وزير التراث والسياحة امام أعضاء مجلس الشورى: ارتفاع اجمالي الإنتاج السياحي للقطاع إلى 2 مليار ريال في 2023

ارتفاع القيمة المضافة المباشرة للسياحة إلى مليار ريال في عام 2023

مساهمة السياحة في الناتج المحلي ستصل إلى 3.5% بحلول 2030 مدعوما بحجم الاستثمارات النوعية

ارتفاع عدد الزوار المحليين من 10 ملايين زائر في 2019 إلى 13 مليون زائر عام 2023

مسقط – وجهات |

اكد معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، في كلمته التي ألقاها اليوم امام أعضاء مجلس الشورى، ان قطاع السياحة، في سلطنة عُمان حقق ارتفاعا في إجمالي الإنتاج السياحي من 1.8 مليار ريال عماني في عام 2019 إلى 2 مليار ريال في عام 2023، رغم عديد التحديات. كما اكد على ارتفاع القيمة المضافة المباشرة للسياحة من 873 مليون ريال عماني في عام 2019 مليون ريال الى مليار ريال في عام 2023.

وقال المحروقي، خلال إلقاء بيان وزارته، امس امام أعضاء مجلس الشورى، في دور الانعقاد السنوي الثاني من الفترة العاشرة، ان البيان يؤكد جهود الوزارة خلال الخطة الخمسية العاشرة ودورها في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040 بما يتوافق مع خطط ومستهدفات قطاعات التنويع الاقتصادي ومساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار إلى ان مساهمة السياحة في الناتج المحلي، وفقا للمؤشرات، ستصل إلى 3.5% بحلول عام 2030 مدعوما بحجم الاستثمارات النوعية التي يجري تنفيذها والتي تقارب 3 مليارات ريال عماني الى جانب إستثمارات نوعية يجري إعدادها في عدد من المحافظات.

السياحة المحلية 

وفيما يتعلق بالسياحة المحلية، فقد اكد معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، على ارتفاع عدد الزوار المحليين من 10 ملايين زائر في عام 2019 إلى 13 مليون زائر في عام 2023.

كما ارتفع إنفاق السياحة المحلية من 732 مليون ريال عماني في عام 2019 إلى 830 مليون ريال عماني في عام 2023، مما يؤكد على أهمية السياحة الداخلية وتعدد الوجهات السياحية بالتنسيق مع المحافظات، إلى جانب تكثيف الحملات الترويجية وتنظيم الفعاليات والمهرجانات الموسمية التي باتت سمة ثابتة وبحاجة الى المزيد من التمكين والتنوع.

ولتعزيز السياحة المحلية وتجارب السياحة الوافدة، فقد اكد الوزير على ان الوزارة تعمل على انشاء وتطوير وتأهيل عدد من الوجهات وفقا للتوجيهات ومباركة المقام السامي، حفظه الله، ليشمل ذلك الجبل الابيض وقرية وكان ومنطقة رمال الشرقية السياحية ومنطقة وادي الشاب وبندر الخيران والجبل الأخضر ورأس الحد وأفتقلوت، وصحار وتطوير عدد من الحارات سياحيا.

سياحة المغامرات 

كما تعمل الوزارة على توظيف ودعم سياحة المغامرات بينما بادرت باعداد إستراتيجية طموحة لاستغلال الموانىء العمانية لتعزيز سياحية السفن السياحية واليخوت الفاخرة، كما دشنت مؤخرا برنامج السياحة العلاجية والاستشفائية، وغيرها من الأنماط السياحية التقليدية والمستحدثة.

واضاف وزير التراث والسياحة، ان قطاع التراث يواصل بثبات في إدارة إستدامة التراث المعماري كما يبدو في المعالم المرممة البالغ عددها 370 معلماً، في الوقت الذي فيه يتم تنفيذ برنامج الصيانة الدورية وفق الاولويات والموارد المالية المتاحة، الى جانب توظيفها للاستثمار من خلال الشراكات الاهلية. مؤكدا ان برنامج المسوحات والتنقيبات الأثرية لا يزال متميزا باستقطابه لبعثات أثرية متخصصة من مختلف دول العالم.

