مسقط – العُمانية|
دعت شركة عُمان والاتحاد للقطارات كافة الشركات المحلية المتخصّصة في تنفيذ مشاريع البنية الأساسية إلى تقديم طلباتها للتأهيل المبدئي المُسبق للمشاركة في مناقصات مشروع ربط السكك الحديدية في سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وحددت الشركة تاريخ 27 مارس 2023 موعدا نهائيا لاستقبال طلبات الشركات المهتمة بالمشاركة، وستكون وثائق التأهيل المسبق متاحة للشراء والتحميل من خلال الموقع الإلكتروني (https://TenderDoc.oe-rail.com).
وتفتح هذه الدعوة الباب أمام القطاع الخاص في سلطنة عُمان للمشاركة في المناقصات المقبلة المقرّر طرحها لإسناد العقود المرتبطة بهذا المشروع.
وتهدف الشركة من خلال هذه الخطوة إلى توسيع دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني والقطاع اللوجستي تحديدًا، بالإضافة إلى العمل على تعظيم القيمة المحلية المضافة.
وبعد الانتهاء من مرحلة التأهيل المُسبق، من المقرّر أن تُطرح مناقصات الأعمال المدنية والإنشائية التي ستتوزع على ثلاث حزم تتضمن الحزمة الأولى تصميم وبناء للسكك الحديدية والحزمة الثانية بناء المرافق والمحطات أما الحزمة الثالثة فهي بناء مختلف منشآت المشروع.
ويهدف المشروع إلى دعم الاقتصاد الوطني، عبر توفير فرص نمو لشركات القطاع الخاص، وتأهيل الكفاءات الوطنية الشابة والمتخصصة، واستحداث فرص عملٍ في مختلف المجالات الإنشائية والتصميمة.
كما يأتي المشروع الاستراتيجي تنفيذا للرؤية الطموحة لربط سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة بشبكة سكك حديدية متطوّرة، في خطوة تجسّد متانة العلاقات والروابط الوثيقة بين البلدين حيث ستعزّز هذه الشبكة منظومة النقل البري العابرة للحدود وترفع مستوى كفاءتها، محدِثةً نقلة نوعية في القطاعات التجارية واللوجستية والسياحية وتوفير وسيلة نقل آمنة وموثوقة ومستدامة وتوطيد الترابط الاجتماعي والأسري بين الشعبَين العُماني والإماراتي، ورفع جودة الحياة، والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة عبر الارتقاء بقطاعات النقل والبنية الأساسية باتجاه آفاق جديدة.
وستقوم الشركة المشتركة بإعداد الأعمال التحضيرية وخطة عمل لتنفيذ المشروع تشمل آليات تمويلية والجدول الزمني ومن ثم الإشراف على تصميم وتنفيذ وتشغيل مشروع شبكة السكك الحديدية التي تربط بين صحار وأبوظبي بما يضمن مواءمة كل المعايير المعتمدة لدى البلدين.
يذكر أن هذه الخطوة الأولى في مشروع الربط تتمثل في إنشاء خط صحار – أبوظبي لنقل الركاب والبضائع، مختصرًا الوقت المطلوب لقطع مسافة 303 كم، حيث سيصل هذا الخط بين مدن وموانئ ومراكز صناعية حيوية في البلدين الشقيقين، مما سيزيد فعالية قطاعي النقل واللوجستيات، ويرفع مستويات التنافسية في الأسواق عبر تخفيض التكلفة الإجمالية لسلاسل التوريد، وجذب الاستثمارات في القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية”.