صدور الترجمة الفارسية لرواية “دلشاد” في إيران

طهران – العُمانية|

صدرت حديثا عن دار “نكاه” للطباعة والترجمة والنشر في العاصمة الإيرانية طهران الترجمة الفارسية لرواية “دلشاد ” للكاتبة والروائية العُمانية بشرى خلفان.

النسخة العربية لرواية “دلشاد” هي من إصدار منشورات دار “تكوين” للنشر الكويتية، قام بترجمتها من نسختها العربية إلى الفارسية الكاتب والمترجم الإيراني الدكتور أصغر علي كرمي في 246 صفحة.

وقال محمد ماجد العتابي مدير منشورات تكوين الكويتية: إن “دلشاد” رواية مهمة ليس فقط لكونها وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية وفوزها أيضا بجائزة كتارا لأفضل رواية عربية منشورة، بل لموضوعها الخاص الذي يتحدث من خلال شخصية “دلشاد” وهي شخصية من الهامش في مطلع القرن العشرين.

وأضاف أن الرواية أيضا من الروايات التي تُمكن القارئ من فهم التعدد الثقافي عبر السردية الروائية ومن خلال الأدب الحقيقي الذي دائما يشتغل في الموضوعات غير المطروقة.

وعن مدى أهمية رجوع المترجمين إلى المصادر الأولية للروايات وضح العتابي قائلا: “من أهم المهمات التي يجب على المترجم القيام بها التواصل مع المصادر الأولية للرواية التي يريد ترجمتها إلى لغة أخرى لأنه مهما كان المترجم ضليعا بثقافة اللغة التي يترجم منها إلا أنه يحتاج أحيانا لفهم بعض الإحالات والإشارات التي لا يستطيع أن يفهمها إلا من خلال الشخص الذي يكون من بيئة الكاتب”.

وذكر مدير منشورات تكوين الكويتية أنه في بعض الأحيان لا تكون المترادفة اللغوية حاضرة أو تحمل نفس الدلالة التي يرغب بها الكاتب في النص الأصلي ومن هذا المنطلق وجب على المترجم التواصل مع الكاتب خاصة في الكتب الأدبية أكثر منها في الكتب التي تتناول مجالات العلوم الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.

من جهته، قال الكاتب والمترجم الإيراني الدكتور أصغر علي كرمي: أن رواية “دلشاد” تتمتع بلغة رصينة تدفع المتلقي إلى قراءتها، إذ يجري السرد بهدوء وتمهل قبل وصوله إلى الأحداث المفصلية في الرواية الغنية بالأحاسيس والمشاهد البصرية والمعاني العميقة.

وأضاف أن الرواية التي تأهلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2022م، تهتم بالتفاصيل البصرية والاجتماعية الموزعة بين أزقة مسقط وأحيائها القديمة، ما منح الرواية آفاقًا سردية شاسعة تُمكّن القارئ من الغوص في التراث الشفاهي والتقليدي العُماني.

وأكد على أن التواصل مع المؤلفة كان هدفه ضمان تطابق ملامح النسخة الفارسية مع النسخة العربية والأصلية من الرواية، مشيرًا إلى أن عنوان الرواية “دلشاد” هو اسمٌ مركَّب فارسيّ الأصل ويعني “صاحب القلب الفرح” ومن هذا المنطلق بقي العنوان نفسه للنسخة الفارسية.

وقال الكاتب والمترجم الإيراني الدكتور أصغر علي كرمي إن الترجمة الفارسية لرواية “دلشاد” ستكون حاضرة في الدورة المقبلة من معرض طهران الدولي للكتاب.

جدير بالذكر أن “دلشاد” هي الرواية العُمانية الثانية التي يقوم بترجمتها الكاتب والمترجم الإيراني الدكتور أصغر علي كرمي إلى اللغة الفارسية بعد ترجمته رواية “سيدات القمر” للروائية العُمانية جوخة الحارثية التي حملت عنوان “ماه خاتون ها”.

كما أن الدكتور أصغر علي ترجم عددا من أشهر روائع الشعر العربي المعاصر إلى الفارسية ومجموعة من أعمال الروائيين العرب من بينهم نجيب محفوظ وحسن حميد وحسين المطوع ولطيفة بطي وجمال ناجي ومؤنس الرزاز.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*