تطوير مواقع التراث العالمي 

واشار معاليه إلى تضاعف الجهود في تطوير مواقع سلطنة عُمان في قائمة التراث العالمي ويشمل ذلك العمل على إنشاء مراكز زوار أيقونية في كلا من موقع مدينة قلهات التاريخية وموقع بات وموقع دبا الاثري، بينما يجري الاعداد لإدراج موقع بسيا وسلوت في القائمة العالمية.

واكد ان المتاحف شهدت حراكا كبيرا من خلال تنفيذ عدد من برامج التطوير والتكامل مع منظومة المتاحف العمانية بمختلف مستوياتها، ويأتي مشروع متحف التاريخ البحري في ولاية صور كنموذجا مثاليا للشراكة بين مختلف الأطراف وكأحد أبرز المشاريع التي تترجم جائزة صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري في نسختها الثانيه، إلى جانب الإعداد لنقل متحف التاريخ الطبيعي إلى موقعه الجديد ضمن مشروع حديقة النباتات العُمانية، إضافة إلى دعم المتاحف وبيوت التراث الخاصة في مختلف المحافظات.

التراث الطبيعي

وقال وزير التراث والسياحة أن التراث الطبيعي ومنه الجيولوجي والظواهر النادرة، لها نصيبا من الاهتمام والتطوير متمثلا في توظيف وإبراز مجموعة النيازك وتوظيف منظومة رصد رقمية تعمل على تتبع السقوط في الحقول المستقبلة وفق الانتشار، إضافة إلى مبادرة الوزارة في انشاء حدائق جيولوجية بداية بمشروع حديقة الحجر الجيولوجية والتي تمتد لمساحة 5400 كيلومتر مربع، وتضم ثلاث محافظات، والتي يمضي الاعداد لها بوتيرة جيدة.

وفي مجال حوكمة القطاعين، اكد وزير التراث والسياحة على انه تم تحديث التشريعات واصدار عدد من اللوائح والاجراءات التنظيمية، ويأتي في طليعتها تحديث قانون السياحة رقم 69 / 2023 وقانون التراث الثقافي رقم 41 / 2020 وقريبا المرجعية التنظيمية للمنطقة السياحية في بندر الخيران ورمال الشرقية ووادي الشاب.

تنمية الموارد البشرية 

واكد المحروقي انه تنفيذا للتوجهات الحكومية خلال هذه المرحلة،  تقوم الوزارة بدورها في تنمية الموارد البشرية والتشغيل في قطاعي التراث والسياحة، بداية بتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات المتنوعة في مجال بناء قاعدة بيانات دقيقة وتنفيذ مبادرات التدريب والتأهيل للتشغيل في القطاع ووضع معايير مهنية وربط منظومة التعليم باحتياجاته .

واكد المحروقي، حرص الوزارة على تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية عالمية، مع الحفاظ على تراثها الثقافي والطبيعي، وتمكين القطاع الخاص، من خلال تنفيذ خطة توسعية طموحة في البرامج والانماط السياحية التخصصية.

مؤكدا أن ذلك يأتي انسجاما مع النمو الكبير والمتسارع في السياحة العالمية الذي يحتم تبني وتنفيذ مبادرات وتوفير حوافز وممكنات لتكون سلطنة عُمان وجهة تتميز بتنوع وغنى المقومات ومنافسة للوجهات التقليدية أخذاً في الاعتبار تنامي قطاع السياحة عالميا وتنوع ذائقة السائح الباحث عن تجارب تشبع الشغف والمعرفة والاستكشاف.

وفي ذلك السياق، فقد اكد معالي وزير التراث والسياحة على الاهمية في توجيه الاستثمارات وصولا الى ذلك الهدف، ورفع قدراتنا على تبني وتنفيذ السياسات والممارسات الداعمة للمحتوى المحلي وتحقيق اهداف الاستدامة لاسيما في مجال التغيير المناخي والمشاركة المجتمعية ودعم المنتجات الوطنية وخلق فرص العمل بما يضمن تعزيز النمو الشامل وتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي على مختلف المستويات من خلال ما تتيحه السياحة من ميزة العلاقة التشابكية مع كل القطاعات.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*