مسقط-وجهات|
بعد بناء خبرة تربو على خمس سنوات من المشاركة في سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.إف.جي، يعود البحّار البريطاني مارسيل هريرا على رأس فريق أفيردا بروح واستراتجية جديدة، إذ سيركز الفريق هذا العام على الحمية الغذائية في رهان للظفر باللقب بعد أن حقق المركز الثاني مرتين في مشاركاته السابقة في الطواف العربي، آخرها كان في 2015م، والمركز الثالث العام الماضي.
كان فريق مارسيل هريرا دائمًا -رغم صغر سنهم- ضمن الفرق الأصعب والأقوى في السباق، وفي العام الفائت كانت انطلاقتهم قوية لدرجة جعلت بعض المراقبين يتوقعون قدرتهم على قلب موازين النتائج وانتزاع اللقب من فريق إي.أف.جي المسيطر على السباق لثلاثة مواسم. ولكن مع مرور أيام السباق على المسار البحري الطويل بمسافة 760 ميل بحري، بدأت قوتهم تفتر، وتأخروا للمركز السادس في الجولة الختامية، ومع أن هذا المركز كان كافيًا لهم للحصول على المركز الثالث في الترتيب العام، لم يكن ذلك إنجازًا مجزيًا لمارسيل هريرا، ولذلك يرغب الفريق في التعويض هذا الموسم، وذلك من خلال التركيز على الحمية الغذائية وتعزيز قوة التحمل لضمان بقائهم بكامل قوتهم منذ لحظة انطلاقهم وحتى خط النهاية.
ولذلك لن تتضمن تشكيلة الفريق أيّ ملاح محترف هذا العام، ولكن في المقابل سيكون لديهم أكياس من الوجبات المغذية، وسيتبعون برنامجًا دقيقًا في التغذية والنوم، ويأمل هريرا أن تكون هذه الاستراتيجية كفيلة بمنحهم الفرصة التي يطمحون لها، ومفتاحًا لتجاوز عقبة المركز الثاني والوصول إلى كأس الطواف العربي الذي طالما كان يحلم به.
وعن هذه الاستراتيجية الجديدة، قال هريرا: نحن فريق شاب ولدينا خبرة كبيرفي الإبحار المحيطي، وإذا استطعنا الموازنة بين كمية السعرات الحرارية التي نتناولها والسعرات التي نحرقها، نتوقع أن نتمكن من الحفاظ على قوة تحملنا لفترات أطول، وقد يشكل ذلك فارقًا مهما في نتائجنا، ولهذا السبب سنتولى أمر التموينات الغذائية للفريق بأنفسنا، وسنتولى بأنفسنا ترتيبات الملاحة البحرية وبأجهزتنا الخاصة. نحن نرغب في تحقيق الفوز لأفيردا ونعتقد بأننا في موقف قوي لتحقيق ذلك.