مسقط – وجهات |
بلغ عدد الأماكن الأثرية والتاريخية في سلطنة عُمان نحو 39 ألفا و655 موقعا، في عام 2024، حسب ما اعلن عنه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بمناسبة اليوم العالمي للتراث.
فيما بلغ عدد زوار القلاع والحصون في سلطنة عُمان نحو 670 ألفا و875 زائرا ، وبلغ عدد المواقع والمعالم التراثية والتاريخية المرممة في المحافظات نحو 370 موقعا، فيما بلغ عدد المسجلة 3655 موقعا.
وكان معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة قد أشار إلى تضاعف الجهود في تطوير مواقع سلطنة عُمان في قائمة التراث العالمي ويشمل ذلك العمل على إنشاء مراكز زوار أيقونية في كلا من موقع مدينة قلهات التاريخية وموقع بات وموقع دبا الاثري، بينما يجري الاعداد لإدراج موقع بسيا وسلوت في القائمة العالمية.
واكد ان المتاحف شهدت حراكا كبيرا من خلال تنفيذ عدد من برامج التطوير والتكامل مع منظومة المتاحف العمانية بمختلف مستوياتها، ويأتي مشروع متحف التاريخ البحري في ولاية صور كنموذجا مثاليا للشراكة بين مختلف الأطراف وكأحد أبرز المشاريع التي تترجم جائزة صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري في نسختها الثانيه، إلى جانب الإعداد لنقل متحف التاريخ الطبيعي إلى موقعه الجديد ضمن مشروع حديقة النباتات العُمانية، إضافة إلى دعم المتاحف وبيوت التراث الخاصة في مختلف المحافظات.
وعملت وزارة التراث والسياحة خلال الفترة الماضية على توقيع عدد من الاتفاقيات مع الشركات المحلية لادارة وتشغيل وتوظيف عدد من القلاع والحصون في المحافظات.
ويأتي التوقيع على هذه الاتفاقيات ضمن جهود الوزارة لتوظيف التراث المعماري وضمان استدامته وتعظيم الاستفادة منه مما يسهم في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وتمكين القطاع الخاص من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة لإيجاد منافذ تسويق للحرفيين وإثراء السياحة من خلال مشروعات ذات قيمة مضافة للمجتمع المحلي وإعادة إحياء مواقع التراث الثقافي عملا برؤية عُمان 2040م والبرامج الاستراتيجية للخطة التنموية العاشرة.
كما تهدف الوزارة إلى تطوير وتأهيل وتوفير وجهات وتجارب سياحية متنوّعة تسهم في تنويع المنتج السياحي وتعظيم الفائدة من التراث الثقافي والمعالم التاريخية من وجهات ومقاصد سياحية، وإبراز الحضارة العمانية وعراقة التراث الثقافي العُماني وثقافته الأصيلة.
ويحتفل العالم في 18 أبريل من كل عام باليوم العالمي للتراث، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي العالمي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي.
هذا اليوم الذي أقرّه المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية (ICOMOS) تحت رعاية منظمة اليونسكو، يُعد مناسبة سنوية للاحتفاء بالمواقع الأثرية والتاريخية، وللتأكيد على ضرورة حمايتها من التهديدات التي تواجهها.
وتعود جذور يوم التراث العالمي إلى عام 1972، عندما تم إقرار اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي من قبل المؤتمر العام لليونسكو في باريس.
وقد تم تحديد هذا اليوم بشكل رسمي ليكون فرصة عالمية لتسليط الضوء على أهمية المواقع الأثرية التي تمثل ذاكرة الشعوب وتاريخهم، وتسهم في بناء هوية الأمم.
وفي هذا العام، يُسلط الضوء على أهمية الربط بين التراث والتنمية المستدامة، وكيف يمكن للثقافة أن تلعب دورا محوريا في بناء مستقبل أكثر توازنا وإنصافا.