الدوحة – يوسف بن أحمد البلوشي|
يشهد معرض جنيف الدولي للسيارات قطر، في نسخته الاولى التي تقام في الدوحة لاول مرة، حضورا كبيرا من الزوار يوميا، الذين يبحثون عن أحدث الطرازات في صناعة السيارات العالمية.
وحط معرض جنيف الدولي للسيارات، هذا العام في قطر، بعد 118 عاما على بداية تنظيمه في جنيف بسويسرا، حيث سيتم تنظيمه كل عامين بالتناوب مع جنيف، ليكون منارة لمحبي وصانعي السيارات في العالم، سواء للتسويق والبيع أو للاستمتاع بأحدث الموديلات في كافة الماركات العالمية.
ويركز المعرض على صناعة ومستقبل السيارات، ويتيح لشركاتها فرصة التواصل والتعريف بها، مما يجعله أحد أفضل المعارض لإظهار التميز في هذا المجال، وخلال النسخة الحالية بدا واضحا التركيز على السيارات صديقة البيئة وقليلة الانبعاثات مثل السيارات الكهربائية والهيدروجينية، فضلا عن عرض نماذج لسيارات طائرة فريدة تشير لمستقبل جديد في هذا العالم.
ويؤكد رئيس هيئة قطر للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، أن إطلاق المعرض في الدوحة شهادة على الشهرة العالمية التي اكتسبتها قطر، مشيرا إلى أن المعرض يقدم للعالم أحدث ابتكارات أكثر من 30 علامة تجارية متخصصة في عالم السيارات، منها 10 ماركات عالمية و20 محلية وإقليمية.
ومن جانبها، قالت رئيسة قسم إدارة العلاقات العامة والاتصال في قطر للسياحة بثينة الجناحي إن المعرض يعزز قطاع المعارض والمؤتمرات المحلية، مشيرة إلى أنه يستقطب أعدادا كبيرة من الزوار، كما أن العلامات التجارية سواء كانت على المستوى العالمي أو على مستوى المنطقة أسهمت هي الأخرى في استحواذ المعرض على حصة كبيرة من الزوار.
وأكثر ما يلفت الانتباه في المعرض هو التركيز على السيارات قليلة الانبعاثات الكربونية، خاصة السيارات الكهربائية والهيدروجينية، حيث أوضح عدد من العارضين أن هذه الأنواع تمثل بالفعل مستقبل صناعة السيارات في العالم خلال السنوات المقبلة، خاصة فيما يتعلق بتقليل الانبعاثات والتنمية المستدامة للحفاظ على البيئة.
ويختلف المعرض كثيرا عن معارض السيارات التي شهدتها قطر على مدار الأعوام الماضية، فهو يتميز بصبغة دولية كبيرة، حيث يشارك فيه أشهر صانعي السيارات في العالم ويعرضون أحدث الطرازات.
وهناك وفرة كبيرة في عرض السيارات الكهربائية من كافة الأنواع، مما يؤكد أن هذا المجال يكتسب زخما كبيرا خلال الفترة الحالية ومستقبلا مبشرا.وتعرض لاولى مرة في المعرض سيارة هيدروجينية فريدة من نوعها استطاعت أن تسير لمسافة 1359 كيلومترا من خلال شحن لمدة 5 دقائق من دون أن تتسبب في أي انبعاثات كربونية على الإطلاق، بالإضافة إلى السيارات التي تعمل بالنظام الهجين، وهو الاندماج بين الوقود العادي والكهربائي، مما يوضح أهمية التركيز على تقليل الانبعاثات الكربونية في مستقبل صناعة السيارات.
وعرضت شركة “لازاريث” الفرنسية نموذجا فريدا من السيارات بإمكانها الطيران، موضحة أن السيارة في مراحل التجربة بالوقت الحالي وأثبتت بالفعل نجاحا مميزا، وفي غضون عامين من الممكن أن تكون في الأسواق بصورة كبيرة.
وأكد القائمون على جناح السيارة في المعرض أنها القطعة الوحيدة من نوعها في العالم، وكشفوا أن سعرها يصل إلى 500 ألف يورو.
ويقدم جناح معرض السيارات الكلاسيكية تشكيلة واسعة من السيارات النادرة والقديمة ذات القيمة التاريخية التي تستقطب عشاق السيارات وهواة اقتنائها، بداية من السيارات الأميرية وحتى السيارة البابوية لبابا الفاتيكان.
ويتضمن جناح معرض السيارات الكلاسيكية العديد من السيارات التاريخية وكذلك تلك التي تتميز بطرازات غريبة واستثنائية، بما في ذلك السيارات الفائزة بجوائز أفضل العروض في معرض «كونكورس دي إليجانس» الرائد. كما يسلط الضوء على السيارات التي يعود تسلسل الملكية فيها إلى قطريين.