مسقط – وجهات|
اعلن قسم التراث الثقافي المغمور بالمياه في مالطا والتابع لوزارة التراث الوطني والفنون والإدارة المحلية، عن تأييد الأمم المتحدة عبر برنامجها “عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة” لمشروع مالطا “ريكلايف- WreckLife ” وهي مبادرة تهدف إلى تعميق فهمنا لتاريخ حطام السفن في المياه الساحلية المالطية والبيئة البحرية المحيطة به.
ويتناول مشروع ريكلايف التحديات الناجمة عن انحلال بقايا الحطام وتأثيرها على الكائنات البحرية والنظام البيئي من خلال دراسة التغيرات الزمنية في المناخ وتأثيرها على البيئة البحرية واستخدام نهج شامل، متعدد التخصصات كما يهدف المشروع إلى تعزيز القدرة على التنبؤ بالتحديات المستقبلية وتطوير استراتيجيات فعالة للحفاظ على هذا التراث.
و يعتمد التراث الثقافي المغمور بالمياه التابع لمؤسسة تراث مالطا على ثلاثة ركائز أساسية وهي: “الاستكشاف والتسجيل والمشاركة” ويتجسد هذا الالتزام من خلال مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى عرض بقايا السفن التي يعود تاريخها لمئات السنين للزوار ومن أبرز هذه المبادرات المتحف الافتراضي التابع لمؤسسة تراث مالطا.
وتدعوكم منصة www.underwatermalta.org لاستكشاف المواقع التاريخية الموجودة في المياه الساحلية لمالطا ويحتوي على برنامج 360 للغوص في التاريخ حيث يعرض هذه المواقع عبر تجارب الواقع الافتراضي عالية الدقة بزاوية 360 درجة المقدمة للمشاهدين بمن فيهم طلاب المدارس ومراكز العناية بكبار السن والمؤتمرات والفعاليات محليًا وعالميا.
يتماشى مشروع ريكلايف مع برنامج الأمم المتحدة “عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة” ويؤكد تأييدها على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه في جميع أنحاء العالم ويركز المشروع على بناء القدرات وزيادة استخدام المعرفة المحيطية.
تتم دراسة حطام السفن في بحار مالطا كثروة بيئية وأثرية تستوجب البحث البيولوجي الذي يشمل أخذ عينات من الرواسب ورسم خرائط درجات الحرارة وقياس الضوء ويتم استخدام عمليات الغوص العلمي بالإضافة إلى تقنيات أخرى تحت الماء للمراقبة وجمع البيانات، مما يوفر بيانات عالية الدقة لرؤى غير مسبوقة في الديناميكيات البيئية حول هذه المواقع الأثرية تحت الماء.
يجمع مشروع ريكلايف فريقا متنوعا من الخبراء من مختلف المجالات والمؤسسات، بما في ذلك الأقسام المختلفة في جامعة مالطا وبالتالي توليد المعرفة القيمة التي تتجاوز الحدود التخصصية وتطوير مناهج بحثية جديدة وتعزيز الابتكار من خلال نشر مقالات مفتوحة المصدر والتواصل مع الجمهور من خلال التعليم المتمثل في البرامج والمنصات التفاعلية عبر الإنترنت، يضمن المشروع إيصال نتائج أبحاثه إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور من أجل تعزيز معرفة المحيطات والرعاية البيئية.
يضع المشروع كذلك معيارا جديدا لإدارة حطام السفن التاريخية وبيئتها، مما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه في جميع أنحاء العالم.