مسقط – وجهات|
كشفت وزارة التراث والسياحة عن وجود نزول جزئي لأحد أبراج في قلعة الرستاق تأثرا بمياه الأمطار التي تزامنت مع أعمال الترميم والصيانة التي تقوم بها الوزارة للقلعة ومعالجة الأجزاء المتأثرة منها.
واكدت الوزارة عبر حسابها على منصة “إكس” بأن أعمال الترميم والصيانة متواصلة وفق الممارسات المتبعة.
جدير بالذكر ان الوزارة تقوم بأعمال الصيانة منذ عام 2021، وتمتد فترة تنفيذ المشروع لسنتين ونصف السنة، نظرا لخصوصية تفاصيل القلعة وضخامة المبنى وامتداده الأفقي والرأسي، إضافة إلى طريقة التنفيذ التي تختلف عن المباني الحديثة وتأخذ فترة أطول لحساسيتها وعدم التمكن من استخدام الآلات والمعدات الثقيلة في العمل وإنما غالبية الأعمال تنجز يدويًّا.
ويتضمن مشروع ترميم القلعة، ترميم وصيانة الأجزاء الإنشائية المتضررة جراء العوامل الطبيعية المختلفة التي تؤثر على المواقع التراثية تأثيرًا متباينًا، ويشمل مجال العمل صيانة الشقوق في الجدران الخارجية والداخلية بالإضافة إلى إعادة بناء الأسقف المتضررة وصيانة الأرضيات والسور الخارجي للقلعة ومعالجة الأعمال الكهربائية في القلعة بشكل شامل.ويأتي مشروع صيانة قلعة الرستاق في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة للمحافظة على المعالم الأثرية والتاريخية في محافظات وولايات السلطنة المختلفة والمتمثلة في القلاع والحصون والبيوت القديمة.
وبعد الانتهاء من ترميم القلعة بشكل شامل سيتم طرحها للاستثمار حيث إن توجه وزارة التراث والسياحة الحالي هو استثمار القلاع والحصون والمعالم التاريخية، كما هو الحال في قلعة نزوى وقلعة مطرح ليكون قطاعا حيويًّا يستقطب المستثمرين المحليين والأجانب لتضمين مختلف الفعاليات والأنشطة داخل هذه المنشآت التراثية مع المحافظة على جانبها المعماري والتاريخي.
جدير بالذكر أن قلعة الرستاق تعد من المعالم الحضارية وتحفة معمارية يعود بناؤها إلى القرن السادس الميلادي وتعد القلعة محمية ثقافية بالنظر للفترات التي تعاقبت عليها، كما كانت مركزا للحكـم فـي عُمـان فـي عهـد اليعاربـة وعـهـد الإمـام/ أحمـد بـن سعيد البوسعيدي مؤسس دولة آل بوسعيد.