تنفيذ عدد من المسوحات للحياة البرية والبحرية بمسندم

خصب – العُمانية|

نفذت إدارة البيئة في محافظة مسندم ممثلة بقسم صون البيئة عددا من المسوحات النوعية للحياة البرية والبحرية والأراضي الرطبة وأخرى تتعلق بمحمية المتنزه الوطني الطبيعي بالمحافظة خلال العام الجاري.تمثلت المسوحات البرية في مسح الثدييات والزواحف والطيور في منطقة الروضة الطبيعية، نتج عنها العثور على أعداد من الثعلب الأحمر وثعلب “بلافندر”، ونوع واحد من السحالي وطيور الصفرد والجبل والعقاب النساري، ورصد أنواع من شجر السدر المعمر والسمر ونباتات الكويتر والشوع والوفر وخردان وهباب الجمل.

كما شمل المسح شواطئ ولاية بخاء، البالغ عددها 9 شواطئ رملية تميزت بتضاريسها الطبيعية البكر، التي أكدت على عدم وجود تآكل فيها والممتدة لـ 4 كم، من منطقة الجادي إلى إطراف شواطئ تيبات، تضم أنواعًا مختلفة من الطيور البحرية والقشريات.

وشملت عملية المسح مواقع تعشيش السلاحف البحرية في الجزء الغربي من المحافظة، تم العثور على آثار لتعشيش سلاحف الشرفاف البحرية، ما يدل على مؤشر جيد للبيئة البحرية، بالإضافة إلى مسح مواقع لحصر ورصد وضع الشعاب المرجانية في الجزء الشرقي في جزيرتي حبلين ومقاقة، نتج عنها رصد شعاب القرنبيطي والمخي والأكوبورا الشجري والمنضدي.

ومن نتائج المسوحات التي تشير إلى وجود مؤشر إيجابي على صحة البيئة البحرية في المحافظة، استكمال رصد الطيور البحرية في خور قدى والذي يعد من الأخوار الذي يتميز بطبيعة جاذبة لأنواع محددة من الطيور خلال العام مثل طير النورس وأنواع من البلوشانات كالبلشون الرمادي وبلسون الصخر وكروان البحر الصغير والكبير.

وقالت المهندسة نورة بنت عبدالله الشحية، رئيسة قسم صون البيئة بإدارة البيئة بـ”مسندم”: تعد المسوحات الميدانية وسيلة للحصول على بيانات لقواعد بيانات أساسية لهيئة البيئة ورفع المؤشرات البيئية لسلطنة عُمان على مستوى العالم، وهي دليل على وجود حياة طبيعية في المحافظة، وأن توثيق الأعمال البيئية تأتي في سياق خطة سنوية تتماشى مع أهداف الهيئة.

من جانبه قال عبدالعزيز بن محمد الشحي، مفتش بيئي بإدارة البيئة بالمحافظة: إن تنمية الغطاء النباتي والرقعة الخضراء في سلطنة عُمان يأتي من ضمن أولويات هيئة البيئة حيث قامت الإدارة بوضع الخطط لتنفيذ مبادرة زراعة عشرة ملايين شجرة وتم ذلك من خلال توزيع ما يقارب 7000 شتلة برية في النصف الأول من العام الجاري وتم جمع عدد أكثر من مليون بذرة لاستخدامها في تشتيل الأنواع البرية من بذور السدر والسمر والمزي والشوع كمرحله أولى لهذا العام، وتستكمل الإدارة أعمال الجمع في النصف الثاني الجاري اعتمادًا على مواسم الأشجار وتوفر البذور فيها.

وأوضح الخطوات التي تقوم بها الفرق في الإدارة على إيجاد وفرة في البيانات البيئية في المحافظة، ما يشكل عملا مرجعيا علميًّا، لإدراجها ضمن قاعدة البيانات العامة الخاصة بالهيئة من خلال تقنية معتمدة، الأمر الذي يوجد آليات واضحة لتسيير مهام العمل والرجوع إلى البيانات مرورا بتقييم المشاريع البيئية قبل إنشاءها وتقييم الأثر البيئي على المجتمع ومتابعة الهيئة لتطبيق الاشتراطات حسب اللوائح والقوانين المعمول بها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*