتأتي بعدها عملية البرم والغزل وقد تحتاج بعض الخيوط إلى صبغها بألوان مختلفة لتستخدم في تزيين وتشكيل المنسوجات بالوان زاهية. موضحة: أن عملية الغزل والنسيج نستخدم فيها آلة (المغزل) وهي أداة تتكون من عصا خشبية والسنارة التي يثبت فيها الخيط وقطعة خشبية مستطيلة الشكل في أعلى عصا المغزل.
وأضافت القرينية: نقوم بتصنيع وبيع منتجاتنا في منزلنا بولاية السويق ونتلقي – ولله الحمد- طلبات متواصلة وخاصة من أهالي البادية الذي يطلبون ما تحتاجه جمالهم وخيولهم من خزم ومساحي وبداة وغيرها، ولدينا عدد من المنتوجات منها (السيح – المحاجل – الميداليات – الصدارة – المحاجب – الغرضه – المحول والخزم الذي يضعه الرجل العماني على رأسه والمعروف عند اهل الخليج العقال.
معربة عن شركها لإدارة مهرجان مسقط والقائمين عليه لإتاحتهم الفرصة لها للمشاركة في متنزه النسيم وتوفير مكان خاص لعرض وتسويق وبيع منتجاتنا ، إذ تعد هذه الحرفة مصدر دخل رئيسي لنا ، متمنية مواصلة الدعم والتشجيع لكافة أصحاب هذه المهن والصناعات الحرفية التقليدية القديمة حتى لا تكون في غيابة الجب ، حتى يتشجع الأبناء لتعلمها من أباءهم وأجدادهم.