جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
مسقط-وجهات|
نظمت جمعية البيئة العُمانية مُبادرة تنظيف تحت الماء في محمية جزر الديمانيات الطبيعية وذلك في إطار حملتها التي تهدف إلى إزالة المخلفات المتراكمة هناك والحفاظ على البيئة البحرية بالسلطنة. وشهدت الحملة انضمام 15 متطوعاً شاركوا الجمعية في التخلص من 400 كجم من معدات وشباك الصيد ومراسي القوارب المتروكة وغيرها من النفايات الضارة من هذه المنطقة التي تُعد أحد أكثر المواقع البيئية البحرية الحساسة وأفضلها للغوص. وقد جاءت هذه الحملة تحت رعاية شركة تنمية نفط عُمان، وبدعمٍ أساسيٍ من وزارة البيئة والشؤون المناخيَة، وعُمان للإبحار، وشركة شلَ العُمانية للتسويق، والشركة الإبداعية العربيّة تراكس.
وقامت الجمعية قبل انطلاق فعاليات التنظيف بإعطاء المتطوعين نبذة عن مواقع الغوص والحياة البيئية المحيطة بها مع تسليط الضوء على أهمية ممارسة الأنشطة الصديقة للشعاب المرجانية التي تحافظ على التنوع الحيوي في محمية جزر الديمانيات الطبيعية. كما زارَ المتطوعون مواقع الغوص بجزيرة جون لتجميع المخلفات وتدوين البيانات حول أوزانها وأنواعها ومواقعها من أجل الاستفادة منها في إيجاد أساليب مناسبة لصون هذه المواقع. وقد صادفَ الغواصون والمتطوعون اثنين من أسماك حيتان القرش وهي ضمن الأنواع التي تم تصنيفها مؤخراً كمهددة بالانقراض بواسطة الاتحاد الدولي لحفظ البيئة.
وقالت سعاد الحارثية، مديرة البرامج بجمعية البيئة العُمانية: عامٍ تلو الأخر، تتأثر المحيطات والبيئات البحرية في جميع أنحاء العالم سلبياً بالتلوث الحاصل تحت الماء مما يحدِث ضرراً بالغاً في المسارات البحرية والأسماك وبيئاتها الحاضنة. ومما لا شك فيه أننا قادرون على تجنب هذه الإضرار من خلال التعاون معاً لمراقبة وتقييم ومواجهة التلوث من أجل الحفاظ على هذه الثروات القيمة للأجيال القادمة. ويُبرز النجاح الذي حققناه خلال هذه الحملة مدى التزام المتطوعين من المواطنين والوافدين من أجل صون وحماية البيئة وهو الأمر الذي سُيعزَز من جهودنا ويشجعنا نحو إطلاق المزيد من مبادرات وحملات التنظيف في المستقبل القريب.
وأضافت بقولها: أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى الراعي الرئيسي للحملة، والمتمثل في شركة تنمية نفط عُمان، إضافة إلى المتطوعين، والجهات الداعمة التي تضم ووزارة البيئة والشؤون المناخية، وعُمان للإبحار، وشركة شلَ العُمانية للتسويق، والشركة الإبداعية العربيّة تراكس.
جديرٌ بالذكر أن جمعية البيئة العُمانية قد تم تأسيسها في عام 2004 بهدف نشر الوعي حول أهمية المحافظة على البيئة العُمانية وصون مواردها وتنوعها البحري. ولا تقتصر جهود الجمعية على إطلاق وتنظيم حملات تنظيف الشواطئ والشعاب المرجانية وغيرها، ولكنها تشمل أيضاً إطلاق عددٍ من المبادرات المهمة مثل مشروع دراسة السلاحف البحرية، ومشروع النهضة لأبحاث الحيتان والدلافين، والمسابقات الوطنية للخطابة البيئية لطلاب الكليات، فضلاً عن تشكيلة من البرامج التعليمية والمجتمعية.
