جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
فعاليات وأنشطة ترفيهية وثقافية وفنية وعروض مسرحية عالمية
انطلاق الفعاليات يوم 21 يونيو لمدة 3 أشهر لاستقطاب أكبر عدد من الزوار
مناظر طبيعية خلابة ومواقع سياحية جميلة جاذبة للسياح تحتفظ بخصوصية تراثية وثقافية عريقة
صلالة – يوسف بن أحمد البلوشي|
تصوير: شهاب الشندودي|
تبقت عشرة أيام عن دخول موسم خريف ظفار لعام 2024، فلكيا، والتي تبدأ من 21 يونيو من كل عام.
ويعد موسم خريف ظفار أكبر حدث سياحي في سلطنة عمان وكما يعد من المواسم السياحية المميزة في منطقة الخليج بشكل عام حيث تشهد محافظة ظفار في هذا الموسم انخفاضا في درجات الحرارة وتساقط الرذاذ المتقطع وارتفاع منسوب مياه العيون الطبيعية التي تنفجر كلما زاد منسوب المياه الجوفية نتيجة تساقط الأمطار مما يسبب جريانها بغزارة وتساقط الشلالات المائية لبعض الأودية مثل عين أثوم في وادي خشيم وعين كور في وادي جردوم وعين خيوت في منطقة جوجب وشلال وادي دربات الشهير بولاية طاقة وتتحول ظفار في هذا الموسم الاستثنائي إلى واحة خضراء تظللها الغيوم ويلفها الضباب ويتساقط فيها الرذاذ الماطر لتكتسي سهولها وجبالها ثوبها الأخضر الزاهي وتزدان جبالها وتلالها بألوان الطبيعة الخضراء.
مناظر طبيعية خلابة
وبالإضافة إلى ما تكتنزه ظفار من مناظر طبيعية خلابة ومواقع سياحية جميلة فهي كذلك تحتفظ بخصوصية تراثية وثقافية عريقة تتمثل في مواقعها الأثرية وفنونها التقليدية وتاريخها القديم كمصدر مهم لتجارة اللبان والبخور التي من خلالها امتدت جسور علاقاتها مع الحضارات القديمة التي نشأت في بلاد ما بين النهرين وحضارات وادي النيل والإغريق والصين وشبه القارة الهندية وحضارات اليمن المتعاقبة مما جعل منها مقصدا سياحيا مهما على خارطة السياحة العالمية وذلك بتنوع بيئاتها المختلفة مما ساعد على تعدد الأنماط السياحية في المحافظة إضافة للسياحة الطبيعية حيث يتمتع الزائر بخيارات عدة في جولاته السياحية لاختيار النمط السياحي الذي يستهويه مثل السياحة التراثية والثقافية والسياحة الدينية من خلال المزارات الدينية وسياحة التسوق من خلال المراكز التجارية الحديثة والشعبية المنتشرة في ولاية صلالة.
وتعتبر المواقع التراثية المنتشرة في محافظة ظفار من المقاصد المهمة التي يحرص كل سائح على زيارتها خاصة مواقع أرض اللبان التي أدرجتها منظمة اليونيسكو على قائمة التراث العالمي الثقافي والطبيعي وتتنوع هذه المواقع الأثرية التاريخية من حيث مواقعها والحقب التاريخية التي ازدهرت فيها ومن هذه المواقع التي أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي، موقع البليد الأثري، الذي يحتضن متحف أرض اللبان في ولاية صلالة وموقع المدينة الأثرية سمهرم في خور روري وموقع وبار في (شصر)، ومحمية وادي دوكة (محمية أشجار اللبان) بثمريت.
3 أشهر فعاليات
وستبدأ فعاليات موسم الخريف هذا العام مبكرا بالتزامن مع دخول موسم الخريف في 21 يونيو وتستمر إلى نهاية موسم الخريف أي 20 سبتمبر القادم لمدة ثلاثة أشهر وهي ضعف المدة التي كانت تخصّص لفعاليات موسم الخريف سابقا.
وسيساهم ذلك في استقطاب عدد أكبر من السياح في فترة زمنية أطول بما من شأنه زيادة قدرة المحافظة على استيعاب اعداد أكبر من الزوار وكذلك المساهمة في انسيابية الحركة المرورية.
