الجبل الأخضر – العُمانية|
يبدأ مزارعو ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية خلال شهر أغسطس القادم حصاد ثمار أشجار الرمان في مختلف قرى الولاية، وتشير الإحصاءات الصادرة من دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بالولاية إلى أنَّ عدد أشجار الرمان وصلت إلى أكثر من 27 ألف شجرة، وبلغت القيمة التسويقية لمحصول الرمان 18 مليونا و727 ألف ريال عُماني خلال العام الماضي 2022.
كما بلغت نسبة الثمار السليمة أكثر من 90 بالمائة وذلك بعد تطبيق وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه برنامج المكافحة وإطلاقها 42 مليونا و147 ألف طفيل خلال هذا الموسم 2023م، ضمن مشروع الإدارة المتكاملة لفراشة ثمار الرمان من خلال استخدام الوسائل البديلة وطرق المكافحة الحديثة.
وأوضح عمير بن محمد الفهدي رئيس قسم التنمية الزراعية وموارد المياه بدائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية الجبل الأخضر أنَّ متوسط الثمار الصالحة خلال الموسم الماضي 2022م بلغت 7ر88 بالمائة، وبلغ متوسط ثمار الشجرة الواحدة ما يقدر بنحو 55 ثمرة.
وأشار إلى أنَّ الرمان يعد أحد المحاصيل الاقتصادية الرئيسة في ولاية الجبل الأخضر عند المزارعين، حيث تعد قرى وادي بني حبيب وسيق والشريجة والعيينة والعقر وحيل اليمن والمناخر، وسيح قطنة والسوجرة والقشع، من أهم القرى التي تشتهر بزراعة الرمان وإنتاجه، مشيرا إلى أن المجموعة الحلوة من ثمار الرمان تشكل النسبة الأعلى من أشجار الرمان في الجبل الأخضر حيث تبلغ نسبتها 98 بالمائة تقريبا، وتعتمد إنتاجيته على توفر العوامل الرئيسة والتي من أهمها فترة سكون كافية في فصل الشتاء وعمليات التسميد والري في وقتها المناسب.
وأضاف، أنَّ هذا الموسم سيشهد إنتاج وفير من محصول الرمان، ويعود ذلك إلى هطول الأمطار ووفرة المياه، حيث يتوقع أن يشهد إقبالا كبيرا من زوار الجبل الأخضر الذين يتوافدون بكثرة، وسيتزامن مع فترة إقامة فعاليات مهرجان الجبل الأخضر 2023م.
وأوضح أنَّ تسويق منتج رمان الجبل الأخضر يتم في سوق نزوى وبعض أسواق الولايات المجاورة، حيث ارتفع الطلب على رمان الجبل الأخضر خلال المواسم الماضية وتتفاوت أسعاره حسب الموسم وكمية الإنتاج وقوة الطلب.
وأكَّد الفهدي أنَّ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة في دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية الجبل الأخضر وضعت برنامجًا في مراكز البحوث الزراعية لإكثار طفيل البيض الترايكوجراما الذي يستخدم على نطاق واسع في مكافحة آفة ثمار الرمان، حيث ساعد على التقليل من إصابة الأشجار بآفة ثمار الرمان ورفع إنتاجية وجودة الثمار، بالإضافة إلى تقليل الخسائر الاقتصادية التي تواجه المزارعين.
كما أنَّ الوزارة تمكنت من خلال تطبيق البرنامج من وضع نظام دقيق لاستكشاف نشاط الحشرة بجميع قرى الولاية، وذلك بواسطة فرق الكشف المبكر، كما أنَّ هناك حرصًا من الوزارة على تدريب الكوادر الفنية بدائرة التنمية الزراعية بالجبل الأخضر وشريحة من الأهالي على مثل هذه المشاريع، مشيرًا إلى أنَّ الوزارة توفر معدات لمكافحة الآفات الزراعية وتقوم بتوزيع عدد من شتلات الرمان من الأصناف الجيدة للمزارعين.
جدير بالذكر أنَّ موسم حصاد الرمان في ولاية الجبل الأخضر يعد من المواسم التي تضفي على الولاية المزيد من تنوع المنتج السياحي ليضاف إلى مقومات السياحة الترفيهية وسياحة المغامرات والسياحة الطبيعية والتراثية؛ لأن زوار الجبل الأخضر في هذا الوقت من العام يستطيعون التعرف على كيفية حصاد موسم ثمار رمان الجبل الأخضر.