وادي الحيملي في الرستاق وجهةٌ سياحية واعدة

الرستاق – العُمانية|

يعد وادي الحيملي في ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة من الأماكن السياحية التي تشهد حركة سياحية نشطة وإقبالًا سياحيًّا من مختلف الزوار على مدار العام.

وقال الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة: إن وادي الحيملي يقع في الشمال الغربي من ولاية الرستاق وهو من الأودية البكر التي تختزن الكثير من عوامل الجذب السياحي؛ الحارات القديمة والمسارات الزراعية والبرك المائية والكتابات الصخرية وواحات النخيل المنتشرة على ضفتي الوادي، حيث يتفرع الوادي إلى مجموعة من القرى منها: حيل الغافة والقرية، والحيملي والغروة وحويل المجاز والبويرق.

وأضاف، إن زيارة وادي الحيملي تمكّن السائح من مشاهدة النقوش والكتابات الصخرية التي تدوّن أحداثًا تاريخية مختلفة، منها ما يتصل بالنقوش الحجرية القديمة والتي تبرز في نحت لأشكال وتعابير مختلفة تعبّر عن وسائل الصيد بالرمح والتنقل على ظهور الجمال، أما الكتابات الصخرية الحديثة في وادي الحيملي فبرزت فتراتها منذ القرن التاسع الهجري.

وأوضح مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة، أن وادي الحيملي يشتهر بالعديد من البيوت الأثرية منها: بيت العود الذي يعد من أجمل النماذج القائمة في قرى الوادي، وقد حافظ عليه الأهالي بترميمه وإحياء طابعه القديم تمهيدًا لاستغلاله مستقبلًا في استقطاب الزوار ليكون أحد مقومات الجذب السياحي، ويشتمل البيت على معرض مصغر لبعض الحرفيات السائدة في القرية والأسلحة التقليدية ومكونات البيوت العمانية المتعارف عليها قديمًا.

ويوجد في الوادي عدد من الكهوف يطلق عليها غالبًا “التجاويف الصخرية” وهي من التكوينات الجيولوجية التي يمكن مشاهدتها في وادي الحيملي ضمن جماليات الطبيعة الواقعة على المسارات الزراعية، وأشهرها كهوف “حمسان” التي استغلها الأهالي قديما لاستراحة المزارعين، وخصوصًا في فترات حصاد التمور والثمار.

وذكر أن الأهالي يعتمدون في ري مزارعهم على الأفلاج، حيث تتفرع سواقٍ من المجرى الرئيس لوادي الحيملي وفق نظام متعارف عليه في تقسيمات حصص الماء وتوزيعها ومن أشهر أفلاجه: فلج حيل الغافة وفلج القرية وفلج الخطوة وفلج الغروة وفلج حويل المجاز وفلج البويرق.

وبيّن الهلالي أنه بالنسبة لهواة المغامرات فإن وادي الحيملي يعد من الأماكن السياحية التي تستهوي المغامرين لاكتشاف الطبيعة في الوادي حيث يمكن الاستمتاع بجولة داخلية على الممشى القديم وسط واحات النخيل ويبلغ طول المسار أكثر من 6 كيلومترات، وبه عدة نقاط توقُّف تشمل الحارات القديمة وبيت العود والكهوف والكتابات وفي الأغلب تزداد حركة السياحة في الوادي خلال فصل الشتاء حيث تهتم بعض الشركات السياحية بهذا المسار.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*