وستتوزّع الفعاليات هذا العام في عدة مواقع قائمة وأخرى جديدة؛ مما سيوفّر الفرصة لتجارب جديدة مليئة بالإثارة والتشويق.
وسوف يحتضن موقع “أتين سكوير” العديد من الفعاليات والانشطة والتي ستشمل فعاليات عالمية (باعتبارها مركزاً للفعاليات العالمية)، بالاضافة إلى الحفلات الفنية العُمانية والعربية والتي سيتم تنفيذها على مسرح المروج ومواقع أخرى، وأما منطقة الألعاب في اتين سكوير فستكون هذا العام بفكرة مختلفة وبشكل جذّاب وتتضمن ميدانا للتحدي الرياضي وعروض الإضاءة والليزر، وكذلك سيوفر اتين سكوير كافة الخدمات للزائر من بطابع مختلف ومميز.
معرض استهلاكي
كما سيتم تنظيم معرض استهلاكي بشكل مختلف خلال هذا الموسم. وصرح سعادة الدكتور بأن فعاليات عودة الماضي لأول مرة ستقام في منطقة السعادة بعد تحديث أنشطتها لتشمل محاكاة البيئات المحلية في محافظة ظفار مع إضافة بيئات جديدة من بعض محافظات سلطنة عُمان، إذ تتضمن الفنون التقليدية والأسواق التراثية ومنتجات متنوعة للحرفيين والحرفيات بالإضافة إلى عروض وفنون حية تجسّد الثقافة العُمانية.
كما ستضم حديقة عوقد المخصصة لفئة الأطفال، قرى عالمية تُعنى بالطفل، ومنطقة الألعاب والفعاليات والأنشطة الترفيهية، بالإضافة إلى المجسمات المضيئة، مع توفّر المطاعم والمقاهٍي المتنوعة.
أما حديقة صلالة العامة فسوف تشمل أنشطة وفعاليات رياضية تستهدف الفئات العمرية المختلفة بهدف دعم وتشجيع الرياضة والتوعية بأهمية الحفاظ على الصحة البدنية.
مهرجان ظفار للمسرح
كما سيتم تنظيم مهرجان ظفار للمسرح الدولي لأول مرة وذلك ضمن تشجيع المجالات الثقافية والأدبية بمشاركة الجهات المختصة في سلطنة عمان، حيث سيضم المهرجان مشاركة فرق مسرحية عالمية.
وسيحتضن موسم هذا العام حفلات فنية مبهرة من خلال استضافة نخبة من الفنانين العُمانيين والعرب على مستوى عالٍ وسيقدّم مفاجآت وحفلات على مستوى الوطن العربي ومنها لأول مرة في سلطنة عُمان.
وتحرص محافظة ظفار ممثلة بجميع الجهات المختصة في سلطنة عمان على تعزيز تجربة السائح في المحافظة سواء في موسم الخريف او المواسم الاخرى، مشيرا إلى تنظيم العديد من الفعاليات في مواقع مختلفة في صلالة وكذلك في العديد من الولايات بالمحافظة، وتركز هذه الفعاليات على الأنشطة الثقافية والتجارية والترفيهية والرياضية إلى جانب إقامة معارض تخصصية، وكذلك ستشمل الفعاليات سباق الكارتنج بميدان الاحتفالات بصلالة وفعالية “الدراج ريس” بمنطقة الدمر بولاية مرباط.
وتتعاون بلدية ظفار مع وزارة التراث والسياحة والشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) لتطوير العديد من المواقع السياحية مثل إطلالة وادي دربات، والواجهة البحرية لمنطقة المغسيل وعين جرزيز، ومنطقة إطلالة حمرير، ضمن جهودها لتطوير وتحسين المواقع السياحية والطبيعية في محافظة ظفار .
جدير بالذكر أن موسم خريف ظفار سجّل ارتفاعا في حصيلة زواره خلال الموسم الماضي، إذ بلغ عددهم خلال موسم الخريف فقط 962 ألف زائر مقارنة بـ 813 ألف زائر في عام 2022، ومن المتوقع أن يتجاوز زوار الموسم لهذا العام حاجز المليون زائر.
